-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بن قرينة على خطى مؤسس حركته الأم

كيف سيتعامل تبون مع دعوة منافسه؟

محمد مسلم
  • 12726
  • 11
كيف سيتعامل تبون مع دعوة منافسه؟
ح.م

 أولى المطالب بالمشاركة في حكومة الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، رفعتها “حركة البناء الوطني”، التي يقودها المترشح عبد القادر بن قرينة، والذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من ديسمبر الجاري.

الحركة وفي بيان توج اجتماعا لمجلسها الشوري، عبرت عن رغبتها في خوض غمار المشاركة في الحكومة المقبلة: “نحن كجزء من الجماعة الوطنية لن نتأخر إن شاء الله، لأي مناد للوطن في إطار المصلحة الوطنية العليا الواضحة والمتعلق عليها”.

ويتضح من هذه العبارة، أن الحركة التي ولدت من رحم الحركة الأم “حمس”، لا تريد تفويت فرصة مشاركتها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بل تريد الاستثمار في مسعاها هذا إلى أقصى حد، كشريك سياسي اختار السير في طريق باركته السلطات الانتقالية (ما بعد بوتفليقة).

ومعلوم أن خيار الانتخابات الرئاسية كان محل معارضة من طرف بعض الاوساط السياسية، مثلما كان محل معارضة أيضا من قبل “الحراك” الذي يتظاهر أسبوعيا، ما يعني أن مسعى الانتخابات أحدث استقطابا حادا بين طرفين، فيما التزم طرف ثالث الحياد.

وحركة البناء وباعتبارها اختارت صف المشاركين في الانتخابات، وبما أن هذا الخيار وضع قطار البلاد على السكة الدستورية، فهي تريد اليوم قطف ثمار خيارها بسرعة، بعد ما تمكنت من التموقع سياسيا في الخارطة الانتخابية.

واقع حال “حركة البناء الوطني” اليوم، لا يختلف كثيرا عن وضع الحركة الأمم، حركة “حمس” في نسختها الأولى، في عام 1995، عندما شقت موقف التيار الإسلامي في ذلك الوقت، ودفعت بمرشحها الراحل، محفوظ نحناح، في رئاسيات عاصفة، لمقارعة مرشح السلطة حينها، الرئيس السبق، اليامين زروال.

وتتقاطع تلك المرحلة مع تلك التي تعيشها البلاد اليوم، فرئاسة الجمهورية حينها كانت شاغرة، وقد شغلها زروال بصفته رئيس دولة معين من طرف فعاليات الحركة الجمعوية في ندوة الوفاق الوطني، تماما مثلما كان الحال قبل رئاسيات 12 / 12، حيث كان جلوس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح على كرسي قصر المرادية، محل انتقاد وتشكيك في دستوريته من قبل البعض، بسبب انتهاء مدة الأشهر الثلاثة الأولى التي يتحدث عنها الدستور في حال وفاة رئيس الجمهورية أو استقالته.

ومعلوم أن حزب الراحل نحناح، ومباشرة بعد مشاركته في رئاسيات 1995 وخسارته فيها، تحول إلى شريك للسلطة وحصل على بعض الحقائب الوزارية بعد ذلك، وقد أصبح ذلك تقليدا، إلى أن تم فك الارتباط بين الطرفين في عام 2012، بقرار من مجلس شورى الحركة، مدفوعا بالتطورات التي عاشتها البلاد جراء التحولات التي عرفتها بعض الدول العربية، والتي كادت أن تلحق الجزائر بدول “الربيع العربي”، لو استمرت أحداث الزيت والسكر حينها.

رد الرئيس تبون على دعوة حركة البناء الوطني تبقى مرهونة باعتبارين إثنين، الأول هو طبيعة الحكومة المقبلة، بمعنى هل ستكون سياسية أم تكنوقراطية؟ فإذا كانت الحكومة تكنوقراطية فمعنى هذا أن دعوة حزب بن قرينة ستسقط في الماء، فيما يبقى الاحتمال الثاني رهينة تجاوب تبون مع مطلب منافسه السابق في السباق الانتخابي بإشراكه في الحكومة، طالما أنه ليس هناك ما يلزمه بذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • mourad

    Bengrina n'a jamais été un lièvre, il faut dir que teboun a gagné contre Bnegrina et non pas les autes comme ,Benflis et Belaid

  • جزائري حر

    كاتب المقال يقول : السكة الدستورية!!!!!! وهل الدستور لمخيط على المقاس دستور!?.

  • نمام

    اولا على السيد المرشح للبناء ان يدرك ولا يخفى عليه الديمقرطية ليست صفوفا امام المكاتب وحبر على الاصابع واصوات تعد لاختيار القادة وانما نظام سياسي يتصرف فيه الحكام و القادة بطريقة غير استبدادية وفي طريقة التعامل مع الموطنين لترسيخ حقوقهم و الرئيس موقفه واضح المشاركة لا نقاش فيها بشرط الالتزام ببرانمج الرئيس هل البناء مستعد ونظن انه يقبل التشارك ليظهر وزن حزبه و لا يبقى مثله مثل احزاب الحقائب ونتمى المصلحة العليا للبلد اولى

  • بوكوحرام

    سيادة الرئيس ابعد الشر وغنيلو ... بن قرينة لا امان فيه وهو شر البرية

  • HOCINE HECHAICHI

    التحدي الأخطر هو التخلف الاقتصادي المزمن ونظام الحكم الفاسد الذي جعلنا شعبا مسعفا شعاره
    ( ragda wa t’manger) … .
    برئاسية "كلاسيكية " جاء رئيس ،هذه المرة جامعي ،ولكنه سيبقينا في اقتصاد الريع، نستورد الغذاء واللباس والدواء والأفكار واللغات والرياضيين و… إلى ينتهي إحتياطي الصرف في 2022
    الحل هو تعيين حكومات تكنوقراطية تطبق برنامج “اقتصاد حرب" لمدة 10-15 سنة لنصل إلى المرحلة الأخيرة “للمشروع الوطني” : دولة وطنية عصرية أي الجمهورية الجزائريةالجديدة (الثانية).

  • HOCINE HECHAICHI

    التحدي الأخطر هو التخلف الاقتصادي المزمن ونظام الحكم الفاسد الذي جعلنا شعبا مسعفا شعاره
    ( ragda wa t’manger) … .
    برئاسية "كلاسيكية " جاء رئيس ،هذه المرة جامعي ،ولكنه سيبقينا في اقتصاد الريع، نستورد الغذاء واللباس والدواء والأفكار واللغات والرياضيين و… إلى ينتهي إحتياطي الصرف في 2022
    بداية الحل هي الدخول في الجمهورية الثانية (الجديدة) بعد مرحلة 10-15 سنة “اقتصاد حرب” لنصل إلى المرحلة الأخيرة “للمشروع الوطني” : دولة وطنية عصرية .

  • .

    نريد حكومة تكنوقراطية تبا لكوطة الأحزاب هي الي خلات البلاد اتمنى ان لا ينتمي الوزراء لأي حزب

  • المقرون

    الرد الوحيد المناسب هو تنبيه أكبر الأرانب إلى تجنب الكذب والنفاق خاصة الصلاة على أطروطوارات كونها لاتجوز فضلا على عرقلة حركة مرور الراجلين والبكاء عند سماع القرآن وقت الحملات الأنتخابية والأهم عدم توزيع الوعود الكاذبة على السذج واشباه الأميين من الأستفادة من الباك خلافا لللأنظمة المعمول بها وذلك حتى يمكن قبول ملفه للترشح لبلدية من بلديات ورقلة .

  • الواضح الصريح

    بن أقرينة لم يكن يوما منافسا لتبون إنما لعلي بلحاج والمرحوم بلحمر .

  • عادل - وهران

    هؤلاء هم الإخوان المسلمون لمن لا يعرفهم
    لا همَّ لهم إلا الجري وراء المناصب و الكراسي
    طلاب دنيا

  • البشير

    طبعا حين تقوم بدور الارنب لا بد من أن تنال جزرة. حلرام عليكم التشدق بالوطنية والكل يعرفكم أنكم أصحاب مصالح شخصية وحزبية لا غير.