-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قنابل موقوتة في بيت خمري

ياسين معلومي
  • 2218
  • 0
قنابل موقوتة في بيت خمري

جولتان فقط ويسدل الستار على أغرب بطولة وطنية منذ الاستقلال، منافسة عرفت تغيرات وتقلبات أدهشت العالم وكل المتتبعين، فلم يظهر لا بطل الموسم الكروي ولا حتى الأندية النازلة إلى الرابطة المحترفة الثانية، فحتى أصحاب مؤخرة الترتيب يطمحون إلى لعب منافسة قارية، والذين يحتلون المقدمة مهددون بالسقوط إلى إشعار آخر.

المتتبع لبطولة هذا الموسم يكون قد لاحظ أنها لم تلعب بالقوانين الكروية المعمول بها في كل دول العالم والمعتمدة من طرف الفيفا، لقاءات تباع وتشترى أمام أعين الجميع.. حكام متهمون بالرشوة وعنف في الملاعب، تبادل الاتهامات بين المسيرين الكرويين ولا أحد من المسؤولين تحرك من مكانه لإخماد هذه النيران، التي طالت حتى الأنصار في المدرجات الذين أصبحوا رغما عنهم يشاهدون “المنكرات”، ويباركونها على حساب الميثاق الكروي الذي هو بعيد كل البعد عن كرتنا، التي فقدت في السنوات الأخيرة هيبتها ومكانتها وأصبحت عقيمة لا تنجب لاعبين أكفاء بإمكانهم الدفاع عن الألوان الوطنية في المنافسات الدولية.

هذا عرض حال بسيط لكرتنا المسكينة نرسله إلى معالي وزير الشباب والرياضة عبد القادر خمري، الذي عين مؤخرا وزيرا للقطاع خلفا لمحمد تهمي، الذي عاد إلى جراحة القلب بعدما أتعبه محيط رياضي مليء بالتناقضات والمكر على حساب النزاهة، التي أصبحت غائبة عنا في السنوات الأخيرة، فلم يستطع وزيرنا السابق رغم نزاهته وشجاعته وتحركاته اليومية عبر ولايات الوطن، تغييرها، لأنه اصطدم بمافيا “المال” التي لن يتمكن أبدا من زعزتها وإزاحتها لأنها ألفت العيش في المستنقعات التي تلد أموالا كبيرة، يستفيد منها أصحاب الجاه و”المعارف”، الذين حطموا الرياضة بكل أنواعها وخاصة كرة القدم التي أصبحت أضحوكة عند كل الجزائريين، لأننا أصبحنا نعرف نتائج المقابلات قبل أن تلعب، والجميع راض عن هذه الوضعية التي انتشرت في السنوات الأخيرة.

سيدي الوزير “الجديد”، لن نشك أبدا في قدرتكم على الأقل في دراسة وتشخيص الوضع المتردي الذي تعيشه الرياضة في الجزائر، ومحاولة إيجاد حلول لها بالتشاور مع كل العائلة الرياضية التي تعرف خبايا رياضتنا التي تعاني من مشاكل جمة.

تعرفون سيدي الوزير أننا فشلنا في احتضان كأس إفريقيا 2017 بسبب تكالب هيئة عيسى حياتو على الجزائر، وحرماننا من إقامة العرس الإفريقي بالجزائر، ولم نتمكن من إنهاء الأشغال بالملاعب التي هي في طور الإنجاز، والمشاكل الرياضية الكبيرة التي تتخبط فيها أغلب الاتحادات الرياضية التي أصبحت عاجزة عن جلب ألقاب للجزائر.. متأكدون أنكم لا تملكون العصا السحرية ولكنكم مجبرون على إعادة بعث الرياضة من جديد، هو هدفكم على الأقل في القريب العاجل.

سيدي الوزير، هذه القنابل الموقوتة الموجودة بأدراج مكتبكم، تجعلنا نطلب منكم تنظيف محيطكم والضرب بيد من حديد على كل من يعرقل مسعاكم ويشوه حال رياضتنا، فكيف بحكم يتلقى رشوة أمام الجميع لا يحاسب، وكيف أيضا برئيس فريق كروي يعلن أمام الجميع بالتلاعب بنتائج المقابلات ولا يزج به في السجن، وأمور خطيرة أخرى تجعلنا نقرأ السلام على رياضتنا ما لم تتحركوا في أقرب وقت ممكن. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    هذا الوزير.لايفهم اصلا في الرياضة . والايام القادمة كفيلة بذلك ....كما يقو ل المثل ...خص .العمية .غي . الكحل......

  • مراد

    أيها الجثة ... وفاق سطيف يلعب اليوم على البطولة وقد ضمن البقاء ... أتمنى لك الشفاء فأنت تحتاج علاجا نفسيا

  • metioui el ghali

    للأسف هذا حال بلادنا في جميع الميادين و ليس الرياضة فقط وبما انك تتحدث عن الرياضة فاني اقول لك ان الوضع كارثي باتم معنى الكلمة حيث لامنشات لامؤطرين لامكونين لامدربين كما احيطك انه لو توفرت نصف هذه الامكانيات لكنا على الاقل ابطال افريقيا في كرة اليد الملاكمة الجيدو العاب القوى في الاخير تقبلوا مروري المتواضع اخوكم الغالي يحييكم من الغزوات.

  • جثة

    اتمنى ان تنفجر هذه القنابل الموقوتة وتحدث الكوارث حتى يعود الجو الى الصفاء و يعم السلام من جديد و قد ذكرت في ما سبق انني اتمنى سقوط الفرق التي تدعي زورا انها كبرى مثل شبيبة القبائل سطيف اتحاد العاصمة المولودية ...الخ حتى لا نرى مجددا شطحات وخرجات حناشي ومشتقاته من رؤساء اندية يستهزؤون بالانصار وحتى يندثرون وينقرضون مثل اسلافهم الديناصورات و قد غضب البعض من كلامي وقال كيف لفرق الاحياء مثل الاربعاء و العلمة ..الخ ان تشرف الكرة الجزائرية،على الاقل نعطيهم فرصة ربما يشرفوننا ويقدمون منتوجا راقيا.جثة