قوات مكافحة الشغب تخلي ساحة الشهداء من ”الباتريوت”
أجبرت قوات الأمن ليلة الخميس إلى الجمعة، العشرات من رجال الدفاع الذاتي “الباتريوت”، على مغادرة ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، بعد 5 أيام من الاعتصام المفتوح والمبيت في الساحة، لمطالبة السلطات العليا في البلاد بالاعتراف بالتضحيات التي قدموها طيلة 17 سنة في مكافحة الإرهاب. وأوضح ممثلون عن المعتصمين في تصريح لـ”الشروق” أن مصالح الأمن فرقتهم باستعمال القوة، مستغربين من التعزيزات الأمنية الكبيرة التي استعانت بها السلطات الوصية في عملية إخلاء ساحة الشهداء من رجال الباتريوت، ووصفوا العملية بـ “السلوك المهين”، خاصة وأن العملية تمت ليلا وليس في النهار، مهددين بتصعيد الاحتجاج، والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إلى غاية تلبية مطالبهم.وقال شهود عيان إن المئات من قوات مكافحة الشغب جاءت في حدود الساعة العاشرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، و”أجبرت رجال الباتريوت المعتصمين على ركوب حافلات ـ تم جلبها خصيصا ـ لنقلهم إلى محطة نقل المسافرين بالخروبة للعودة إلى بيوتهم”، مؤكدين محاولة أحد المقاومين الانتحار، من خلال إلقاء نفسه من على كشك يوجد بوسط ساحة الشهداء، إلا أن أعوان مكافحة الشغب وقفوا دون حدوث ذلك.وكان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح قد استقبل أول أمس الخميس، وفدا من رجال الباتريوت المعتصمين، بمقر المجلس، وتسلم عنهم لائحة مطالب ووعدهم بالنظر فيها، وطلب منهم إخلاء ساحة الشهداء، إلا أنهم رفضوا طلبه، وقرروا مواصلة اعتصامهم إلى غاية تلبية جميع مطالبهم، ومن أهمها تحويل ملفات الفئة إلى الضمان الاجتماعي وقانون أساسي في حال عدم الإدماج في الأسلاك الأمنية الأخرى، أو منحة مادية دائمة من الدولة، ورفع الراتب الشهري، والتكفل بالمرضى والجرحى خلال تأدية المهام، والحصول على منحة الأخطار، والتقاعد المبكر مثل أعوان الجيش الوطني الشعبي، والاعتراف بتضحياتهم عن طريق تصنيفهم كمجاهدين وشهداء.