-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كأس إفريقيا ستبقى في الجزائر

ياسين معلومي
  • 2126
  • 0
كأس إفريقيا ستبقى في الجزائر

يدخل بعد أيام المنتخبُ الوطني كأس إفريقيا المقررة بالكاميرون للدفاع عن لقبه الذي توِّج به في 2019 بالقاهرة، وكله عزمٌ على الاحتفاظ بلقب النسخة 33 رغم المنافسة الشرسة من عديد المنتخبات التي تريد هي أيضا الفوز بزعامة القارَّة الإفريقية، خاصة تلك التي تملك لاعبين يخطفون الأضواء في القارّة العجوز، ويؤكدون لشعوبهم أنهم الأجدر بحمل الكأس في السادس من فيفري، تاريخ إجراء المباراة النهائية، ونيل 4.5 مليون دولار قيمة المكافأة التي تمنحها “الكاف” للفائز بكأس إفريقيا للأمم.

المنتخب الوطني المتألق منذ مجيء جمال بلماضي بـ33 مواجهة متتالية دون تعثر، سيكون هذه المرة أمام تحديات كبيرة في الكاميرون، إذ ستعمل كل المنتخبات من أجل الإطاحة به، وهو ما أكده بلماضي في خرجته الإعلامية بقطر، معتبرا أن كتيبته ستنتقل إلى الكاميرون للدفاع عن اللقب رغم أن المنافسة ستكون صعبة وشرسة، لكن الحفاظ على اللقب على حد تعبيره هو المبتغى الذي “سنعمل على تحقيقه”.. واللاعبون واعون طبعا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.. هي رسالة مباشرة وصريحة لكل اللاعبين بأن “الخضر” سيشاركون بنيّة التتويج باللقب، خاصة وأنهم يملكون أحسن جيل في التاريخ بإمكانه تسيّد القارة الإفريقية لسنوات، ومحو النتائج السلبية المسجلة بعد كأس العالم 2014 إلى غاية قدوم بلماضي الذي أعطى دفعة كبيرة لكل اللاعبين الجزائريين، ووصفتُه الأساسية للالتحاق بالمنتخب هي “التطور والمثابرة”، فلا أحد كان يظن قبل كأس العرب عودة براهيمي إلى المنتخب الأول، ولا أحد راهن على التحاق توغاي وبن دبكة وشتي بالتشكيلة الأولى، إذ فتحت الأبواب أمامهم بمجرد أن تألقوا وأظهروا للمدرِّب أنهم قادرون على تقمّص ألوان المنتخب الأوّل.

المدرِّب الوطني الذي قال إنه سيذهب إلى الكاميرون للعودة بالكأس الإفريقية وهو يعرف المشاكل الكبيرة التي تواجهه، خاصة في ظل غياب بعض الأسماء عن التربُّص بسبب قرار “الفيفا” بتأخير التحاق اللاعبين بالتربّصات بعد 3 جانفي، إضافة إلى موجة كورونا التي ضربت عددا من اللاعبين، إلا أن هذه العراقيل ما هي إلا تحفيزٌ لكل المجموعة مثلما قال المدرِّب الوطني الذي أكد أن كل اللاعبين الذين سيشاركون في العرس الإفريقي يملكون مواصفاتٍ خاصة، وبإمكانهم مساعدة المجموعة في غمار المنافسة، لأن رفقاء القائد محرز أصبحوا حقا منذ سنتين المنتخب الذي يسعى الجميعُ إلى الإطاحة به، لكن يبدو أن العناصر الوطنية عازمة على مواصلة التميُّز، ولديها الرغبة للبقاء في القمة سنوات أخرى.

بلماضي ولاعبوه يعرفون جيّدا أن الذي يريد الظفر بالكأس عليه أن يفوز على كل المنتخبات التي تعترض طريقه، مثلما حدث سنة 2019، حينما تمكّن “الخضر” من قهر ثلاثة منتخبات كبيرة، وهي كوت ديفوار ونيجيريا، والسنغال مرّتين، وأظهروا للجميع أنهم يستحقون اللقب، ويملكون أحسن اللاعبين، وسيدافعون بشراسة كبيرة لإسعاد ملايين الجزائريين الذي ينتظرون هديّة ثانية بعد تلك المقدمة من طرف منتخب بوقرّة.

الفوز بالتاج الإفريقي ليس هو الهدف الوحيد الذي يسعى إليه “الخضر”، بل أيضا التأهل إلى نهائيات كاس العالم أمام منافس سنتعرّف عليه نهاية شهر جانفي في القرعة التي ستقام في الكاميرون، وهذا بغية حسم المشاركة في كأس العالم القادمة بقطر التي قال عنها بلماضي إنها ستكون الأحسن في تاريخ كرة القدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!