رياضة

كاميرا مختلة… عقليا!

قادة بن عمار
  • 1894
  • 4

حتى الآن ونحن على مشارف توديع سنة 2018 ما تزال كاميرا التلفزيون الجزائري تصاب بخلل فني في وسط مباراة مهمة للمنتخب الوطني فيضطر الجمهور لمشاهدة المباراة من زوايا ضيقة جدا، ثم يقول معلق التلفزيون الجزائري إنه لا يفهم الأجواء التي يتم فيها العمل في ملعب تشاكر بالبليدة، فهي أجواء غير مهنية وغير انسانية بالمطلق!
وحسب الزميل المعلق فإنه اضطر لتسلق جدار قبل الوصول إلى غرفة التعليق في الوقت الذي عانى فيه زميله من أخذ تصريحات للاعبين عقب انتهاء المباراة، وحاصره أشخاص لا نعرف هويتهم، أما معلق (البي إن سبورت) فأخبر الجميع بأن “الخلل آت من المصدر وهو التلفزيون الجزائري الذي بهدلنا أمام “لجناس”!
حتى عندمنا تشاهد نقل التلفزيون لبعض المباريات أو المقتطفات في برنامج “أهداف وملاعب”، ستكتشف أن الجملة الخالدة التي كنّا نسمعها صغارا ومنذ عقدين من الزمان وربما مع بداية انتشار الألوان والتخلص من الأبيض والأسود ما تزال مستمرة حتى الآن، وهي جملة (الهدف خادع حتى زميلنا المصور الذي لم يستطع التقاطه)، وهي جملة يمكنها أن تؤسس لمرحلة تاريخية وزمنية خطيرة في العمل الاعلامي!
صحيح أن ملاعبنا غير مهيئة بتاتا لنقل المباريات، وفي الواقع نشفق كثيرا على المصورين الذين يحتارون في اختيار الأماكن من أجل نقل تلك المواجهات الكروية، كما أن المصور لا يعمل فقط في مجاله، وانما يعمل “حارس أمن” على العتاد التابع لمؤسسة عمومية، ونعرف جيدا كم سيدفع ذلك العامل البسيط لو أن مناصرا (تغشّش) أو (طلعوا له الغاز للمخ) فقرر أن يعبث بكل ما يجد في الملعب من كراس أو كاميرات!
لكن هذا لا يبرر أيضا أن تصاب الكاميرا الرئيسة التي تنقل مواجهة المنتخب الوطني في مواجهة افريقية بالخبل و”الخلل” فتفضحنا “دوليا” في الوقت الذي كانت فيه قطر تخصص عتادا ونقلا مهما وبالغ الجودة لمباراة فريقها الوطني مع الإكوادور والسعودية تقوم بتغطية مبهرة لمواجهة منتخبها مع البرازيل، وبطريقة لا تختلف كثيرا عن النقل التلفزيوني الذي نشاهده لمختلف الدوريات الأوروبية الكبيرة!

مقالات ذات صلة