قررنا إلغاء منحة المردودية الجماعية حتى لا يتم التلاعب في فواتير المواطنين

كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز في تصريح خص به “الشروق اليومي” أن الشركة تستبعد اللجوء إلى زيادة أسعار الكهرباء والغاز خلال العام الجاري على الرغم من أهمية برنامجها الاستثماري وارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة لشركة إنتاج الكهرباء التابعة للمجمع بسبب انتقالها من الإنتاج في الفترة المتوسطة التي تقدر بحوالي 4500 ساعة سنوية إلى الإنتاج في مرحلة الذروة التي تقدر بـ1800 ساعة سنويا.

•  أسعار الكهرباء والغاز لن تعرف أي ارتفاع سنة 2009
• وقال نور الدين بوطرفة، إن محطات إنتاج الكهرباء الجديدة التي ستدخل الخدمة ستعمل طيلة السنة لمدد تصل إلى 8760 ساعة مما يجعلها المحطات الأساسية لإنتاج الطاقة، ويجعل أسعار شراء الطاقة لدى هذه المحطات الجديدة أقل مقارنة مع نظيراتها العاملة وقت الذروة، وخاصة إذا كانت تعمل بالبخار، مضيفا أن استراتيجية المجمع تقوم على أساس اختيار السعر الأقل في سوق الطاقة الكهربائية التي ستتعزز حسب المتحدث بـ2500 ميغاوات إضافية خلال السنوات الخمسة القادمة.
• واعترف الرئيس المدير للمجمع بوجود نسبة ضياع مرتفعة في مجال الطاقة الكهربائية، لكنه أوضح أن المجمع قرر توظيف عدد كبير من الجامعيين والتقنيين المختصين من أجل الحد من نسبة ضياع الكهرباء التي تجاوزت 36 بالمائة ديسمبر الماضي على مستوى مديرية التوزيع بالعاصمة التي تضم ولايات الجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس، فضلا عن استرجاع نشاط الفوترة وقطع الغاز والكهرباء من المتعاملين الخواص وإدراجه مجددا ضمن نشاطات الشركة حتى تتمكن من التحكم الجيد في النشاط التجاري بداية من السنة الجارية، وهذا بغرض القضاء نهائيا على المشاكل المرتبطة بالفوترة الجزافية التي تعد استثنائية ومؤقتة حسب بوطرفة، والوصول إلى إصدار فواتير حقيقية لـ6.5 ملايين مشترك وحتى لا يكون هناك نزاع مع الزبائن بخصوص قيمة فاتورة الاستهلاك وهذا بعد توظيف حوالي 12000 إطار وموظف في المصالح التجارية للشركة.
• وكشف مسؤول سونلغاز أنه تقرر إلغاء منحة المردودية الجماعية وتعويضها بزيادات في الأجور بنسبة 20 بالمائة تحسب على أساس معدل تحقيق الأهداف، منعا لأي تلاعب بفواتير المواطنين بحجة تعظيم مبيعات الشركة وتم إعادة الانتشار لمسؤولي المصالح التجارية على المستوى الوطني منعا للتلاعب في الفواتير الخاصة بالضغط المتوسط.  
• وأكد بوطرفة في حديثه “للشروق”، إن الفاتورة الجزافية يتم إعدادها على أساس معادل لفاتورة شهر الاستهلاك من السنة السابقة، ويمكن مراجعتها بسهولة بعد تركيب العداد، لصالح الشركة أو لصالح الزبون، وهو ما ينفي تهمة السرقة على الزبون والشركة نهائيا. 
• وقال بوطرفة، إن زبائن الضغط المتوسط البالغ عددهم 35000 شركة ومؤسسة عمومية وخاصة يمثلون 35 بالمائة من رقم الأعمال السنوي للمجمع، ولتعزيز شفافية التعامل مع هؤلاء الزبائن سيتم تزويد هذه الشركات بعدادات إلكترونية يمكن قراءتها بدون الدخول إلى مكان وجود العداد، وبهذا يتم القضاء نهائيا على مشكلة الفوترة التي كانت تطرح من قبل، وخاصة الفوترة الجزافية التي كانت تمثل البوابة التي يستطيع هؤلاء توجيه انتقادات للشركة. 
• وأوضح بوطرفة أنه يعمل على جزأرة الكفاءات والخبرات داخل المجمع وفروعه المختلفة في جميع المجالات بداية من بناء نظام معلوماتي متطور تسيره كفاءات جزائرية إلى غاية الوصول إلى تصنيع قطع غيار للآلات والتجهيزات التي تستعملها وحدات الإنتاج، مرورا بمنح الحصة الأكبر في مجال إنجاز مشاريع الكهرباء والغاز لشركات الإنجاز الجزائرية العمومية والخاصة سواء في مجال الإنتاج أو النقل أو التوزيع، إضافة إلى الاستشارة الهندسية في مجال بناء المحطات.