-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيناريست بلغيث عبد الهادي لـ"الشروق":

كتابة السيناريو.. الحلقة الضائعة في الأعمال الفنية

إبراهيم جزار
  • 335
  • 0
كتابة السيناريو.. الحلقة الضائعة في الأعمال الفنية
أرشيف

يؤكد ابن مدينة الأغواط، بلغيث عبد الهادي، المولود بحاسي الرمل سنة 1998، أن الدورات التكوينية الافتراضية في السيناريو كفيلة بالكشف عن الخامات الموهوبة في هذا المجال. وأشار بلغيث الذي يشتغل كتقني سام في الإعلام الآلي تخصص شبكات معلوماتية، وعضو مؤسس في جمعية الإبداع للسمعي البصري ومنخرط في المنظمة الجزائرية لكتاب السيناريو..

ومؤطر في الكتابة السينمائية، أنه كثيرا ما نسمع في الساحة الفنية عن “أزمة السيناريو” بالرغم من عدم بلوغ الأزمة هذا الشكل المتفاقم الذي يروج له.

وقال ذات المتحدث إن المشهد الفني يعاني من مرارة تهميش دور كاتب السيناريو. وهذا أمر خطير يجب حله في أقرب وقت، مقترحا إنشاء مدارس ومعاهد مختصة في كتابة السيناريو والفنون السينمائية وحتى المسرحية، والتكثيف من ورشات ودورات كتابة السيناريو من أجل إنعاش الساحة الثقافية الفنية من جديد…

وأكد بلغيث أنه عندما يقوم بكتابة نصوصه الدرامية فهو يفكر في الجمهور الذي يوجه إليه هذا العمل الفني، لذلك يختار بعناية المواضيع التي يطرحها والتدقيق في تفاصيل كل مشهد، لأن أي خطإ أو ثغرة في السيناريو ستكون كارثة فنية بلا شك، وإن أخطر جمهور بالنسبة له هم فئة الأطفال والمراهقين لأنهم سريعو التقليد والتقمص إلى أبعد الحدود.

وأشار المتحدث أنه من خلال دورات السيناريو التي أطرها وأشرف عليها في هذه السنة، سواء مع جمعيات ثقافية من بينها جمعية هيكتوبيديا فيلم ولاية تبسة، جمعية جيل أهراس الثقافية بولاية سوق أهراس، جمعية النشاطات الثقافية والعلمية للطفولة والشباب ولاية تيبازة، إلى جانب تعامله مع مديريات الثقافة والفنون التابعة لمختلف ولايات الوطن، على غرار أم البواقي، الأغواط، أدرار، سوق أهراس.. يتبين له أن الأزمة الفنية التي أدت إلى غياب كتاب السيناريو هو ضعف الإنتاج الفني مع قلة الإمكانيات اللازمة لنجاح أي عمل. وهذا ما أدى إلى عزوف البعض عن كتابة السيناريوهات واعتراضهم على تقديم أي عمل درامي، إلا أن معظم الفاعلين لم ينتبهوا إلى الدور الفعال للنص، الذي هو السبيل الوحيد لإنعاش السينما والمسرح وحتى التلفزيون.

في مجال صناعة الأفلام والمسلسلات في الجزائر طالما نجد تداخل المهام التي تجعل من المخرج كاتبا للسيناريو مما يفسر غياب الكتاب المحترفين، الذين مورست عليهم ضغوطات كثيرة سلبتهم متعة الكتابة، هذا ما أدى بالمخرجين إلى تحمل عبء السيناريو زيادة على المهام المسندة إليهم وإدارة التصوير وأحيانا تصميم الماكياج وحلاقين لبعض الممثلين، لأن هناك زعزعة وهشاشة في قطاع صناعة الأعمال الدرامية، بسبب طغيان بعض المنتجين المتحكمين بمنابع التمويل.

كما أشار عبد الهادي إلى وجود بعض الأعمال الفنية التي أدت إلى اختلالات نفسية لدى بعض الأطفال والمراهقين، لأنهم تقمصوا مشهدا من فيلم أو مسلسل، ما أدى بهم إلى تجسيده على أرض الواقع. فكثيرا ما تحدث جرائم قتل وتعنيف في الوسط الاجتماعي فقط بمجرد تقليد مشاهد من أعمال درامية عرضت عليهم عبر الشاشات، وهو أمر محل متابعة ونظر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!