كل ما تحتاجين معرفته عن الشعر المصبوغ

تحب النساء تغيير مظهرهن من فترة إلى أخرى. وتعد صبغات الشعر أقصر الطرق إلى ذلك، بحيث توفر تجديدا ملحوظا وسريعا، يستطيع اأن يؤثر حتى على ملامح الوجه،. هذا، ما يدفع المرأة إلى غض الطرف عن أخطار وأضرار الصبغة. ومع الإهمال في منح الشعر الملون العناية الخاصة، قد يتسببن في تلفه كليا وتعرضه للضرر البليغ.

أضرار صبغة الشعر على المديين القريب والبعيد

أول ما تلاحظه النساء عند تلوين شعرهن، تأثير الصبغة على لمعانه ومرونته الطبيعية، بحيث يصبح أكثر عرضة للتشابك، ويصعب تمشيطه مثل المعتاد، حتى بعد الاستحمام أو خلاله. ويتحول من شعر أملس ناعم إلى جاف ومجعد باهت، دون الحديث عن التقصف الذي يطاله.. كل هذا، نتيجة امتصاص المواد الكيماوية الموجودة في الصبغة للزيوت الطبيعية، التي تنتجها الخصلات، لحماية نفسها والمحافظة على قوامها،.. ثم إن هذه الأخيرة تعمل على إضعاف الشعر من الجذور، ما يتسبب في تساقطه المستمر بعد التلوين.

كيفية العناية بالشعر قبل الصبغة وبعدها

ينصح خبراء التجميل بقص الشعر قبل صبغه، ولو تعلق الأمر بالنهايات الصغيرة فقط. فالأطراف إذا كانت متضررة، فهي أكثر عرضة لامتصاص اللون الزائد، ما يحدث عدم توحد اللون. كما أن بعض علامات الصبغات تسبب حساسية والتهابات على فروة الرأس، لا يمكن أن تكتشفيها إلا بعد التجربة. لذلك، ينصح الخبراء بتجريبها على مكان صغير من الجلد، قبل الشروع في تطبيقها، خالية من الأمونيا التي تسبب إجهاد الشعر وتلفه، كما أنه من الضروري قراءة النشرة الموجودة داخل العلبة، والالتزام بالخطوات والتوقيت المذكور، بحيث لا تبقى الصبغة أكثر من المدة المحددة على الشعر. وتنصح خبيرة التجميل بمدرسة اليد الذهبية بعدم صبغ الشعر أكثر من مرتين سنويا، وتركه يرتاح. فكرار صبغ العملية يتسبب في مزيد من التلف والضعف لبصيلاته، كما أنه يزيد من فرص تساقطه، وتقصفه وجفافه. أما إن كان الشعر متضررا بالأساس، فلا ينصح أبدا باستخدام الصبغة والمواد الكيميائية غير المضمونة عليه، ويفضل أولا، قبل اتخاذ القرار بتغيير لونه، السعي لمعالجته والتخلص من مشاكله.

تتسبب الحرارة المنبعثة من أجهزة تجفيف وتمليس الشعر بإلحاق المزيد من الأذى عليه. لذلك، ينصح الخبراء بالتخلي عنها لمدة شهر على الأقل، أو قدر الإمكان، حتى يبدأ الشعر في استعادة جذوره وحيويته، ولا يقتصر الأمر على حرارة الأجهزة، إذ إن لأشعة الشمس تأثيرا سلبيا جدا على الشعر المصبوغ، وتلحق به التلف والتقصف بعد إصابته بالجفاف تدريجيا.

هناك منتجات ومستحضرات عناية خاصة بالشعر المصبوغ، ابتداء من الغسول إلى سيروم وأقنعة الشعر. تحققي من خصوصيتها، قبل التبضع، واحرصي على ألا تكون المياه المستخدمة في الاستحمام شديدة الحرارة. ومع قدوم فصل الصيف، استخدمي قبعات أو أغطية الشعر عند السباحة في مياه البحر المالحة، أو مياه المسابح المشبعة بالكلور.. فالقماش يعمل على تصفية الماء نسبيا من هذه المواد الضارة بالشعر، التي تتفاعل مع عناصر الصبغة بشكل سريع.