بعدما شغلت العالم.. وفاة الطفلة التي ولدت يتيمة الأبوين بغزة
بعدما شغلت العالم بقصة ميلادها يتيمة الأبوين، كشفت وسائل إعلام فلسطينية وفاة الطفلة “روح” التي استخرجت من رحم أمها الشهيدة.
وأعلن رامي الشيخ، عم الطفلة أن ابنة أخيه توفيت الخميس، في أحد مستشفيات غزة، بعد تدهور حالتها الصحية وعجز الطاقم الطبي عن رعايتها.
وبقيت الرضيعة في حضانة بوحدة العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة في مستشفى آخر حتى وفاتها بعد 5 أيام.
وأكد العم أن الصغيرة دفنت بجوار أبيها يوم الخميس.
وفاة الطفلة روح التي جاءت للحياة من رحم والدتها الشهيدة لتلتحق مع والدها شكري جودة وشقيقتها في #رفح pic.twitter.com/NdnLPdbOK7
— عيسى ابوغوش (@QdwrtYsy) April 25, 2024
ومنذ أيام، تناقلت مواقع إخبارية وصفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي قصة مأساة طفلة فلسطينية رأت النور وهي يتيمة الأبوين.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون لرويترز إن الطفلة وُلدت من رحم أم فلسطينية قُتلت مع زوجها وابنتها الأخرى في هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، حيث لقي 19 شخصا حتفهم، السبت، في غارات مكثفة.
وأضاف المسؤولون أن القتلى سقطوا جراء قصف منزلين، وأن من بينهم 13 طفلا من عائلة واحدة.
وقال محمد سلامة، الطبيب الذي يعتني بالمولودة، إن الطفلة تزن 1.4 كيلوغرام ووُلدت في عملية قيصرية طارئة وحالتها مستقرة وتتحسن تدريجيا.
وذكر أن والدتها صابرين السكني كانت حُبلى في الأسبوع الثلاثين.
استشهاد المواطن شكري أحمد جودة “يوسف الشيخ29 عاما وزوجته صابرين محمد رمضان السكني (يوسف الشيخ) 28 عاما”
وطفلتهما ملاك 3 أعوام جراء قصف منزل لعائلة جودة قرب نادي الخدمات في مخيم الشابورة في مدينة رفح.
وقد تمكنت الطواقم الطبية في مستشفى الكويت التخصصي من إنقاذ جنين الشهيدة صابرين— 𓂆..يَـاسـمِينَة البِـلاد (@yasmeen_khaled4) April 20, 2024
ووُضعت المولودة في محضن بأحد مستشفيات رفح إلى جانب رضيعة أخرى، ووضع شريط لاصق على صدرها كتب عليه “طفلة الشهيدة صابرين السكني”.
وقال أحد أقاربها، ويدعى رامي الشيخ، إن ملاك، ابنة صابرين الصغيرة التي قُتلت في الغارة، كانت تريد تسمية أختها الجديدة روح.
وأضاف: “أختها الصغيرة (كانت) نفسها تسميها روح. أهي راحت ملاك… والبنت كمان ملاك مبسوطة (سعيدة) إن أختها ها تيجي على الدنيا”.
وقال الطبيب سلامة إن الطفلة ستبقى في المستشفى لفترة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وأضاف: “بعدها إن شاء الله نشوف قصة الخروج، وين ها يخرج هذا الطفل هل للأهل للعم للعمة للخال للجد للجدة، هنا تكمن المأساة الكبرى. حتى لو عاش هذا الطفل، وُلد يتيما”.
وقال مسؤولو الصحة إن الأطفال الـ13 قتلوا في غارة على المنزل الثاني التابع لعائلة عبد العال. وقُتلت امرأتان أيضا في تلك الغارة.