جواهر

كيف أؤدب زوجي زائغ البصر؟

ردت: نادية
  • 10292
  • 19
ح.م

بكثير من الأسف أكتب إليكم تفاصيل قصتي المؤلمة التي يعتبر زوجي زائغ البصر بطلها، فلقد أعياني بتصرفاته الصبيانية وجلب لي الكثير من المشاكل مع الفتيات، وإني حائرة كيف أتصرف معه، لأني صرت لا أطيق ووصلت درجة اللااحتمال.

كل من أطلب نصحها تقول أنه علي الصبر وأنه ليس لدي ما أفعل وأن مشكلة زوجي راسخة في الطبع وصعب جدا أن يتغير، وهذا الذي لم أقوى عليه، فلا الكتمان ينفعني ولا الصبر يجديني ولا هو يحترم مشاعري.

ينظر إلى الفتيات وأنا واقفة معه، ويستدير كليا ليتبع متبرجة تتمايل ولا يكترث إن صرخت في وجهه أو طلبت منه أن يخجل، بل يضحك ويتهمني بالغيرة ويطلب مني أن أتركه وشأنه يتأمل في بديع صنع الخالق مع جملته الشهيرة “إن الله جميل يحب الجمال”.

كرهته من هذه التصرفات اللامسؤولة وأصبحت أراه مجرد مراهق متهور مع أنه فاق الـ 45 من عمره، فهل من حل لتعديل سلوكه المنحرف وكيف علي أن أتصرف؟ وهل المشكلة فيّ؟ أنا أشعر بالإهانة والإهمال وهو لا يتوقف!

ابتسام من العاصمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي ابتسام والله أسأل أن يصلح لك زوجك ويفرج همك وينير دربك وبعد:

زيغ البصر مشكلة ليست بالهينة يعاني منها الكثيرون، خاصة في مرحلة المراهقة وقد تنقص أو تتفاقم مع التقدم في العمر وعلى ما يبدو زوجك أدمن النظر للنساء واعتاد على تسامحك، لذلك تمادى في تصرفاته اللامسؤولة، وإني بصراحة أراه يتسلى بمشاعرك حين لمس درجة غيرتك فأصبح يتعمد إغضابك كي يشعر بالرضا ففي النهاية هو يعلم بأنك سوف تستسلمين ولن تفعلي شيئا وعليه:

ـ اتخذي موقفا جديا واجعليه يندم على إهانته لك فمشاعرك ليست للعبث وهو كبير وناضج بما فيه الكفاية كي يميز الصحيح من الخطأ.

ـ إن كنت تهملين شكلك ومظهرك فأعيدي النظر في ذلك واحرصي أن تكوني وردة في بيتك كي تجذبيه إليك ولا تتركي له مجالا لإدانتك، فلربما هو يعاقبك على هذا الإهمال بطريقته ويحاول أن يثير غيرتك كي تستفيقي من غفلتك وتكوني أنثى مغرية.

ـ حينما تخرجين معه لا تدققي في كل كبيرة وصغيرة وتظاهري بعدم الانتباه لما يفعل، فإن كانت تصرفاته مقصودة فسوف يتوقف بتجاهلك المستمر وإن كان طبعا فيه فسيتمادى وحين تعرفين الجواب يمكنك التصرف بشكل سليم.

ـ حينما تهتمين ببيتك وبنفسك حاولي أن تضربي له الأمثال في الاستقامة، وانصحيه ليهتم بصلاته كي يبعد الله أبناء الحرام عن أهل بيته.. من يدري لربما يستيقظ من غفلته ويتوقف عن حماقته تلك.

ـ لا تستمعي لمن يقول بأنك “الصح” ولا يهم معاكسته أو ملاحقته لأخريات، لأن عدم احترامه لمشاعرك ونظره لمتبرجات وأنت برفقته دليل على عدم اكتراثه لك، وأحسن رد في مثل هذه الحالة هو السعي نحو التغيير ومن بعدها محاسبته على تصرفاته، ولا ضير في البداية من الحوار الهادئ وإيصال مدى ألمك بطريقة لبقة، فإن أبى أن يتعض فلك أن تعاقبيه بالطريقة التي ترينها مناسبة.

ـ من جهة أخرى يمكنك كسب الورقة الرابحة من خلال إشعاره بأنه أفضل زوج، والحرص على ذكر محاسنه بدل عيوبه، وبذلك تجعلينه يسعى لا شعوريا نحو التغيير كي يكون عند حسن ظنك به، وهذا يتطلب صبرا منك ومسايرة وتغاضيا والله المستعان أختي.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com    

مقالات ذات صلة