كيف تنظر الزوجة إلى الزوج الغيور والعصبي؟

تحب المرأة الكثير من الصفات في الرجل، سواء الخِلقية أم الخُلقية.. وهي ربما ما تجعلها من معايير الارتباط مستقبلا، غير أن بعض السلوكات والصفات لا تظهر في حينها، إلا بعد الزواج والعشرة وقضاء أكبر وقت رفقة بعضهما، ولعل من بين الصفات التي تتباين من زوج إلى آخر، هي الغيرة الحادة التي تتجاوز الحدود وتلامس الشك والوسوسة، وكذا الزوج العصبي، وهما من بين الصفات التي يكون تأثيرها واضحا في العلاقة الزوجية. غير أن نظرة الزوجة إليهما تختلف من زوجة إلى أخرها، بحسب الكثير من المعطيات، وربما تركيبة شخصية هذه الأخيرة.

الحديث عن الزوج الغيور، يدفعنا إلى الفصل بين زوجين في هذه الحالة، زوح غيور إلى درجة الهوس.. وهذا، ما تراه الكثير من النساء حالة مرضية عند الزوج، ولا يمكن للعلاقة الزوجية أن تستقيم في ظلها، حتى ولو صبرت الزوجة مرات ومرات، لكن تأثير هذه الصفة يكون واضحا وجليا في العلاقة الزوجية، وربما تكون السبب المباشر في حل العلاقة الزوجية والتوجه إلى الطلاق، فلا فائدة في مواصلة الزواج، رفقة شخص يغار حتى من ظله، إن صح التعبير، وربما من أفراد عائلته، فما أدراك مع الغرباء.

أما الغيرة التي تكون من زوج على شرف أهله، فهي طبيعية جدا، بل لابد منها، وهي من بين الدلائل على اهتمام الزوج بزوجته وحبه لها. أما ألا يكون غيورا على أهله، فهذا كذلك هو الطرف النقيض للغيرة الحادة التي تتجاوز الحدود، وتكون مفسدة للعلاقة الزوجية. وأغلب النساء لا يحبذن هذا النوع من الرجال، الذي لا يغار على أهله البتة، فهو لا يحسسها بكرامته وحبه لها، ويعتبرنه مجرد رفيق لا زوجا.

أما الشطر الثاني من الموضوع، وهو الزوج العصبي، فنظرة الزوجات إليه تختلف، غير أنهن يتشاركن في نقطة مهمة، أن الزوج العصبي يكون في الغالب زوجا نقيا وحنونا ومسؤولا ومهتما كذلك، حتى وإن كان عصبيا إلى أبعد الحدود. عكس ذلك، الزوج الذي يكون هادئا دائما. فحينما يثور تكون النتائج وخيمة على العلاقة الزوجية. لذا، فالعصبية عند الرجل لا تؤثر كثيرا في نظر الكثير من الزوجات. فالعصبي بسرعة وربما لأسباب عادية، يكون مصالحا ومسامحا بسرعة، عكس من يكون أقل عصبية، فربما يحمل غلا وحقدا وكذا يطول التصالح معه.

هي من بين الصفات التي تكون آثارها واضحة في العلاقات الزوجية، وتختلف النظرة إليها من زوجة إلى أخرى، بحسب الكثير من المعطيات.