العالم
في تقرير مفصل حولها

قضية سلطانة خيا: “هيومن رايتس” تنشر غسيل الأمن المغربي

الشروق أونلاين
  • 21704
  • 25
أرشيف

كشفت “هيومن رايتس ووتش” أن قوات الأمن المغربية تواصل تواجدها المكثف وشبه الدائم خارج منزل الناشطة الصحراوية سلطانة خيا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.  

وأكدت المنظمة الدولية، الجمعة، في تقرير لها أن مراقبة الناشطة سلطانة خيا وانتهاك حقها في التجمع بحرية مع من شاءت في منزلها يبرز عدم تسامح المغرب مع دعوات الصحراويين إلى تقرير المصير.

وقال إريك غولدستين، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “من حقها أن تعبّر سلميا عن مواقفها ولا مبرر لمحاصرة منزلها دون سند قانوني”.

وقالت المنظمة في تقريرها أنها “اطّلعت على عدة فيديوهات صُوّرت في تواريخ مختلفة بين 19 نوفمبر والوقت الحاضر، تظهر في المقاطع تجمعات من رجال الأمن في زي رسمي مختلطين برجال في زي مدني، بعضهم متمركز قرب سيارات الشرطة، أمام منزل خيا وهي تردد شعارات مؤيدة للاستقلال من نافذة أو على بعد أمتار قليلة من الباب الأمامي. تُظهر بعضها الرجال وهم يسدون الطريق أمام الزوار أو يدفعونهم ليبتعدوا عن المنزل”.

وأشارت أنه في 18 جانفي 2021، “منع عناصر الشرطة إحدى أفراد عائلة خيا من دخول المنزل، وبينما كانت تقف خارجا، دفعوا خيا بعنف إلى الخلف عبر الباب الأمامي، على حد قولها لـ هيومن رايتس ووتش”.

وأضافت أنه “في 13 فيفري، بينما كانت خيا تصور الشرطة من نافذة مفتوحة، أُصيبت في وجهها بحجر قالت إن أحد أفراد الأمن رماه من الشارع”.

وأضافت أنه “في 21 فيفري، حوالي منتصف النهار، انتزع رجل يرتدي زيا مدنيا هاتف خيا الخلوي من يدها أثناء تواجدها في الشارع خارج باب منزلها، حيث كانت تصور عناصر الأمن وهم يمنعون دخول زائر”.

قالت خيا إن “عنصر شرطة حاول في 23 فيفري تسليمها أمر استدعاء للمثول أمام النيابة العامة. رفضت تسلم الوثيقة، قائلة إنها لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وبالتالي لا تعترف بالولاية القضائية المغربية عليها، و لا تعرف هيومن رايتس ووتش أساس الاستدعاء”.

فرقة أمنية لفرض تدابير كورونا على منزل خيا!

ردا على استفسار من هيومن رايتس ووتش، قالت “المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان” بالمغرب: “لا (سلطانة خيا) ولا عائلتها يتعرضون لأي شكل من أشكال المضايقة أو المراقبة”.

وأضافت أنه في 19 نوفمبر، استقبلت خيا، بعد عودتها من السفر، “مجموعة من الأشخاص في الشارع العام خارج منزلها”، وأن السلطات حثت المجموعة على “احترام تدابير الوقاية”من فيروس كورونا.

وقالت إن هذا الطلب أدى إلى “فقدان وعي” والدة خيا، لأسباب لم تحددها الرسالة.

وأكدت خيا إنه “لم يتم ذكر فيروس كورونا على الإطلاق من طرف أي مسؤول محلي كمبرر لوجود الشرطة حول منزلها منذ نوفمبر أو منع بعض الزوار”.

من جهته قال الناشط الصحراوي الدويهي “إن السلطات المغربية لم تفرض أي إجراءات وقائية خاصة بفيروس كورونا على بوجدور غير حظر التجول الليلي الذي فرضته في جميع أنحاء المغرب”.

وقال إنه، “على حد علمه، لم تنفذ الشرطة مثل هذه المراقبة الشديدة أمام أي مسكن خاص آخر في المدينة، وإن الوباء لم يمنع مختلف الأحداث الحاشدة في المدينة، بما فيها تجمعات سياسية مؤيدة للمغرب”.

ممثل المغرب بالأمم المتحدة يرتكب فضيحة!

زعم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا، التي تعرضت لأبشع أنواع التعذيب من طرف قوات المخزن، تلقت تدريبات عسكرية مع الجنود الصحراويين في جانفي 2019.

وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإلى أعضاء مجلس الأمن، نشرتها وسائل إعلام مغربية، في 24 فيفري الماضي ادعى هلال أن سلطانة خيا “ليست بأي حال من الأحوال ناشطة سلمية في مجال حقوق الإنسان، وشاركت في هذه الدورات والتدريبات العسكرية للصحراويين، في الفترة من 1 إلى 12 جانفي 2019.

وقال إنه أرسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن صور لها وهي ترتدي زيا عسكريا وتحمل بندقية كلاشينكوف!

ويفتقد هذا الطرح أساسا إلى المصداقية، حيث أظهرت الفيديوهات والبيانات الحقوقية أن المنطقة محاصرة أمنيا منذ سنوات، ولا يمكن للنشطاء الصحراويين الخروج من منازلهم.

وحتى لو تم التسليم بصدقية رواية المخزن فهل تسمح مناضلة مدربة عسكريا ومسلحة لأفراد الأمن باقتحام منزلها والاعتداء عليها؟

وفي الوقت الذي يتحامل المخزن ويكيل الاتهامات للجزائر والبوليساريو، نشرت المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش“، تقريرا تطرقت فيه للانتهاكات والقمع الذي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة.

وذكرت المنظمة أن نظام المخزن يواصل قمع الاحتجاجات في الشوارع، ومضايقة الصحفيين ووضع العراقيل أمام المنظمات الحقوقية، حيث يقضي العشرات في المغرب والصحراء الغربية فترات سجن طويلة بعد محاكمات جائرة لجرائم ذات دوافع سياسية.

وحسب التقرير فإن نظام المغرب يمنع بانتظام التجمعات الداعمة لتقرير المصير في الصحراء الغربية.

فيديو مرعب لاعتداء الأمن المغربي على نساء صحراويات

أظهر فيديو جديد نشر على موقع تويتر، الأربعاء 17 فيفري الماضي، اقتحام قوات الأمن المغربي منزل الناشطة الصحراوية سلطانة خيا والاعتداء عليها وعائلتها بالركل والضرب المبرح.

واتهمت الناشطة سلطانة خيا، مساء الثلاثاء، التي تعرضت لضرب وحشي على أيدي القوات المغربية، بمدينة بوجدور المحتلة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان المحسوب على النظام بالحديث عن “زيارة وهمية” لها للوقوف على حالتها.

وقالت إن بيان المجلس يفتقد للمصداقية، وكل ما ورد فيه كذب، وأؤكد أن المجلس لم يقم بزيارتي أو التواصل معي.

بيان عاجل للمناضلة سلطانة خيا

خرج بيان عن المجلس الوطني لحقوق الانسان في المغرب ببلاغ يتحدث عن زيارتي في منزلى ورصد حالتى الصحية، وعليه أعلن للرأي العام الوطني والدولي وللمنظمات الدولية والصحافة مايلي:

1ـ بيان المجلس يفتقد للمصداقية، وكل ما ورد فيه كذب، وأؤكد أن المجلس لم يقم بزيارتي أو التواصل معي.

2ـ المجلس جزء من المنظومة الأمنية في الصحراء الغربية، و يخدم الاحتلال ولا يخدم حقوق الإنسان.

3ـ أنا منذ 90 يوم أعيش مع عائلتي تحت الإقامة الجبرية من طرف قوات الاحتلال المغربي، تعرضت خلاله لكل أصناف التعذيب النفسي والجسدي رفقة أختي  لوييعرة.

توقيع: الناشطة الحقوقية الصحراوية

بلاغ المجلس المغربي لحقوق الإنسان

عملاً بمقتضيات القانون رقم 76.15 المتعلق بإعادة تنظيمه، وبعد اطلاعه على ما راج في وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص تعرض المواطنة سلطانة سيد إبراهيم خيا، من مدينة بوجدور، إلى إصابة على مستوى الوجه، قام وفد عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-الساقية الحمراء، بتاريخ 13 فبراير 2021، بزيارة المعنية بالأمر بمحل سكناها.

واستمع أعضاء الوفد إلى تصريحات المعنية، التي ادعت فيها تعرضها للرشق بالحجارة من طرف أحد عناصر القوات العمومية.

وأمام تضارب معطيات حيثيات الحادث، راسل المجلس الوطني لحقوق الإنسان رئاسة النيابة العامة وأوصى بإجراء بحث في الموضوع من قبل النيابة العامة المختصة، واتخاذ ما تراه ملائما من إجراءات قانونية في حال صحة ما ادعته المعنية بالأمر ونشر نتائج البحث.

إدانات واسعة للاعتداء الوحشي 

أدانت جهات رسمية وشعبية صحراوية، اعتداء قوات الاحتلال المغربي على المناضلة الحقوقية سلطانة خيا في مدينة بوجدور المحتلة، السبت.

وتداول نشطاء صوراً وفيديوهات مؤلمة للمناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، بعد تعرضها للضرب الوحشي من قوات الاحتلال المغربي.

واستنكرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان لها، الأحد، الاعتداءات المشينة التي تعرضت لها مجموعة من المناضلات الصحراويات، والتي خلفت أضراراً جسدية ونفسية خطيرة، داعية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لتفعيل آليات الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

ونددت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بالقمع الوحشي الذي طال الناشطة الحقوقية، مُدينة صمت العالم أمام استخفاف النظام المغربي بأرواح الصحراويين في المدن المحتلة.

فيما عبّرت وزارة الأرض المحتلة والجاليات عن إدانتها لما تعرضت له الناشطة، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن ما قد تتعرض له عائلة سيدي إبراهيم خيا.

وفي بيان لها، جددت وزارة الأرض المحتلة والجاليات، مطالبتها المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع وتنكيل واختطاف واعتقال وسحل في الشوارع من قبل المحتل المغربي.

مستعدة لمواصلة النضال

بدوره، أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، الأحد، أن المناضلة خيا، التي تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه والعين بعد هجوم شرطة الاحتلال المغربية الغادر عليها، مستعدة لمواصلة النضال أكثر من أي وقت مضى.

وقال البشير، في تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر، إنه خلال حديثه معها، مساء أمس، للاطمئنان على حالتها الصحية بعد هجوم الشرطة المغربية الغادر، قالت سلطانة خيا: “هذه ضريبة النضال، كنت أعرف أن علي دفعها، كنت مستعدة، وما زلت، وربما الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وأضاف أن الناشطة الحقوقية “كانت مجهدة وصوتها متقطع، لكن شموخها متصل ومتواصل”، قائلاً “بالفعل، سلطانة خيا امرأة بألف رجل”.

https://twitter.com/oubibachir/status/1360728748962775042

من جهتها، أدانت المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر، السبت، اعتداء القوات المغربية على مواطنتها.

وكتبت أميناتو حيدر تغريدة على صفحتها في تويتر، مرفقة إياها بفيديو للمناضلة المذكورة: “أنا أدين قمع المحتل المغربي الذي راحت ضحيته هذا الصباح ببوجدور المحتلة عضو الهيئة الصحراوية ضد الاحتلال المغربي، سلطانة خيا”.

وأضافت أن “حكيم الأميري هو المسؤول عن هذه الجريمة”؛ ووصفت “الوضع بالخطير جداً”.

https://twitter.com/AminatouHaidar/status/1360567753648836610

تعنيف وضرب مبرح

وكان مصدر حقوقي صحراوي أعلن، السبت، أن الناشطة سلطانة خيا، وأختها، الواعرة خيا، تعرضتا للتعنيف الجسدي المتمثل في الضرب المبرح، من قبل سلطات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن مصدر حقوقي صحراوي، قوله، أن “الناشطة الحقوقية سلطانة خيا تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه والعين، بعد رشقها بالحجارة من طرف سلطات الاحتلال المغربية، كما أصيبت أختها المناضلة الواعرة خيا على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب”.

وأضافت المصادر، أن الحي الذي يتواجد به منزل عائلة الناشطة سلطانة خيا، يخضع لحصار مشدد وإنزال مكثف لمختلف أجهزة القمع المغربية، من أجل ثني المناضلين الصحراويين عن التظاهر بشكل سلمي للمطالبة بالحق في الحرية والاستقلال.

وأكدت جمعية حقوق الإنسان الصحراوية ” نشطاء” في وقت سابق، أن الناشطة سلطانة خيا تخضع للإقامة الجبرية في منطقة بوجدور المحتلة منذ 11 أسبوعاً، حيث منعت من مغادرة منزلها.

وذكرت الجمعية، أن سلطانة خيا التي “فقدت إحدى عينيها خلال هجوم للشرطة قبل سنوات قليلة”، تعاني هي وعائلتها من “عنف الشرطة”.

وانطلقت حملة تنديدات ضد ممارسات النظام المغربي في الصحراء الغربية من قمع للمناضلين الصحراويين، وهو ما يعرف تصاعداً في الأيام الأخيرة.

وكانت العديد من الجمعيات واللجان، قد أدانت سياسة الرباط في الأراضي الصحراوية المحتلة، منذ خرقها وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.

مقالات ذات صلة