الجزائر
تزامنا مع تطور الأوضاع في منطقة الكركرات

قيادات في الجيش تكثف زياراتها للحدود الغربية

محمد لهوازي
  • 16190
  • 36
ح.م
جانب من زيارة رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية إلى الناحية العسكرية الثالثة

باشرت قيادات في الجيش الوطني الشعبي زيارات ميدانية إلى الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة، لتفقد ومعاينة درجة الاستعداد والتأهب للوحدات في مختلف المناطق.

وقام اللواء رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية، خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 نوفمبر بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، حيث تم استقباله من طرف اللواء قائد الناحية العسكرية الثالثة ليباشر عقب ذلك سلسلة من الزيارات التفقدية لوحدات إقليم الناحية.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني، صورا خاصة بـ زيارة عمل وتفتيش قام بها العميد، قواسمية نور الدين، قائد الدرك الوطني، يومي 17 و18 نوفمبر، إلى مختلف وحدات الدرك الوطني وحراس الحدود بالناحية العسكرية الثالثة.

موازاة مع ذلك، أجرى قائد القوات الجوية، اللواء محمود لعرابة زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، يوم 18 نوفمبر الماضي.

وتأتي الزيارات التي قام بها قادة مختلف الأسلحة إلى الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة تزامنا مع تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات الصحراوية بعد العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي ضد انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ”الشروق” أن “التطورات الأخيرة التي فرضها النظام المغربي بالتدخل العسكري في منطقة الكركرات، جعلت الجزائر تضبط مقاربتها الجديدة تجاه القضية الصحراوية، باعتبارها تمثل قضية سياديّة تتعلق أساسا بالعمق الأمني الاستراتيجي لإقليمها الوطني”.

وذكرت المصادر أن “الوضع هذا ما يدفع بها إلى أعلى درجات التأهب والاحتياط العسكري وفق توقّع أسوأ السيناريوهات خطورة وتعقيدا”.

وأكدت أنّ “الجزائر لا ترغب مطلقا في تدشين حرب أو نزاع مسلّح جديد مع المغرب.. غير أنها بالمقابل لن تتسامح أبدا مع الاقتراب المغربي، ولو بشبر واحد، من حدودها الغربية، وفي هذه الحالة ستكون كل الردود مشروعة بالنسبة لها، وعلى رأسها الردّ العسكري الكاسح، لردع كل من تسوّل له نفسه التعدّي على سيادتها بأي شكل”.

وأشارت المصادر إلى القوة العسكرية للجزائر إقليميا وقاريّا، مؤكدا أنها “قوة غير قابلة للمنافسة في المنطقة بحكم الفارق الشاسع في موازين القوى، وسيكون من المجازفة الحمقاء الاقتراب من حدودها الترابية”.

وكان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أكد أن “الحدود الوطنية للجزائر لا سيما الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية خط أحمر”.

وفي تصريحات بثها التلفزيون العمومي في سياق عرض روبورتاج أعدته وزارة الدفاع الوطني بعنوان “إلا أرض الجزائر”، قال الفريق إن “الحفاظ على اليقظة في أعلى درجاتها واجب مقدس لحماية الجزائر”.

وشدد الفريق شنقريحة على ضرورة مواكبة المتغيرات الجيوسياسية “من خلال الحفاظ على اليقظة في أعلى درجاتها والتكييف المستمر للتشكيلات العملياتية المنتشرة على طول الحدود لا سيما الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية”.

مقالات ذات صلة