العالم
بعد إعلان فوز الديمقراطي بايدن

قسوم: من السذاجة التفاؤل بالوافد الجديد على البيت الأبيض

الشروق أونلاين
  • 753
  • 6
أرشيف
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم

قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، إنه من السذاجة التفاؤل بالوافد الجديد على البيت الأبيض.

وجاء هذا في مقال لقسوم نشرته جريدة البصائر الناطقة باسم الجمعية في عددها الصادر هذا الأسبوع، بعد الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في الثالث من نوفمبر.

وقال قسوم: إن “إعلان البيت الأبيض، عن ذهاب وال ومجيء وال ينذر بتحول خطير، ستشهده السياسة الأمريكية إزاء القضايا الكبرى في العالم، كالعلاقة مع الصين، والاتفاق النووي والعلاقة مع أوروبا، والسياسة إزاء إيران وقضية صفعة القرن، إلخ”.

وأكد أن “سياسة البيت الأبيض لا يضعها شخص معين، حتى ولو كان رئيساً، لأن المؤسسات هي التي ترسم معالمها، لكن شخصية الرئيس، من حيث التوازن النفسي، والنضج العقلي، والتكوين العلمي، كلها مقومات ضرورية لحسن تقديم السياسة الأمريكية وجودة عرضها”.

واعتبر قسوم أن “أياً كان القادم أو الذاهب من البيت الأبيض، ومهما يكن الصاعد أو النازل في مصعده، فإن من السذاجة المبالغة في التفاؤل بالوافد الجديد على البيت الأبيض، ذلك لأن ما يهمنا من هذا الوافد هو موقفه من ‘لعنة القرن’، وحل قضية فلسطين المزمنة”.

واستدرك قسوم قائلاً: “+غير أن جهيزة قد قطعت قول كل خطيب+، فقد أعلن الرئيس المنتخب أنه صهيوني حتى النخاع، وأنه مع الكيان الصهيوني ظالماً أو مظلوماً، وهو الظالم دوماً”.

وقال قسوم، إن “قناعتنا الثابتة، هي أن فقهاء السياسة العربية أو الإسلامية، ممن يرفضون التطبيع، لن يخسروا شيئاً بذهاب الذاهب، كما أنهم لن يربحوا شيئاً بقدوم الوافد. إنما الطامة الكبرى هي في جانب من وضعوا بيضهم كله في سلة الذاهب، فقد أغدقوا عليه المال الوفير، وقدموا له الفراش الوثير، وساندوه في الزمن العسير”، وفقاً لوصفه.

وشدد قسوم على أن فلسطين لن تتحرر، إن هي “ظلت تعتمد على الغير لا على أبناءها، فالغير حتى ولو كان يحمل عنوان الشقيق أو الصديق، لن يستطيع أن يزحزح قيد أنملة العدو، كما أنه لم ولن يستطيع أن يهدم المستعمرات الصهيونية التي ظلت تتمدد وتتعدد على أعين وبمباركة الأشقاء”.

واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين، إن “الحل الدائم والثابت للقضية الفلسطينية ولقضية القدس، ينبغي أن ينبثق من عرق المقاوم الفلسطيني، ومن بندقية الجندي الفلسطيني، ومن عزم وحزم، وإصرار وإقرار الفلسطينية التي لا تلد إلا الأحرار، ولا ترضع إلا الثوار”.

مقالات ذات صلة