الرأي

كأس العالم لنا!

عمار يزلي
  • 2862
  • 5

بت قبل ليلة اليوم، أمرن ابني على تمارين في غاية المرونة الرياضية: العلاقات المتعدية، لأجد نفسي أتعدى على العلاقة بين الفريقين: فريقنا وفريقهم.. والفرق بينهما. وجدت نفسي وقد اشترينا بـ”لارجان صال”، لارجا ـ نتن” وقد روي لي أن النهائي اليوم سيكون بيننا وبين ألمانيا: الفريقان سيتخاصمان كأس العالم في عالم “مكفس” في غزة التي تقصف وسط مهرجانات الرياضة والاحتفالات والسهرات الرمضانية التي لا إسلام فيها إلا “الاستسلام”.

قال لي ابني الصغير ولد الحمار: ما هو الفرق بين الفريق  الرتبة العسكرية وفريق كرة القدم؟ أو بالأحرى ما وجه الشبه بينهما؟ لماذا سمي الفريق العماري والفريق قايد بالفريق؟ لم أعرف بم أشبه له المعادلة المتعدية التي درستها له ليلة الأمس. قلت له: اسمع يا رأس البغل، أنت كيفك كي بوك! فهمتك العلاقة المتعدية والمنطق الرياضي.. نتاع الرياضة في الرياضيات؟ عندنا الحمد لله فريقان في بلدنا، فريق صالح وفريق طالح. عندنا فريق متقاعد وفريق متعاقد، وما بين الرياضة والرياضيات لا يوجد فرق في أصل تسمية الفريق. فالفريق، عليه أن يكون قويا بدينا، مثل الدلاعة: مكورة، خضراء من الخارج وحمراء من الداخل! النار تشعل! الصرامة والانضباط والانصياع للأوامر. والدلاعة فيها الزريعة من الداخل، فيها مثل السطاد، سطاد كروي وبه لاعبون ومتفرجون. لهذا نقسم الدلاعة إلى مجموعة سنانيف، والقلب الذي هو أرضية الملعب هو أحسن مكان يؤكل. أحيانا تجد في الدلاعة الواحدة زريعة بيضاء وزريعة كحلة.. أي فريقان من الزريعة..! هذا هو وجه “الشبع بين الفريقين”، وما تزيدش تسول هذه الأسئلة نتاع أمك…! رااك باغي تباصيني!.. هيا راك فهمت الدلاعة والزريعة؟.. هيا عفط عند أمك وما تزيدش تكثر معيا الزريعة.

تركته وذهبت لمواصلة النوم، لأواصل الشوط الثاني بين الجزائر وألمانيا في الحرب العالمية الثالثة! سنسحق الألمان كما سحقنا البرازيل بالوكالة! فبمعادلة “صبورتيف”، نكون منطقيا في تعادل تاريخي بيننا وبين الألمان، مادام أننا هزمناهم في مونديال 82 بنتيجة 2 مقابل 1، وخسرنا معهم في مونديال 2014 بنفس النتيجة، فالنتيجة التعادل، وبالتالي نحن من تغلبنا على البرازيل في عقر داره بـ 7 مقابل 1 (كما فعل الألمان معهم).. ومادام أننا اشترينا بـ”لارجان ـ صال”، “لارجا ـ نتن”، فالنهائي اليوم مع ألمانيا، والماتش سيكون بالتعادل بدون أهداف، بصح الأهداف رايحة تكون قد هاااك!. “البينالتيات” بالعرارم!! راه عندنا حيمودي، والدراهم.. ومعنا بلحمر، و”بيت” ما يدخلش.. واحنا “بيت” واحد ما يضيعش! والكأس لنا، ولو كانت لهم.

…………. مازال فقتش!

مقالات ذات صلة