-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا أجد وقتاً لتربية أبنائي!

جواهر الشروق
  • 3463
  • 22
لا أجد وقتاً لتربية أبنائي!
ح.م

أعمل كطبيب جراح، ولدي من الأبناء أربعة، أصغرهم 4 سنوات والأكبر 14 عاماً، أشعر أنني بعيد عنهم جداً، بل أصبحت مكانتي لديهم فقط الدعم المالي، لا أملك وقتاً لأقضيه معهم، وعندما يشتكي ابني الأكبر أخيره بين الطعام والشراب وبين قضاء الوقت، لكنني أشعر أحياناً بالحزن عندما أجدهم يحبون والدتهم بشكل أكبر، وأنا لا وجود لي في حياتهم، وتتذمر زوجتي أن ابننا المراهق إن لم يجد صديقاً – تقصدني – فسوف ينحرف، هل لديك مقترحات؟

د. أيمن

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

أهلاً بك أخي الكريم على صفحات جواهر الشروق، والله أسأل أن ييسر لك أمرك، وأن يعينك على ترتيب أولويات حياتك، وإعطاء كل ذي حق حقه.

دائما ما ينشغل الآباء عن أبنائهم خاصة في فترة المراهقة، فلا يجد الأبناء أبائهم إلي جوارهم في هذه المرحلة المتغيرة في حياتهم، وتكمن المشكلة أن الابن لن يلجأ لوالده إن تعرض لمشكلة ما، بل سيلجأ لأصدقائه المراهقين مثله فيضرونه أكثر مما يفيدونه.

لكن هون عليك أخي فبالتأكيد زوجتك لها دور أساسي وحيوي في تربية الأبناء، وغرس القيم والسلوكيات الأساسية بالتعاون معك، لكن هناك بعض المقترحات التي قد تفيد لكن يجب أن تقتطع جزءً من وقتك، وأن تقتنع أن حياة بسيطة للأبناء ووجودك بجانبهم، أفضل من حياة مرفهة وأنت بعيد.

ـ استغلال فترة تناول طعام الغداء أو العشاء، وتجمع الأسرة بالأحاديث والمواقف التي تواجههم خلال اليوم، وشرح طريقة تصرفهم تجاه كل موقف، وهنا يجب أن يستمع الأب لكل ما يقال، فيلم بأخبار الأبناء ويكون على إتصال معهم، وخلال سرد المواقف البسيطة تقيم سلوكهم وآرائهم في نص ساعة تناول الطعام.

ـ الاستفادة من المسافات الطويلة التي يقطعها أفراد الأسرة معا في السيارة – الذهاب للمدرسة أو زيارة الأقارب أو ما شابه-  بسماع قصة من الأب،أو عمل مسابقات أوحديث فى مواضيع متنوعة تزيد التواصل.

ـ استغلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج العائلي وللأحاديث العائلية، وغلق الهاتف الجوال خلال هذه الفترة، أو تركه مع النائب الخاص بك بحيث يتصل بك للطواريء العاجلة فقط .

ـ السفر وسيلة لبث القيم والحديث عن التقاليد والأخلاق الإسلامية، ووسيلة للانقطاع مع الأبناء، فوفر هذه الفرصة على الأقل 3 مرات سنوياً، ويكون السفر داخلي وبأقل التكاليف.

ـ الجد والجدة والعمات أو الخالات وبالأخص غير المتزوجات من الممكن الاستعانة بهم للمشاركة في العملية التربوية.

ـ عندما يكون الآباء قدوة لأبنائهم يختصر ذلك الوقت الكبير الذي يقتضي في زرع القيم، فانتبه لنفسك.

ـ تعويد الأبناء علي القراءة يسهل وصول المعاني التربوية للأبناء، فيجب أن تنتقي كتاباً لكل ابن وتتناقش معه في محتواه كل أسبوع.

ـ تيقن أخي أن الأنس بقراءة القرآن عندما يكون خلقاً متاصلاً في الأبناء، وهذا يجعل القرآن النبع الأساسي لاستقاء الأخلاق خاصة في مرحلة المراهقة.

– تبسمك المستمر والسؤال عن حال الأبناء يساعد على احتوائهم بالمشاعر، وكذلك تقبيل واحتضان الصغار قبل الخروج للعمل وعند العودة.

ـ إعطاء هدية لصاحب المواقف الأخلاقية العالية من الأبناء، ومكافأته أمام الأخرين يدعو الي تأصيل هذه الأخلاق وتحويلها الي سبب راق للتنافس بين الأبناء، وتستطيع زوجتك التعاون معك بهذا الخصوص، فتظهر أمام الأبناء أنك متابع جيد لهم.

– نم بجانب الأبناء أيام العطلة، واسمع إليهم دون أن تقاطعهم.

ـ قصص ما قبل النوم سبب أيضا لغرس القيم والأخلاق وإشاعة جو الحنان والحب في الأسرة، وتستطيع تخصيص مكان من المنزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع التي تريد أن تغرس من خلالها القيم في الأبناء، وانتقي معهم هذه الكتب، وتشجيع كل ابن علي اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة به، وكذلك شراء أقراص الكمبيوتر التي تزرع القيم وتعويد الأبناء علي استخدامها.

– وبخصوص الابن الأكبر يجب أن يكون له مكان خاص في حياتك، اطلب منه أن يدعو الأصدقاء لصلاة الجمعة وكن معهم، خذه معك إلى العمل إن أمكن ليصبح رجلاً، تحدث معه عن مشاكلك بالعمل واستشره من وقت لآخر، حمله بعض المسئوليات التي يستطيع القيام بها.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • بدون اسم

    أنايا 21 . أعتقد أنك لا تجهلين مدى تقديري للمراة الجزائرية الواعية الشريفة وفق قواعد الفكر والوعي الأخلاقي الصحيح . وعلى رأسهم أنت بفعل لمسات الروح الوطنية ذات الفكر المنير على حال مستوى النقاش الذي تمارسينه حاليا ، لذلك أرغب في طرح سؤال عليك ولكن اخشى أن لا تجيبيني إجابة سليمة . ويعلق بالتدخل بإسم آخر في نقاشات ذات أتجاه سياسي معلوم . نقاوسي

  • Anaya

    لم انتبه ان الحكاية من المشرق !هل هو الاسم (أيمن)ما يدل على ذلك؟ المهم اوافقك الرأي مهما كانت طبيعة عملنا نستطيع أن نقضي أوقاتا مع أبنائنا و إن انتزعناها من وقت راحتنا! فوق كل هذا أضيف للحابسين(مثل استاذ الأفكار و الأطوار) حتى لما يكون الأب والأم يعملان نستطيع أن نتقاسم المهام. ..وبالتالي لكل منا وقته مع الأطفال. لكن أكرر انه يجب فقط النظام و تنظيم الوقت. هناك مابعد العمل يقضي أوقاته في المقاهي! ومن لا تعمل و تقضي وقتها كله أمام المسلسلات!الوقت المتبادل مع الاطفال تهمنا النوعية لا الكمية !

  • Anaya

    هههه حاضر يا أستاذ سأحاول أن أراجع الإجابات!!
    استفزيتني في موضوع آخر فرميتك في الثقيل كما نقول بالعامية؛ جئت تبحث عني هنا لرد الضربة ! !؟؟.ما تقدرليش؛ أنصحك ما تكسرش رأسك معايا!
    محاولة فاشلة أخرى! حاول أكثر! Peut mieux faire يا من يحمل عقدة إسمها المرأة العاملة.اين التناقض! ؟؟ اتحدث عن عائلتي هنا ؛هذا خط أحمر بلاك و بلاك تغلط!

  • الى رقم 17 تاكدي من افكارك قبل طبعها ههه

    مثل تعاليقك التي تناقضين فيها نفسك ولا تدرين ما تقولينه .............اسف جدا لا عناد ولا نقاش مع غريبي الاطوار و الافكار !!!!! .

  • بدون اسم

    لا تصدقوا كل ماقيل ويقال ( كلنا نعمل طوال أيام الأسبوع وفي أعمال أهم من اعمال الطبيب بكثير ) ومع ذلك نقوم بإيصال إبنائنا إلى المدرسة وإرجاعهم وعند الضرورة تتولى أمهم المهمة أو تكليف شخص بإيصالهم ذهابا وإيابا . كل مساء نلعب معهم ونتعشى معهم كذلك نقضي العطلة الأسبوعية جميعا وهي كافية . المشرقيون يطغى على كلامهم التمثيل الخيالي . أنا لا أصدق كلامهم كثيرا . ن

  • Anaya

    تمخض الجبل فولد فأرا!! بدلا من اقتراح حلول ؛ناس تدخل هنا فقط لنفث السموم! !!! الأهداف مختلفة!...في الحياة كذلك!
    الحقد كذلك يعمي الفكر و يشتت الأفكار. ...لكن لا حياة لمن تنادي!

  • بدون اسم

    سبحن الله رجل و عنده احساس بتاثير بعده على ابنائه وتاثره بنقص التواصل مع ابنائه و يدرك دوره في دلك و الفراغ الدي تركه لابنائه من قلة التواصل معهم رغم و جود امهم ولكن يبقى دوره فعال في التواصل مع ابنائه معنويا و عاطفيا رغم مشاركته المادية التي تعتبر بلا اهمية في غياب التواصل المعنوي و العاطفي معهم .....السؤال الدي اطرحه هو ما هو احساس المراة العاملة وشعورها في بعدها عن ابنائها ومن يعوض الابناء هدا البعد و كل العواطف و الاحاسيس و الرابط المعنوي بين الام و ابنائها ؟؟؟؟؟؟ ولكن المادة تعمي الفكر

  • Anaya

    ،"لكنني أشعر أحياناً بالحزن عندما أجدهم يحبون والدتهم بشكل أكبر " لا يجب أن تفكر بهذه الطريقة. عندك أبناء و معروف أن الولد أقرب إلى أمه من أبيه وإن كان الأب هو من يعطيه صورة الذكورة لكن هم أقرب إلى الأم خاصة في الصغر. Complexe d'oedipe.لا يحبونها أكثر منك لكن بطريقة مختلفة و غيابك عنهم أكيد يقربها أكثر منهم. لا تترك مكانك شاغرا
    . Il faut trouver votre place en leur consacrant un peu plus de temps.C'est pas évident mais c'est possible.La vie passe vite ; on ne les voit pas grandir. Bon courage

  • Anaya

    مهنتك أخي بقدر ما هي نبيلة بقدر ما هي صعبة. والتوفيق بين العمل و الأولاد صعب لكنه غير مستحيل. الأولاد في حاجة إلى أوقات نقضيها معهم؛ الأكل اللبس كل ما نعطيهم إياه ماديا est un dû بالنسبة لهم! بلا مزية! ما يهم في هذه الأوقات هي النوعية لا الكمية! قد نكون 24سا/24سا معهم و لا يشعرون بنا و قد نقضي يوم واحد معهم يذكرونه الدهر. انا لي ولدين ؛ زوجي كل عطلة دراسية يأخذ أسبوع عطلة و يضع لهم برنامج :زيارة سينما متاحف حدائق مسبح.يلعب كرة معهم ..و يصطحبونه كذلك للمسجد ..كل هذه الأوقات توطد العلاقة بينهم

  • امازيغي ملغاشي

    يا جماعة، ياللي رحتو ( كونتر- بيي)،
    منذ مدة كتبت وقلت بأن الصفحة بيعت ( للمستثمرين)،

    ومرة رمزت بأن الجزائر ( تكسلت ) حدودها ، فأصبحت من المحيط إلى الخليج،

    الحكاية ماهيش جزائرية،

    وهاذي المسماة الريدي، راهي تتملعب بيكم،

  • hana

    السلام
    شيئ جميل جدا..........لاول مرة نرى ابا يفكر في اولاده ..........عادة الجزائري يرى ان زوجتة جلبت اولادهما مع جهازها حين تزوجته...........

  • بدون اسم

    حرام عليك

  • بدون اسم

    بماذا انت مشغول

  • بدون اسم

    اشعر بالذل والمسكنة والغفلة والتقيؤ لا ارادي

  • coco chanel

    ربما يغيبك العمل لساعات طوال عن عائلتك فانت منشطر نصفين تؤدي رسالتك النبيلة ومشتاق لابنائك وينتابك الشعور بالتقصير من ناحيتك ولا تنسى الزوجة في هدا المقام قد تسد الثغرات والفراغ الدي تتركه مرغما فهدا ان دل على شيء انما يدل على انسانيتك ونبل اخلاقك وما كان الله ليعاقبك بالابن العاق ولاداع لمخاوفك لان دلك الشبل من داك الاسد ولا تنسى انك تستاصل الامراض واجرك عند الله عظيم وابنك بدرة طيبة من منبت طيب

  • بدون اسم

    يا كركمم وش كاين hg المهم انك مشغول

  • بدون اسم

    يا الليمون هز نهد ر معك

  • بدون اسم

    اليوم جو مختلف لعل الناس اصابها فتورر الععبادة فلننقل رووتين قصرري في كل شيء اعاننا الله لكن االجرعة المركزة للدفاع الذاتي لن تكفي شغفهم لمترفات الدنيا لزم علينا تحصين ودعم مكلف من جهة و ثمرة حلوة لغد يوم يفر الكل من الكل

  • بدون اسم

    اليوم وضعت نظارات وجهزت وثائق ججواز سفرلا ادري لما نطير

  • بدون اسم

    انا اصبحت لا اشرب
    حليبا

  • معتزل

    الى اخي الكريم اضافة بسيطة لكل ماذكر المشي مع الابناء للسوق او المسجد او قاعة الرياضة يعتبر وقت ممتع للدخول في مدرسة الحياة بالتدريج او الذهاب للبحر او الجبل للمشي و اقتسام بعض الاكل و ستبقى الذكريات اذا كانت صادقة و جميلة و اذا ضحيت بوقتك لاجل اولادك كن متؤكد انهم يملكون الذكاء الكافي لادراك تضحياتك و عملك و نيتك . و الله يصلح الجميع .

  • تعلمو منه

    الحمد لله فمعروف عن الجزائري إقتناعه بأنه غير مسؤول عن تربية الابناء فهي تخص الام وحدها وعند اول مشكله يعايرها و يقولها تربيتك..