قلق أممي بشأن الصحفي الفلسطيني الذي اقتادته قوات الإحتلال لوجهة مجهولة

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن “القلق البالغ” بشأن مصير الصحفي الفلسطيني ضياء الكحلوت الذي اعتقلته قوات الإحتلال في غزة يوم الخميس الماضي، قبل أن تقتاده لوجهة مجهولة.

دوجاريك قال إن المكتب الأممي لحقوق الإنسان يتابع الأمر أيضا، لكنه يواجه صعوبة في الحصول على معلومات بشأنه من سلطات الإحتلال.

جاء تعليق المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك ردا على سؤال في مؤتمره الصحفي اليومي. وقال دوجاريك إن المعلومات تفيد بأن قوات الإحتلال اعتقلت عددا كبيرا من الذكور الفلسطينيين بمن فيهم الكحلوت، وشدد على ضرورة توضيح مكان وجوده.

وأشار المتحدث إلى أن تلك الحادثة تعد دليلا آخر على الصعاب التي يواجهها الصحفيون في تغطية الأوضاع في غزة.

واعتقل جيش الإحتلال يوم الخميس، 7 ديسمبر، مراسل ومدير مكتب “العربي الجديد” في غزة، الصحفي ضياء الكحلوت مع مجموعة من أشقائه وأقاربه وغيرهم من المدنيين، حسب ما أفادت به ذات الصحيفة.

وبعد الإعتقال، أرغمت قوات الإحتلال المدنيين المعتقلين، ومنهم الكحلوت، على خلع ثيابهم، وظهروا كذلك في صور وفيديوهات تم تداولها في وسائل الإعلام وشبكات التواصل. كي يتم بعد ذلك اقتيادهم داخل آليات عسكرية لوجهة مجهولة.

ومع اعتقال الكحلوت بلغ عدد الصحافيين الذين اعتقلتهم قوات الإحتلال 44 صحافياً، بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في القطاع.

أما عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ السابع أكتوبر، فقد بلغ 86 صحفيا، حسب ما أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس الاثنين.

حيث قال في بيانه “عدد الصحفيين الذين اغتالتهم يد الغدر الإسرائيلية خلال الحرب الوحشية على القطاع وصل إلى 86”. مضيفا أن اغتيال الإحتلال للصحفيين الفلسطينيين “يأتي في محاولة منها لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقة”.