قضية المعدل الموزون لحاملي البكالوريا تدخل قبة البرلمان

وجه رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الكريم عايد، مراسلة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، من أجل إعادة النظر في تطبيق المعدل الموزون هذه السنة وتأجيله.

بعد الجدل الذي أحدثه المنشور التوجيهي الخاص بالطلبة الجدد الحاصلين على بكالوريا 2021 فيما يخص طريقة احتساب المعدل الموزون في الشعب العلمية والتكنولوجية من أجل المشاركة في الترتيب لدخول عدد من التخصصات المهمة لا سيما العلوم الطبية، والتي تعتمد على احتساب مادة العلوم الطبية مع المعدل العام، واعتراض منظمة أولياء التلاميذ عليه وحتى الناجحين الجدد بسبب تشديد عملية التصحيح في مادة العلوم الطبيعية مقارنة بالرياضيات والفيزياء من جهة، فضلا عن كونها مادة غير أساسية بالنسبة لتخصص تقني رياضي ورياضيات ما يجعل حظوظهم أعلى للظفر بالتخصصات الطبية خلافا لشعبة العلوم التجريبية، فقد قرر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي التدخل من أجل مراسلة وزير القطاع لمراجعة قرار العمل بالمعدل الموزون.

وجاء في المراسلة الموجهة لوزير القطاع والمحررة من قبل النائب عبد الكريم عايد بتاريخ 3 أوت الجاري – تحوز الشروق نسخة منها – بأن “طلبة راغبين في مزاولة دراستهم بتخصص الطب حرموا من الاستفادة من التسجيل بسبب المعدل الموزون المستحدث مؤخرا”.

وأوضح ذات المصدر بأنه ينبغي التريث في تطبيق المعدل الموزون وهذا نظرا لعدم إعلام التلاميذ مسبقا خلال السنة الدراسية بهذا الإجراء وطريقة حساب المعدل الموزون وكيفية الاستفادة من التخصصات الجامعية بعد تطبيقه، فضلا عن عدم خضوع معايير التوجيه والتقييم الجديدة لنقاش واسع من قبل الفاعلين البيداغوجيين وأهل الاختصاص.

ولفت ذات النائب بأن المعدل الموزون لا يخضع في الغالب إلى عدة مواد مرتبطة بالاختصاص المرغوب فيه واقتصاره على مادة واحدة بالنسبة للعلوم الطبية وهي العلوم دون احتساب الرياضيات والفيزياء، ومن أجل هذه الأسباب التمس إعادة النظر في تطبيق المعدل الموزون هذه السنة وتأجيله إلى غاية طرحه للنقاش وإعلام التلاميذ المقبلين على البكالوريا بشكل جيد بهذا النمط من التوجيه.