“كل الجهات معنية بتوجيه الشباب لمجابهة ثورة الفايسبوك”

صرح زعيم حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني خلال إشرافه أمس، على أشغال الملتقى الولائي الخامس للتربية، والذي احتضنه مركز التسلية العلمية بمدينة ڤالمة، أن موقف الدولة الجزائرية بإجلاء رعاياها من التراب الليبي، في خضم الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا، يعتبر مشرفا لكل الجزائريين، ويحسب لصالح القائمين على شؤون البلاد، لعدم تخليهم عن أبناء الوطن حتى في أصعب الظروف.

• مثمنا في ذات السياق الإجراءات الأخيرة المتخذة من طرف مجلس الوزراء لفائدة الشباب، حيث قال أبو جرة إنه أصبح يعيش في عالم غير العالم الذي يعرفه الأكاديميون من الجيل الماضي، بسبب الثورة التكنولوجية وما خلفته من تطورات في المجال الإعلامي، انطلاقا من القنوات الفضائية إلى مواقع الفيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الأخرى والتي غيرت كثيرا من ذهنيات وأفكار الشباب. وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم أن الظروف الحالية تفرض على جميع الهيئات والمسؤولين التعامل مع متطلبات الشباب وتطلعاتهم في الظرف الراهن، مع توجيههم توجيها سليما إلى خدمة الوطن، انطلاقا من مقومات الدولة الجزائرية التي تتمثل في الدين الإسلامي الذي يعتبر الاسمنت المسلح لها واللغة العربية التي تمثل هويتها والتاريخ المشترك الذي يجمع بين كل الجزائريين والروح القومية التي تجمع بين أبناء هذا الشعب، ودعا سلطاني كل الشباب الجزائري إلى التمسك بهذه المقومات من أجل إحداث التغيير الذي لا يكون من منطلق هدم كل شيء وإعادة بنائه، وإنما من منطلق التراكمية الذي يقوم على غربلة ما هو موجود والاحتفاظ بما هو جيد والتخلص مما هو قديم ولا يصلح لهذا العصر. قبل أن يختم بقوله إن من كانت تربيته سليمة كانت سياسته سليمة.