الجزائر
بسبب الإجراءات الحمائية لكبح الواردات

قرار سيادي للجزائر يزعج الاتحاد الأوروبي

حسان حويشة
  • 14907
  • 12
أرشيف

 امتعاض اسباني من قرار منع استيراد الخزف والسيراميك
الجزائر طورت صناعتها المحلية للخزف والسيراميك

أحدث قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قبل أيام القاضي بمنع استيراد الخزف والسيراميك، انزعاجا واضحا لدى الصناعيين الإسبان الذين اعتبروا الخطوة بمثابة ضربة موجعة لهذه الشعبة، في وقت زعمت وسائل إعلام اسبانية تهديد الاتحاد الأوروبي باللجوء لتحكيم دولي ضد الجزائر بموجب ما ينص عليه اتفاق الشراكة.

علقت صحيفة “إل موندو” الإسبانية الشهيرة على الخطوة الجزائرية بالقول “الجزائر تمنع مجددا دخول الخزف والسيراميك الإسباني من خلال قرار للرئيس عبد المجيد تبون، توج اجتماعا لمجلس الوزراء”، موضحة أن صناعيي منطقة كاستيون جنوب البلاد سيجدون أنفسهم في مواجهة وضعية مشابهة لتلك التي عاشوها سنة 2017 عندما تم فرض قيود حمائية على دخول هذه المواد على الجزائر، وما تمثله الجزائر كوجهة رائجة لمنتجاتهم.

ووفق الصحيفة، فالاتحاد الأوروبي يطالب الجزائر منذ سنوات، بتوضيح آجال منع استيراد مواد مصنعة في دول الاتحاد وتخفيض الرسوم المفروضة على بعض المنتجات التي منشؤها دول الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي هدد بالتوجه إلى تحكيم دولي بخصوص المواد الممنوعة من الاستيراد وتوضيح آجالها وأيضا بخصوص الرسوم المفروضة على بعض المنتجات في إطار ما يعرف بالرسوم الحمائية الإضافية المؤقتة “DAPS”، من خلال المادة 100 من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر التي تتحدث عن إجراءات التحكيم الدولي.

ويشتكي رجال أعمال وصناعيون في مجال الخزف والسيراميك الاسباني من تراجع مبيعاتهم للجزائر بسبب الإجراءات الحمائية، مشيرين إلى أن العام 2020 عرف ترتيب الجزائر في الصف الخامس عشر من حيث وجهات الصادرات الاسبانية للخزف والسيراميك، وتراجعت المبيعات للجزائر خلال الخمس سنوات الأخيرة بنحو 63 بالمائة.

وحسبهم فالجزائر كانت هي الوجهة الخامسة عالميا لصادرات الخزف والسيراميك الاسباني بمبيعات كانت تفوق 123 مليون أورو، وتراجع السنة الفارطة إلى المرتبة الخامسة عشر، وهوت معها المبيعات إلى 48.2 مليون أورو.

ونقلت “إل موندو” ما قالت أنه امتعاض رجال أعمال في قطاع السيراميك والخزف الإسباني من قرار الجزائر منع استيراد هذه المواد مجددا، وما يترتب عنها من تراجع في مبيعاتهم، مشيرة إلى أن أحد رجال الأعمال تواصلت معه الصحيفة (لم تكشف هويته) دعا الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي للتحرك والتفاوض مع السلطات الجزائرية في مواجهة خطر استمرار منع استيراد الخزف والسيراميك..

وختمت “إل موندو” بالإشارة إلى أن الجزائر طورت صناعة الخزف والسيراميك المحلية الخاصة بها بشكل لافت وسريع، مباشرة بعد إجراءات منع استيراد هذه المواد التي اتخذت العام 2017.

مقالات ذات صلة