-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كيف ارتدين الحجاب.. قصص فتيات تحجبن بعد ابتلاء وامتحان

فاروق كداش
  • 1916
  • 0
كيف ارتدين الحجاب.. قصص فتيات تحجبن بعد ابتلاء وامتحان

كل محجبة تحمل في ثنايا حجابها قصة ورواية، وكلها مثيرة للدهشة والإعجاب، من التي ارتدته صغيرة إلى من خاضت تجارب مريرة، فسلكت طريق الفلاح فتحجبت عن قناعة تامة، مرورا بالتي ارتدته بضغط من أهلها ثم أحبته وصار جزءا لا يتجزأ من حياتها. الشروق العربي، تنقل تجارب الفتيات مع الحجاب، وكيف انقلبن من متبرجات يائسات إلى محجبات سعيدات.

قد يكون الابتلاء هو الدرب العصيب للوصول إلى القناعة التامة بالحجاب. وهذه حال من سنحكي لكم قصصهن مع الحجاب الشرعي القويم، الذي يستر المرأة، ليس الحجاب المتبرج الذي هو أخطر من التبرج بحد ذاته.

قصة أمينة مع الحجاب غريبة.. كانت من الفتيات المدللات اللواتي ألفن لبس القصير وترك شعرهن منسدلا “كان شعري كثيفا. وكنت أتعمد تركه حرا طليقا. وكانت صديقتي دائما ما توبخني وتنهاني وتردد على مسامعي كل مرة: “ستحاسبين بعدد شعرات رأسك”… بعد فترة، أتاني خبر وفاتها في حادث سير أليم، فانهرت تماما.. بعد وفاتها بشهر، حلمت برجل يقتل في الناس، وحين حان دوري، قلت له اصبر علي حتى أضع حجابي.. استيقظت، وأنا أرتجف، وارتديت الحجاب في حينها”.

سهيلة، تروي حكايتها مع الحجاب: “بعد وفاة أمي، مررت بفترة عصيبة، وأصبحت لا أطيق نفسي.. بدأت بعدها بالخروج بلباس ضيق، وأحرق شعري بمملس الشعر الكهربائي.. بعدها، تزوج والدي، وكانت زوجته امرأة حنونة، ولم تضق بتصرفاتي الرعناء معها، وأصبحت كل مرة نخرج معا للتسوق، تشتري لي ملابس فضفاضة، وبعدها صرت أحتشم في هندامي.. في عيد ميلادي، أهدتني حجابا وخمارا، فارتديته ورأيت الدموع في عينيها، وراح أبي يقبلني على جبهتي. وفي الغد، ذهبت إلى الجامعة بالحجاب، واكتملت فرحتنا بذهابنا للعمرة”.

منال، تروي قصة ارتدائها الحجاب، فتقول: “وقعت ضحية مرض، وتأزمت نفسيتي، ولم أجد الراحة إلا في الصلاة وقراءة القرآن، وقررت في قراراة نفسي أني سأخرج من هذه التجرية قوية وقريبة إلى الله- تعالى- وفعلا، شفيت وتفاجأت بأبي وهو يهديني حجابا للصلاة، في نفس اليوم الذي قررت فيه الخروج لشرائه.. أنا الآن محجبة، وكلي اقتناع بهذا الفرض، وفخورة بأني أسعدت والدي”.

مليسا، كبنات جيلها، لم تكن تأبه بكلام الآخرين. كان والدها متحررا ولا يجبرها على ارتداء الحجاب، بل حين راودتها الفكرة وطرحتها عليه، رفض رفضا تاما، وقال لها إنها لا تزال صغيرة… بعد مدة، مرض والدها مرضا عضالا، وكانت آخر وصية له بأن ترتدي الحجاب، وأخبرها أنه كان مخطئا في تفكيره.. “ارتديت الحجاب مقتنعة بعد ذلك، ليس لأنه كان آخر وصية لوالدي، بل لأنه فرض على كل مسلمة”.

القصص لا تنتهي عن الحجاب وظروفه، منها قصة إيناس، التي كانت لا ترى ضيرا في الكشف عن بعض جسدها، وتهوى نظرات الإعجاب التي يرمقها بها الناس في الطريق، إلى أن مرضت مرضا جلديا شوه وجهها وبعض مناطق جسدها، فاعتزلت الناس وكانت تصلي وتتضرع إلى الله كي يشفيها. وفعلا، شفيت، وحينها قررت أن ترتدي الحجاب، كي تستر نفسها وتعود إلى جادة الطريق”.

ميسم، تقص روايتها مع الحجاب، فتقول إنها كانت سافرة وتلبس ملابس قصيرة وضيقة، وتصفف شعرها بأحدث الصيحات والتسريحات، إلى أن تعرضت لحادث اصطدام جعلها تعيش في الجبس الكامل شهورا.. تقول واصفة حالها: “وجدت أن الله عاقبني لأني لا أريد أن أرتدي الحجاب، فجعلني أرتدي حجابا من الجبس حول رأسي وجسدي.. فنذرت نذرا لله إن شفاني فسوف أرتدي الحجاب”.

في النهاية، الحجاب، مهما كانت أسبابه، هو عفة وطهارة وستر وتقوى وإيمان وحياء.. وقبل هذا وذاك، هو طاعة لله- عز وجل- ونبيه- عليه الصلاة والسلام-..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!