-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كبرياء إدارة وفاق سطيف جدير بِالتثمين

علي بهلولي
  • 8649
  • 0
كبرياء إدارة وفاق سطيف جدير بِالتثمين

إذا استماتت إدارة نادي وفاق سطيف في كبريائها، ورفضت بيع نجمها الصّاعد محمد الأمين عمورة بـ “أبخس الأثمان”، فإن هذا الموقف سيكون جديرا بِالتثمين.

وتحدّثت كبرى صحف فرنسا، الأحد، عن رفض إدارة نادي وفاق سطيف بيع المهاجم الفتيِّ والواعد عمورة إلى الفريق المحلي ماتز، بِمبلغ زهيد و”سخيف”. عِلما أن ابن جيجل (21 سنة) يرتبط مع نادي “النّسر الأسود” بِعقدٍ تنقضي مدّته في صيف 2023.

وعلى طريقة “البخلاء” أو “المُحتالين”، قدّمت إدارة نادي ماتز الفرنسي إلى نظيرتها من سطيف “كمشة من الصواردة” لا تتعدّى 700 ألف أورو، واقترحت دفعها بِالتقسيط على ثلاث مراحل!

هل يقبل جون ميشال أولاس (رئيس أولمبيك ليون) أو أوليفيي ليتون (زميله في فريق ليل) أو غيرهما في فرنسا، بيع عصافيرهم النّادرة بِمثل هذه الطريقة الوقحة والمُستفزّة؟ ألا يعجّ الحقل الكروي بِلاعبين ذوي مستوى محدود حُوّلوا إلى أندية عملاقة بِمبالغ خرافية وأجور ومنح فلكيتَين، بِسبب أنهم من أوروبا الغربية أو البرازيل أو الأرجنتين، أو يملكون “مناجرة” يُفتّتون الصّخر ويُذيبون الحديد؟

يجب على إدارة نادي وفاق سطيف أن تستمرّ في موقفها الرّجولي، ويجب على الأندية الجزائرية أن تضع حدّا لِممارسات بائدة، على غرار تسريح اللاعبين للانتقال إلى أوروبا بِصفقات لا تُسمن ولا تغني من جوع.

نعلم أن البطولة الوطنية – بِمختلف أقسامها – مازالت تتحرّك في ساحتها فئة من رؤساء الأندية، لا يهمّها سوى تضخيم أرصدتها البنكية، لأنها اقتحمت الغمار من الباب الخلفي أو النّافذة، وتُدرك أن بقاءها لن يدوم. ولذلك لا تتردّد في تحويل اللاعبين إلى أوروبا، مثل بيع “الشيفون” في الأسواق الشعبية (يدير التاويل لِعمرو قبل أن تمتدّ إليه آلة الحركة التصحيحية). ولكن هذا الصّنف من أشباه المسيّرين الكرويين لا يحتكر لِنفسه “السوق”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!