قلوب الجزائريين في بريطانيا معلقة مع الخضر

ينتظر جزائريو بريطانيا باهتمام كبير وحماس فياض مباراة السبت المقبل للمنتخب الوطني الجزائري ونظيره الزامبي ضمن تصفيات كأس العالم 2010 ولهم أمل في تحقيق الخضر نتيجة ايجابية تعزز فرصهم في التأهل الى مونديال جنوب افريقيا. وقد زاد اهتمام وحماس الجزائريين في بريطانيا على غرار الجزائريين في الوطن الأم وفي كل أنحاء العالم بعد الفوز الباهر الذي حققه المنتحب الوطني على نظيره المصري بالثلاثية التاريخية، والذي احتفلت به الجالية الجزائرية في بريطانيا.

• وسيكون تاريخ وتوقيت مباراة المنتخب الوطني أمام زامبيا والمصادف ليوم السبت وهو يوم عطلة نهاية اسبوع في بريطانيا مواتيا للكثير من الجزائريين لمتابعة المباراة .. فيما اختار عدد من الذين يشتغلون أخذ يوم عطلة خاص يوم السبت لمتابعة المباراة ومنهم جمال الساكن بمنطقة إيلينغ بغرب لندن، الذي ابلغنا انه وبرغم معارضة ادارة الشركة البريطانية التي يشتغل فيها ورفضها منحه يوم السبت عطلة بسبب حاجة الشركة الماسة لخدماته ذلك اليوم الى انه اصر على أخذ يوم السبت عطلة، مؤكدا ان السبت بالنسبة له يوم “مصيري” وعليه أن يكون مع المنتخب الوطني الجزائري حتى وإن كان بالقلب!.
• وبرغم عرض الشركة عليه أخذ ساعتين راحة لمشاهدة المباراة ومعاودة العمل، الا أنه اصر على أخذ اليوم كاملا احتراما وتقديرا للمنتخب الوطني ولكي يتمكن من مشاهدة المباراة مع أصدقائه الجزائريين في مقهى يملكه صديق جزائري في شمال لندن. وقد بدأت الكثير من المقاهي المملوكة لجزائريين، خاصة في العاصمة لندن في استقبال حجوزات خاصة لمشاهدة المباراة خاصة وان المباراة ستُنقل على “ارتي”. وقد اختار جزائريون آخرون شراء بطاقات اشتراك لأرتي للتمكن من مشاهدة المباراة، فيما يأمل بعضهم أن يستطيع مشاهدة المباراة على الانترنيت، اذ لم يتم بثها على القنوات الفضائية الجزائرية.
• وارتفعت حمى الحماس و الاهتمام بالمنتخب الوطني الجزائري في أوساط الجالية الجزائرية وأصبحت تجد الاعلام الوطنية مرفرفة في المحلات المملوكة لجزائريين، والتي تزينت أيضا بصور وبوسترات المنتخب الوطني ولاعبيه، كما أن منظر جزائريين يرتدون الالوان الوطنية أصبح أمرا مألوفا، خاصة في المناطق التي تتمركز فيها جالية جزائرية معتبرة وبالذات في شمال لندن. وقد لفت انتباهنا قبل يومين فقط منظر طفل صغير لا يتجاوز الثانية من العمر وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني رفقة والديه فاقتربنا من العائلة للاستفسار منها فاكتشفنا أن الأب جزائري والأم انجليزية وقد عادت العائلة قبل أيام فقط من الجزائر وان القميص هدية قدمت من احد الأعمام الى الطفل سامي. وذكر لنا الأب نسيم أن العائلة كانت في الجزائر العاصمة اثناء مباراة المنتخب الوطني مع مصر، وان زوجته الانجليزية التي تزور الجزائر لأول مرة اندهشت كثيرا لحماس الجزائريين ولخروجهم المكثف للاحتفال بفوز الخضر على الفراعنة. وكان اللقاء بالنسبة للانجليزية سالي، التي تؤكد انها اصبحت جزائرية ايضا، لأن زوجها وابنها جزائريان أيضا لطرق موضوع قالت انها تناقشت فيه مع زوجها ومع جزائريين آخرين وقالت آمل أن يطرح عبر “الشروق”.. وهو تسمية المنتحب الوطني “بالأفناك” او ثعالب الصحراء، حيث تساءلت سالي واستفسرت عن اختيار اسم الأفناك ليطلق على الخضر؟ ..
• واعتبرت سالي ان “الفنك” حيوان صغير وليس معروفا ولا يليق ان يطلق اسمه على منتخب كبير مثل المنتخب الجزائري!!. وضم نسيم الجزائري صوته لصوت زوجته الانجليزية وقال انه يجب اعادة النظر في الكنية التي تطلق على المنتخب الوطني. وتساءل نسيم لماذا اختارت الجارة الشرقية تونس مثلا اسم حيوان فخور ويحلق عاليا في السماء “النسر” لتطلق على منتخبها كنية “نسور قرطاج” مثلا؟!.. واختارت الجارة الغربية المغرب اسم “اسود الاطلس” لتطلقه على منتخبها؟!. وعند سؤالنا سالي ونسيم عن اقتراحهما كنية أخرى للمنتخب الجزائري، اقترحا اسم “نمور الجزائر” مثلا. وانا شخصيا أضم صوتي ـ واعتقد ان الكثير من الجزائريين كذلك ـ الى نسيم وسالي، فأبناء سعدان وبعد قهرهم للفراعنة هم فعلا عمالقة حجمهم أكبر من “الافناك”!!.