قطر فضحت نفاق الغرب.. والألمان أصبحوا أضحوكة

قال تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” أن المنظمين لمباريات كأس العالم 2022، طالما أكدوا أن المونديال ليس لقطر، بل للشرق الأوسط والعالم العربي بأجمعه، وهو تفسير مقنع عندما يتساءل الشخص عن سبب قيام الدولة الصغيرة في الخليج، بعقد المباريات الصيفية في منتصف الشتاء.

والآن بعد أن بدأت المباريات وهيمنت كرة القدم على النقاش، فهناك الكثير من الجدل الذي يمكن الدفع به ضد اللازمة التي رددها الذين قالوا “لا توجد ثقافة” كرة قدم هنا. وربما كانت قطر أول فريق يخرج من التصفيات بعد خسارتها أولى مباراتين، إلا أن هناك آخرين ولّدوا اهتماما غير متوقع. وكان فوز السعودية غير المتوقع على الأرجنتين مهماً لدرجة أن المملكة أعلنت عن عطلة عامة بعد الفوز.

وقالت الصحيفة إن افتتاح مباريات كأس العالم في قطر طغى عليه الجدل السياسي، واللفتات لدعم حقوق الإنسان، لكن التنمر الغربي على قطر ساهم في تحويل المباريات الكروية إلى لحظة نادرة في العالم العربي: مصدر للوحدة الإقليمية. وقال محمد، الموظف السعودي بمدينة الرياض: “أشعر بالراحة لرؤية بلد عربي يستضيف كأس العالم”. وعلّق بعد مشاهدته انتصار منتخب بلاده على الأرجنتين قائلا: “أنا فخور بالتأكيد”.

ودعم العرب الدولة المضيفة الغنية بالغاز الطبيعي، وشجبوا ما رأوه نفاقا غربيا ناقدا للبلد بسبب غياب الديمقراطية ومنع الكحول، وفي المقابل عدم تردد الغرب في قبول الغاز من البلد نفسه لاستبداله بالغاز الروسي، إلى جانب فشل الغرب في التمحيص بالمباريات السابقة في روسيا وبنفس الطريقة العدوانية.

وكتب المعلق السياسي الإماراتي عبد الله عبد الخالق قائلا: “لا توجد لدينا حرية جنسية وسياسية كما هو الحال عندكم، ولا نزعم أننا ديمقراطيون، ولكننا ملكيات مستقرة ومزدهرة، تنظم مناسبات عالمية راقية، ونتنافس مع الأفضل، ولدينا أفضل الأشياء، وعليه منّوا أنفسكم أيها المستعمرون الجدد والاستشراقيون والمنافقون الغربيون بالأماني”.