قطعان البقر والجمال والكلاب الضالة.. خطر داهم على الطرق السريعة

ازدادت مؤخرا حوادث المرور التي تتسبب فيها قطعان الحيوانات العابرة للطّرق السيارة، ما يتسبب أحيانا في مجازر مرورية. والظاهرة باتت لافتة اثر تخريب بعض الحواجز السلكية الموضوعة لمنع عبور الحيوانات، ما جعل الأغنام والبقر والجمال تتجوّل وسط الطريق السيار، مُزاحمة سيّارات لا تقل سرعتها عن 150 كلم في الساعة.
كثيرة هي حوادث المرور التي تسببت فيها قطعان الأغنام والأبقار والخنازير والجِمال مؤخرا، وصلت درجة تسجيل وفيات بشرية وتخريب كامل للمركبات. ومن آخرها حادث مرور وقع بولاية البويرة، حيث تفاجأ سائق كان يقود سيارته بسرعة 115 كلم في الساعة، بقطيع بقر يسير وسط الطريق السيار، والنتيجة تحطم كامل لمركبته وإصابته بجروح خطيرة، مع نفوق عدد من البقر.
والظاهرة باتت لافتة مؤخرا، خاصة عللى طرق الولايات الجنوبية، أين تعبر مرارا قطعان الجمال، متسببة في عرقلة مرورية وحوادث اصطدام خطيرة.
ومن أكبر هواجس السائقين على الطرق السيارة وخاصة ليلا، ظهور حيوان لهم فجأة، سواء كان كلبا أو خنزيرا أو حتى قنفذا، فإذا كان هذا الحيوان ذو الحجم الصغير يسبب كوارث للسيارة التي تسير بسرعة كبيرة، فما بلك ببقرة أو جمل أو حصان.
وذكر المختص في السلامة المرورية، أمحمّد كواش لـ”الشروق”، بأن الطريق السيار تحكمها مجموعة قوانين، لأنها طريق سريعة ذات اتجاه واحد، وأقل سرعة فيها لا تقل عن 120 كلم في الساعة، وتقل أكثر في حالة الاضطرابات الجوية.. وعليه ممنوع على المركبات التي تقل سرعتها عن 50 كلم في الساعة أن تدخل الطريق السيار، ومنها العربات المجرورة بحيوان وممنوعة أيضا على الراجلين.
وقال “الطريق السيار يحمل دائما مفاجآت غير متوقعة للسائقين، تجعلهم لا يتحكمون في مركباتهم، ومنها خروج الحيوانات فجأة. ولذلك تم وضع سياج من الأسلاك على طول كثير من الطرق المتواجد على حافتها حقول ومزارع.. وللأسف يقوم بعض المواطنين بتخريب هذه الأسلاك لصنع ممرات تساعدهم في عبور الطريق السريع، وهذه المعابر تستغلها الحيوانات المتشردة والأليفة للعبور إلى الطريق”.
ويؤكد مُحدثنا، أن أي مواطن راجل يتعرض لحادث مرور على الطريق السيار، فهو غير مؤمن، لأن الأولوية تكون لصاحب المركبة الذي لا يتحمل أي مسؤولية أمام القضاء، ولا يقدم تعويضا ماليا للشخص الذي دهسه.