-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مغاربة إسرائيل يسطون على مشروع جزائري

“قضية” الزليج.. الكيان الصهيوني يدخل على الخط

سيد أحمد فلاحي
  • 4658
  • 1
“قضية” الزليج.. الكيان الصهيوني يدخل على الخط

يواصل الزليج الجزائري صنع الحدث عالميا، فكما كان منتظرا، سارع الصهاينة إلى دعم مروجي الأكاذيب في المملكة المخزنية، فهذه المرة عمل بعض ممثلي اليهود المغاربة بإسرائيل، على الاستيلاء على فكرة إعلان شركة جزائرية مختصة في السيراميك والخزف، عن منتوج يحمل أشكال ورموز من الزليج الذي يُزين قلعة المشور بتلمسان، حيث نشر يهود مغاربة في الكيان الصهيوني إعلانا جاء فيه ما يلي: “شركات ديكور مملوكة لأفراد الجالية المغربية، تستلهم فكرة ضم الأنماط الهندسية التي تنفرد بها أرض الأجداد المغرب، في تشكيلة ديكورات منزلية عصرية ذات البعد الجمالي تُمتع العين وتسُرّ الناظرين”.

الجالية المغربية اليهودية تعتبر من أكبر جاليات اليهود المُهاجرين إلى أرض فلسطين، واستطاعت أن تتبوأ مناصب عليا في حكومات الكيان الصهيوني، ولعبت أدوارا رئيسية في دفع العديد من البلدان العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أنها باتت تتحكم في دواليب السلطة في المملكة المخزنية، عن طريق بعض اليهود المغاربة الذين نجحوا في السيطرة على القصر الملكي، وتوجيه سياسات المغرب باتجاه التحالف القوي مع الكيان الصهيوني في شتى المجالات وعلى رأسها المجال العسكري والأمني وخروج الجالية اليهودية المغربية كما أسلفنا للترويج للدعاية المغربية التي تزعم أن الأشكال الهندسية لقميص الإحماء الذي أنتجته شركة “أديداس” للمنتخب الوطني الجزائري، يعكس الدور الخبيث للصهاينة في خلق الفتن بين الشعبين الجزائري والمغربي.

مصادر مسؤولة من المؤسسة الجزائرية الكائن مقرها بباتنة، أشارت إلى أنه بعد أيام فقط من الإعلان عن جديد المؤسسة الإنتاجي والمتمثل في خزف وبلاط يحمل رموزا وأشكالا هندسية مقتبسة ومستوحاة من زليج قصر المشور بتلمسان، والتي اعتمدت عليها كما قلنا شركة اديداس الممول الرسمي لقمصان المنتخب الوطني، تفاجأت المؤسسة الجزائرية بإحدى شركات الجالية اليهودية المغربية المقيمة بإسرائيل، بسرقة الفكرة بحذافيرها، في إعلان دعائي دونت عليه باللغتين العربية والعبرية، أن الشركة أنتجت بلاطا وخزفا يحمل رموزا هندسية مستمدة من “التراث المغربي”، مع صور للزليج الجزائري وهو ما يشكل تحريفا وتزييفا فاضحا للواقع، حيث إن كل الوثائق التاريخية أشارت إلى أحقية الجزائر وتحديدا قلعة المشور بتلمسان في امتلاك حقوق الرموز الهندسية التي ظهرت سنة 1007م بقلعة الحماديين ببجاية، أي قبل ظهورها في المغرب، بـ138 سنة، غير أن حمى التطبيع والرغبة في طمس التاريخ ونشر الفتن بين الشعوب العربية، حرّكت الكيان الصهيوني ليُسارع إلى نصرة القصر الملكي، باستعمال أدواته الدعائية، هذه الأدوات التي لم تُفلح منذ احتلال فلسطين في تزوير وتزييف الحقائق التاريخية التي تؤكد أن أرض فلسطين ليست أرضا لليهود، والحال كذلك فإنها لن تنجح في حرْف التاريخ ونسب “الزليج” الجزائري إلى “صديقنا الملك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حميدوش

    المملكة المغربية اليهودية ( انه الواقع الفعلي) الملك غائب وولي العهد مينور وطُردمن الجيش عشرات الضباط ..فمن يحمي عرش الملك وابنه إذن؟ الجواب واضح