كيف تقضين وقتك بوجود زوجك في البيت؟

“حمدا لله أن الأمر مؤقت وإلا لكنت انتحرت”.. بهذه العبارة ردت ياسمين على سؤالنا لها كيف تقضي أوقاتها بوجود زوجها في البيت بسبب الحجر الصحي، وعند استفسارنا عن السبب قالت بأنه يتذمر باستمرار ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. قالت بأنه يحب أن يرى كل شيء في مكانه مرتبا والوجبات في وقتها والأطفال هادئون وصامتون، وكأن لديه آلة وليس زوجة، وبالمقابل لا يمد يد المساعدة ولا يجود حتى بالكلمة الطيبة..

من جهتها عفاف تعبر عن شعورها إزاء الوضع الجديد قائلة: “أخيرا تساوينا..  كلانا لا يخرج من المنزل.. كلانا يصلي داخل البيت معتزلين المساجد.. نعم فحتى الجمعة تساوينا في صلاتها 4 ركعات بدل اثنتين.. كلانا لا يخرج للعمل.. لا قوامة في حضور البيولوجيا.. فهل هذا ما يتشدق به دعاة المساواة؟… كم من المقرف أن نعيش هكذا.. تأكدت اليوم أن الرجولة في ارتياد المساجد.. في السعي للقمة العيش الكريم.. هي عدم الخوض في شؤون المرأة.. أما الأنوثة فبإمكانها الموازنة بين العمل خارجا وفي المنزل بلا داع للمساواة”.

 من جهتها ترى سارة أن حالات الطلاق سوف تتزايد بكل تأكيد بعد انجلاء غمامة الفيروس، لأنه ببقاء الرجل في البيت تكثر الخلافات الزوجية ولأتفه الأسباب كما هو حاصل معها، فزوجها دقيق الملاحظة ويتدخل بشكل مباشر في كل ما تقوم به، وبدل أن يساعدها لا يتوانى عن انتقادها أمام أهله وهو ما يثير أعصابها ويجعلها تشعر بالرغبة في خنقه على حد تعبيرها..

وعلى النقيض مما سبق، قالت كنزة وهي عروس جديدة بأن بقاء زوجها في البيت أسعدها كثيرا لأنه يعاملها بحب ويقوم بكل الأشغال المنزلية معها يدا بيد كي ينهياها سريعا ويقضيا الوقت في لعب الفيديو المفضلة لكليهما، كما أنه يخرج من حين لحين لإحضار بعض التسالي كي لا يشعرا بالملل، وهي تجربة ممتعة حسبها وتستحق أن تعيشها بكل تفاصيلها لأنها تعلم بأن الوقت وميلاد الأطفال وظروف الحياة وغيرها من الأمور كفيلة بتغيير الوضع.

هذا وترى أسماء التي درست علم الاجتماع ولم تحظ بفرصة للتوظيف بعد أن بقاء الرجل في البيت هو أكبر رافع لضغط الدم للطرفين، كما أنه السبب الرئيسي لزيادة التوتر والقلق داخل الأسرة، لأن الزوج ينتقد ولا يساعد، وقليلون هم الرجال الذين يقدرون تعب زوجاتهم ويحسنون عونهن.

هذه كانت أراء بنات حواء بخصوص مكوث الرجل بالبيت، فما هو يا ترى شعور الرجل؟