كرة اليد: تأجيل البطولة الإفريقية بالمغرب بسبب الألعاب المتوسطية بالجزائر

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد عن تغيير موعد بطولة المغرب بطلب من الاتحاد الدولي للعبة، بعد برمجتها بالتزامن مع الألعاب المتوسطية بالجزائر (وهران) والمقررة بين 25 جوان و5 جويلية 2022 .

ووجه الاتحاد الإفريقي لكرة اليد مراسلة للاتحاديات الوطنية، يعلن فيها إن بطولة أمم افريقيا المقررة بالمغرب في 22 جوان 2022، قد تقرر تأجيلها إلى  الفترة بين 11 إلى 18 جويلية 2022، بقرار من الإتحاد الدولي للعبة بعد طلب من إدارة الألعاب المتوسطية، بسبب البرمجة المتزامنة بين الحدثين.

وتعد هذه المرة الثانية التي تؤجل فيها هذه الدورة، حيث كان يُفترض تنظيم بطولة إفريقيا لِكرة اليد ما بين الـ 13 والـ 23 من جانفي 2022، بالمغرب، لكن اتحاديات افريقية بينها الجزائر قاطعتها بسبب إقامة مباريات بالأراضي الصحراوية المحتلة، قبل أن تتم برمجتها بالتزامن مع الألعاب المتوسطية وهو تاريخ رفضته دول مشاركة في الحدث.

إدارة الألعاب المتوسطية تهدد بإلغاء منافسة كرة اليد بسبب دورة المغرب

ونهاية فيفري 2022، ذكر محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز، بأنه من المحتمل إلغاء دورة كرة اليد خلال الطبعة ال19 للألعاب المقررة بعاصمة الغرب الجزائري من 25 جوان إلى 5 جويلية المقبلين.

وقال نفس المسؤول، خلال منتدى يومية ”الجمهورية” بأنه ”في حال الإبقاء على نفس تاريخ البطولة الإفريقية لكرة اليد الذي يتزامن مع تاريخ الألعاب المتوسطية فإن اللجنة الوطنية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للألعاب ستدرسان فرضية إلغاء دورة الكرة الصغيرة من العرس المتوسطي”.

وجدد درواز امتعاضه الشديد لتماطل الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد في الرد على مساعي اللجنة الدولية للألعاب والسلطات الجزائرية بخصوص ضرورة تغيير تاريخ البطولة القارية حتى يتسنى للمنتخبات الإفريقية المعنية بالحدث المتوسطي التنقل إلى وهران بأفضل لاعبيها.

واعتبر محافظ الألعاب بأن مثل هذه الأمور “تدل على أن الكرة الصغيرة الجزائرية مستهدفة”، مضيفا بأن تأجيل البطولة العربية للأندية التي كانت مقررة الشهر المقبل بأرزيو ووهران بسبب العدد المحدود للأندية التي سجلت مشاركتها “دليل يدخل ضمن هذا المسعى أيضا”.

بطولة افريقيا لكرة اليد.. الاتحاد القاري يكشف عن الدول التي رفضت دورة المغرب

ونهاية ديسمبر 2021، كشف الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، موافقته على طعن تقدمت به الجزائر وزامبيا، حول رفض المشاركة في دورة المغرب بسبب إقامة مباريات على الأراضي الصحراوية المحتلة، وتأجيل البطولة إلى 22 جوان 2022.

وكان يُفترض تنظيم بطولة إفريقيا لِكرة اليد ما بين الـ 13 والـ 23 من جانفي 2022، بالمغرب، لكن نظام المخزن حوال استغلال هذا الحدث الرياضي، للتسويق لسيادته على الأراضي الصحراوية المحتلة.

وقاطعت الجزائر هذه البطولة بِسبب تنظيمها فوق تراب الجمهورية العربية الصحراوية، التي تعتبرها هيئة الأمم المتحدة اقليما منفصلا عن المغرب إلى غاية تنظيم استفتاء تقرير مصيره، وهي قضية مصنفه في خانة تصفية الاستعمار سواء بالنسبة للمنظمة الأممية أو الاتحاد الأفريقي.

وأوضح  الاتحاد في  بيان “في 8 ديسمبر 2021، نظم الاتحاد الإفريقي لكرة اليد عن طريق الفيديو، من مكتبه الرئيسي في أبيدجان (كوت ديفوار)، قرعة كأس الأمم الإفريقية الـ25 للرجال، والمخطط لها مبدئيا في الفترة من 13 إلى 23 يناير 2022 في المغرب”.

وأضاف “بعد القرعة المذكورة، سجلت أمانة الاتحاد الإفريقي طلبين للإلغاء، من الجزائر وزامبيا. وفي ضوء أهمية الدفوع المقدمة، ومن أجل فهم أفضل للوضع، علق الاتحاد الإفريقي لكرة اليد نتائج القرعة وأرجأ المنافسة إلى موعد لاحق”.

وكشف الاتحاد “بعد الفحص، أرسلت اللجنة التنفيذية المطالب المذكورة إلى مجلس الإدارة، الذي قرر إعادة قرعة البطولة على أن يتم الإعلان عن التاريخ الجديد لإجرائها لاحقا”.

وأشار الاتحاد “لقيت المطالب الواردة من زامبيا والجزائر استجابة إيجابية. كما تقرر أيضا فحص حالات الدول الأخرى التي أعربت عن رغبتها في المشاركة، وإمكانية مراعاة تلك الطلبات المختلفة”.

واختتم الاتحاد بيانه، قائلا “تم تأجيل كأس الأمم الأفريقية الـ25 للرجال لتقام من 22 جوان 2022 إلى 2 جويلية 2022″.