-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كما هو قال..

عمار يزلي
  • 2662
  • 0
كما هو قال..

أعجبت أيما إعجاب بالطريقة التي قدم بها فخامة رئيس الجمهورية “القادم” الجديد/ القديم، وهو “يؤذي” اليمين (زروال) أمام القاضي الثاني! إخراج لا يخرج إلا من مخرج تخرج من خرجاتنا و”عفساتنا” التي لا يخرجها أحد ولا “يعفسها” “أحد”.. (ولا بدر)! فرحت بظهور وسماع صوت الرئيس ولو مبحوحا، والذي “توحشه” الناس منذ خطاب “طاب لجنان” (الذي لم يحن بعد وقت قطافه). في الواقع، لم أكن أتصور أن تصل بنا الجرأة إلى حد ذلك، لكننا فعلا “أرغاز”، أن نقدم على تصوير هذا المشهد وعرضه أمام الملأ بدون خوفو ولا خفرع ولا منقرع! هذه بطولة! لا يقوم بها إلا الجزائريون! فنحن فعلا نشكل “الاستثناء”! ننتخب رئيسا على الصورة المعروفة، ونصوره كما لو كان في أحسن صورة.

نمت لأجد نفسي رئيسا وقد تقدمت أمام امتحان صعب بعد امتحان الخروج إلى العلن يوم وضعوا الكواغط في يدي لكي  أضع واحدا منها في الصندوق. في الواقع أن ذلك ذاك اليوم كان مشهودا، ولكني لم أخف من أحد! لا أخاف في “أحد” لومة لائم! من أجل البلد “شرى” الشهداء أرواحهم، فكيف لي أن أخاف؟ صحيح أني وضعت ورقة بن فليس في الظرف وكدت أن أضعها في الصندوق، لكن ذلك لم يحدث، لأن أحد مرافقي الخاصين، الذي رأيتموه في القنوات الأجنبية وهو يجمع الأوراق التي رميتها أسفل العازل، هو من صحح الأمر، ولم انتخب على بن… ولد…! كما قد يشاع!! اليوم، تفاهمت مع القاضي ومع البروطو ـ قووول! لكي يقول وأنا لا أقول إلا ما يقال لي في الأخير.. قل! أي أن أوقع فقط والبقية كله بالوكالة!

راح القاضي يتلو القسم وأنا أقول “آمين”.. أحسنوا العون! أنا فقدت صوتي من كثرة ما صرخت في أوجهكم لأجلكم، لمصلحة البلاد ومصلحتكم، لقد أفنيت صحتي لكم ولأجلكم، وفقدت بعضا من قدراتي الجسدية، كل ذلك لأجلكم، لكني في كامل قدراتي العقلية، والقدرات العقلية هي أكثر من أية “قردة” أخرى، لا تتشبثوا بالقشور، بالكلام وبالصورة على كرسي متحرك، المهم أن مخي يتحرك لا يهم الكلام.

وما إن انتهى القاضي الثاني من القسم حتى كان علي إلا أن أتلفظ دستوريا ولو بعبارة واحدة، فما وجدت غير عبارة الشاب خالد الشهيرة: lui   Comme il a dit !

وأفيق وأنا أقول: من الآن علينا أن ننسى الخطب والكلام وأن ننتظر وفقط “نزول” الكلام!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!