الجزائر
إجراءات عقابية للمخالفين ومساعدات للعائلات المعوزة

قرى بمنطقة القبائل تعلن الحجر الصحي التام 

فاطمة عكوش
  • 2520
  • 1
ح.م

قررت منذ الأحد عديد القرى بولاية تيزي وزو الدخول في الحجر الصحي التام، وذلك من اجل منع انتشار فيروس كورونا والحفاظ على أرواح السكان، كما تستمر لجان القرى بالتكفل بتوزيع المساعدات على المواطنين، خاصة للفقراء منهم لتفادي خروجهم.

وكانت قرية تيفريست بأزفون، أول قرية قررت تطبيق الحجر الصحي التام منذ بداية الأسبوع، حيث أصدرت لجنة القرية بيانا تدعو فيه السكان، إلى ضرورة الاستجابة للتعليمات والدخول في الحجر الصحي التام، وذلك للحفاظ على أرواح سكان القرية والحد من انتشار الفيروس. وكانت القرية قد أجبرت السكان المقيمين وغير المقيمين في القرية، بضرورة التقيد بالقوانين المتمثلة في منع دخول الأجانب إلى القرية مهما كانت صفتهم. توقيف المباريات الكروية داخل القرية لمدة 14 يوما على الأقل، منع التجمعات بين السكان لمدة 14 يوما على الأقل.

كما تقرر عدم السماح للسكان بالخروج من القرية إلا للضرورة، الالتزام  بالإجراءات المتخذة عند مدخل القرية، التزام الأشخاص الوافدين من خارج القرية، بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما، وتعرض المخالفات صاحبها لإجراءات عقابية. وكانت لجنة القرية، قد أخطرت جميع سكان قرية تفرست انه سيتم غلق مدخل القرية وإعلان الحجر الكلي ابتداء من 5 افريل 2020، وذلك بعد اتفاق أعيان القرية من أجل اتخاذ كافة تدابير الوقائية من الوباء.

ونظرا لتفشي فيروس كوفيد 19، وظهور حالات جديدة على مستوى دائرة أزفون، وسعيا منها للحفاظ على سلامة المواطنين، قررت لجنة قرية عشوبة، تنظيم اجتماع طارئ وتم الاتفاق كمرحلة أولى على تشكيل خلية الأزمة والتوعية، والتحسيس، وغلق جميع المداخل المؤدية إلى القرية. وتعقيم الأماكن العامة ومراقبة مداخل القرية ومنع كل الناس القاطنين خارج القرية، خاصة القادمين من آزفون وولايات أخرى استشرى فيها الوباء من الدخول إليها.

كما تم تطبيق الحجر الصحي التام بأغلبية قرى ولاية تيزي وزو ومن بينها قرى تيزي راشد، الأربعاء ناث ايراثن، ،عزازقة وغيرها لتفادي انتشار الفيروس القاتل، ومن جهتها تستمر لجان القرى بالتكفل باحتياجات السكان.

وبولاية البويرة تستمر البعض من الجمعيات المعروفة، في مجال التضامن مع العائلات الفقيرة والمعوزة من بينها جمعية “امازيغ” بآث لقصر، والتي عودت السكان على صنع الحدث في كل مناسبة، حيث قام رئيسها  ماسي رزيق بإحصاء كل المحتاجين من أصحاب الدخل الضعيف، والذين ليس لهم أي مدخول من اجل مساعدتهم، ومساعدة أسرهم ماديا وتقديم لهم المواد الغذائية الأساسية ومواد التنظيف.

كما قامت الجمعية بمبادرة الاتصال بالجالية الجزائرية بالخارج، خاصة أبناء منطقة آث لقصر، وحثتهم على مساعدة أبناء المنطقة من ذوي الدخل الضعيف ووالبطالين في هذه المحنة العصيبة التي تمر بها البشرية بسبب تفاشي فيروس كورونا، وهو النداء الذي تم الاستجابة له من طرف المهاجرين الذين أطلقوا  حملة “عاون خوك الزوالي”.

وبولاية البويرة دائما، تواصل بعض الجمعيات الطفيلية استغلال فترة الحجر الصحي من اجل تحويل مقراتها إلى متاجر وفضاءات للبزنسة، حيث يقوم أعضاؤها بجمع المساعدات من المحسنين وأهل الخير وعرضها للبيع للمواطنين، والادعاء أنه تم اقتناءها من أسواق الجملة.

مقالات ذات صلة