الجزائر
رئيس مصلحة أمراض الأنف والحنجرة بمستشفى بني مسوس لـ"الشروق":

كورونا وحدت أطباء العالم.. والصين تجربة لا يمكن تجاهلها

وهيبة سليماني
  • 2051
  • 3
ح.م

أكد البروفسور عمر زميرلي، رئيس مصلحة أمراض الأنف والحنجرة بمستشفى بني مسوس، أن الأطباء الصينيين يملكون تجربة عميقة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، وعلى وزارة الصحة أن تمنح حسبه، فرصة للأطباء الجزائريين، للاحتكاك بهم، والاستفادة من خبرة الفريق الطبي الصيني المتواجد حاليا في ارض الوطن.

وقال زميرلي “إننا اليوم في حاجة أكثر إلى التعاون الطبي، واعتقد أن التجارب مع كورونا لا يجب أن تنحصر في بلد أو بلدين، ولكن كل تجربة يمكن أن يتقاسمها العالم”.

ويرى المتحدث أن تجربة “ووهان”، وأطباء الصين، يجب أن ترحب بها بقية دول العالم، بما فيها أمريكا، وتجتهد في إضافة تجارب أخرى، وخبرات وآراء الطواقم الطبية، مع تجاوز، حسبه، كل الحسابات السياسية والدينية والعرقية، والخلافات بين الحكومات.

وحسب رئيس مصلحة أمراض الأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي بني مسوس، عمر زميرلي، فإن البشرية تشهد كل 100 سنة جائحة صحية، وأن الجائحة الصحية التي ستأتي بعد فيروس كورونا، ستكون اخطر وهذا رغم أن لحد الساعة يعتبر” كوفيد 19″ أخطر مرض احدث حالة طوارئ عالمية، وغير أنماطا اجتماعية واقتصادية.

وعلق البروفسور قائلا “على منظمات ومجالس أخلاق الطب لدول العالم، أن تتفق فيما بينها، وأن تتبادل البحوث الطبية والتجارب ولا تتركها رهينة المخابر ولا هيئات جهوية، وأن يكون العمل الطبي بلا حدود جغرافية ولا عرقية ولا عقائدية”، ولأنه حسبه، أصبحت الفيروسات والأمراض تحارب البشرية جمعاء، فالعمل المشترك الطبي ضروري، وهي خطوة مستقبلية تضطر الدول أن تتحد حولها.

وأشار المختص في طب الحنجرة والأنف، زميرلي، إلى ان عمله الميداني، كشف له أن فوضى الحياة وعدم الاهتمام بأساليب النظافة وراء نفشي أمراض تنفسية وأخرى عضوية، حيث إن كورونا المستجد والحجر الصحي في الجزائر، اظهرا جليا دور النظافة وطرق الوقاية، وهذه إجراءات يجب أن يسلكها الإنسان في حياته، ودعا وزارة الصحة إلى طرح تطبيق بعض الإجراءات القانونية ،وفرض غرامات على تصرفات من شانها التسبب في نقل عدوى الأمراض التنفسية في الأماكن العمومية، كالبصاق ورمي فضلات الشمة، والسعال في وجوه الآخرين.

ورحب زميرلي باستعمال دواء “الكلوروكين” لعلاج الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن الجزائر لديها تجربة في علاج بعض الأمراض غير الملاريا، بدواء “الكلوروكين”، حيث تعطيه للجزائريين الذين يسافرون إلى دول افريقية، وان النتائج الأولية مطمئنة في انتظار خلاصة التجارب النهائية.

مقالات ذات صلة