منوعات
العرض الشرفي الأول لفيلم زوس

قصة الرئيس البرتغالي الذي عشق الجزائر

الشروق أونلاين
  • 8907
  • 4
ح م

احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بالسايح سهرة الجمعة، العرض الشرفي الأول لفيلم “زوس” إنتاج مشترك بين الجزائر والبرتغال، وهذا بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والوزيرة السابقة نادية لعبيدي والسفير البرتغالي بالجزائر وطاقم العمل بما فيهم المخرج باولو فيليب مونتيرو.

يروي”زوس” قصة الرئيس السابق للبرتغال مانويل تكسيرة غوماز الذي عشق بجاية واختارها أن تكون خاتمة لمسار حياته عن عمر يناهز 81 سنة.

الفليم كتابة وإخراج  البرتغالي باولو فيليب مونتيرو، يقدم السيرة الذاتية لرئيس بلاده، الذي بدأ مساره سفيرا للبرتغال بلندن من 1910 إلى 1923، ثمّ رئيسا أين أدخل إصلاحات على الممارسة السياسية في بلاده في زمن اتسم بصعود الفاشية، وهو الرئيس الكاتب والأديب كان عليه أن يواجه أيضا ممارسات الدينية الكاثوليكية التي كانت تنتقد كتاباته “الغير أخلاقية” كأديب، والتي اتخذها غريمه السياسي كونها ليال، الذي قال عنه إنه”يوّقع على مراسيم مهمة بنفس اليد التي تكتب كتابات غير أخلاقية”.

لم يكن على تكسيرة غوميز إلا الاستقالة من منصبه سنة1925 والإبحار على متن الباخرة الهولندية” زوس” إلى شمال إفريقيا بلا وثائق ولا مرافق. حط الرحال بالجزائر، حيث عاش فترة في الصحراء مع البدو الرحل قبل أن ينتقل إلى عنابة ويعشق راقصة، لكنه غادر إلى بجاية التي كانت بالنسبة له أجمل منطقة في شمال المتوسط، هناك يصادق الشاب الجزائري الأمازيغي مقران ويعيد اكتشاف قدرته على إعادة حياته من جديد، حيث كان يركض على خليج  بجاية واستعاد لذة الكتابة في تدوين رسائل مطولة. غوميز جاء إلى بجاية ليمكث أسبوعا في “فندق  النجمة” لكنه يبقى بها طوال ما تبقى من حياته، وفيها أبدع كتابه”ماريا اديلاييد”.

غوميز انقطعت حبال الصلة بينه وبين بلده وعائلته، رغم أن صحفي مرموق زاره وأجرى معه حوارا، واكتشف الأهالي أنه كان رئيسا، لكنه اختار أن يرحل عن الحياة بسيطا عن سن 81 سنة عام1941 .

 فيلم زوس يقدم مشاهد سياحية للصحراء الجزائرية ومدينة بجاية، حيث موّلت الجزائر العمل بنسبة 45 في المائة من الميزانية، وتم تصوير 7 مشاهد بين الصحراء وبجاية. للإشارة كان فيلم زوس قد أحدث لغطا عندما قدم كمشروع للوزارة، حيث رفضته لجنه القراءة  ثلاث مرات.

مقالات ذات صلة