اقتصاد
آلاف الحاويات المطلوبة من طرف متعاملين جزائريين عالقة في بكين

كورونا تهدّد بإفلاس 30 ألف مستورد وتجميد ورشات البناء!

إيمان كيموش
  • 9635
  • 13
الشروق أونلاين

كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري عن خسائر بالجملة تتكبدها شركات استيراد ـ تصدير وعدد من المتعاملين الاقتصاديين في مجال البناء والأشغال العمومية منذ أسبوعين بسبب تفشي وباء كورونا بالصين، ووقف حركة البواخر من وإلى هذه الدولة الآسيوية، مؤكدا أن الأرقام المتواجدة على طاولة وزارة التجارة تكشف أن 25 بالمائة من واردات الجزائر قادمة من الصين، وفاتورة سنوية تصل 8 ملايير دولار، الأمر الذي بات ينذر بوقف ورشات البناء وندرة واسعة في قطع الغيار ومعدات النقل والأدوات المدرسية ومنتجات أخرى.

وقال ناصري في تصريح لـ”الشروق” إن استمرار حالة الطوارئ التي تعيشها الصين ووقف حركة البواخر إلى هذه الدولة ينذر بإفلاس 30 ألف مستورد جزائري، حيث يستورد الجزائريون سنويا ما يصل 8 ملايير دولار من الصين وهو مبلغ ضخم لا يمكن تعويضه بأي جهة أخرى، يقول المتحدث، الأمر الذي يندر بأزمة خانقة وبتوقف الورشات الخاصة بالبناء والأشغال العمومية، حيث عانت هذه الأخيرة بشكل كبير منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر بتاريخ 22 فيفري الماضي، لتبدأ الأمور في الانفراج نسبيا بداية من الانتخابات الرئاسية لكن الوضع مهدد بالعودة إلى نقطة الصفر بفعل وقف الاستيراد من الصين وتوقيف البواخر.

وسبق أن أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد قبل يومين أن مراقبة “صارمة وتلقائية” سارية على مستوى جميع مطارات الجزائر، بسبب وباء فيروس كورونا، مشددا على أن كاميرات حرارية تكشف درجات الحرارة الجسدية غير العادية متوفرة على مستوى جميع مطارات البلاد من أجل ضمان مراقبة دائمة وتلقائية للمسافرين الذين يصلون أو الذين يعبرون تلك المطارات.

هذا وأعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الثلاثاء، أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد بلغ 78 ألف حالة حول العالم، معظمها في الصين، وقالت هاريس، إن منظمة الصحة العالمية تتواصل مع الأنظمة الطبية في دول العالم وتقوم بتقديم المشورة وتدريبهم على فيروس كورونا المستجد من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالمنظمة، وأوضحت أن حالات أخرى لفيروس كورونا بدأت تظهر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيران وايطاليا وهناك بعض المخاوف من أن يطال الفيروس دولا أخرى، لذا يجب أن يكون كل فريق طبي بهذه البلدان على دراية تامة بهذا الفيروس وكيفية التعامل معه والوقاية منه.

مقالات ذات صلة