“كوطة” 36 ألف حاج تكفينا.. والجزائر أكبر من أن تتعرّض “للحقرة”

رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تدخل منظمات وهيئات أجنبية مهما كانت انتماؤها في التعليق على حصة الحجاج الجزائريين هذه السنة، والمقدرة بـ36 ألف حاج، بعد أن تحدثت هذه الأخيرة عن ظلم تعرضت له الجزائر قائلا: “نحن لم نطلب أكثر من 36 ألف حاج، وما يهمنا كيفية إقامة الحجاج الجزائريين بالبقاع وتأديتهم للمناسك بمستوى خدمات مقبول أو حسن، وليس عددهم”.
وشدد عيسى في تصريح لـ”الشروق” على هامش تدشين معرض الجزائر الدولي، على أن الجزائر ليست في موقف “المظلوم” لتنتظر من يدافع عنها، مضيفا “ليس هنالك من يستطيع ظلم الجزائر، والعمل والتنسيق مع السعودية يسير بشكل حسن، كما أن الكوطة التي حددتها المملكة السعودية للجزائر مقبولة، وتتناسب ونوعية الخدمات التي تستطيع السعودية توفيرها”، وأكد أنه لو تلقت السلطات الجزائرية ضمانات بشأن إمكانية استقبال 41 ألف حاج جزائري وفي ظروف حسنة، لطالبت برفع حصتها، قائلا “الجزائر أكبر من أن تتعرض للحقرة”.
وجدد الوزير تأكيده على أن التنسيق بين السلطات الجزائرية ونظيرتها السعودية يتم بشكل حسن، فيما اعتبر أن كلا من إيران وتونس وأندونيسيا طلبت زيادات في حصة الحج لسنة 2018، واستفادت من كوطة إضافية تعادل 1000 حاج، وهو رقم صغير أما الجزائر فتعتبر حصتها مقبولة، وتسعى لرفعها خلال السنوات المقبلة حسب طبيعة الخدمات المقدمة في السعودية وليس بالنظر إلى عدد الحجاج، مع إغفال الاهتمام بجودة الإقامة وظروف أداء المناسك.