الجزائر
وزير الاقتصاد والمالية الأسبق غازي حيدوسي في حوار لـ"الشروق":

لا بديل عن بوتفليقة حاليا.. بن فليس جهوي وبن بيتور أعرّ منه

الشروق أونلاين
  • 35508
  • 159
الشروق
غازي حيدوسي وزير الاقتصاد والمالية الأسبق

يرى غازي حيدوسي، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، في حوار لـ”الشروق” أن الجزائر تعيش أزمة حكم عميقة في ظل غياب أسماء قوية، ولها حضور شعبي تستطيع قيادة البلاد في المرحلة القادمة، واصفا المطالبين بالعهدة الرابعة بالمهرّجين الذين يقودون البلاد إلى الخطر، واعتبر حيدوسي، أن الانتخابات القادمة لا معنى لها في ظل غياب البديل، واصفا المرشح علي بن فليس بالجهوي.

ويتساءل متابعون إن كانت تصريحات الوزير الأسبق “استفاقة ضمير”، أم “موقف حرّ نابع عن اعتقادات راسخة”، أم أنها مجرّد تصفية حسابات قديمة، خاصة مع رجال اشتغل معهم في فترة حساسة من المراحل السياسية التي رافقت التحوّل الديمقراطي، وإقرار التعددية السياسية والإعلامية وكذا الشروع في الإصلاحات.

 

الشروق: في تصوركم هل ستكون الرئاسيات المقبلة، فرصة للجزائريين لإحداث التغيير في البلاد؟

الوقت ليس ملائما لمهاجمة التوفيق وتكسير الدولة لإنقاذ شكيب خليل

غازي حيدوسي: أظن أن هذه الانتخابات لا معنى لها في الميدان السياسي لا من حيث الوقت ولا من حيث الموضوع، الموضوع معروف، إنسان مريض، لا توجد تحضيرات لأي شيء، الأحزاب السياسية لا تملك أي برنامج.. حتى عقلانيا هذا النظام لا معنى له، إنسان في عذاب وهم يتجولون، لا توجد حرية في الجزائر لتكون هناك انتخابات وبرامج تسمح للجميع بالتحدث، لذلك هذه الانتخابات لا معنى لها. للأسف هذه العملية الانتخابية منكوبة من الناحية الإنسانية، أن يلتف البعض على شخص مريض والقيام بهذا التهريج الذي نراه اليوم في الجزائر من طرف أشخاص نكرة، لأنه لا توجد هناك حرية في البلاد تسمح للرجال والنساء الأحرار بالرد عليهم، هذا التهريج بالنسبة لي هو خطر على مستقبل البلاد.

 

في حال ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، هل سيكون لذلك أثر على العملية الانتخابية؟

المحيط الدولي لا يشجّع أبدا على صراع الزمر داخل المؤسسات

إذا أراد بوتفليقة أن يتقدم للانتخابات أو أن يقدموه حتى وإن لم نره في مثل هذه الحالة، فليكمل الوقت الذي أعطاه الله في هذه الحالة التي هو فيها، ولكن لن يكون هناك أي تغيير، ستبقى الأمور تسير كما هي، نظام ميت فاشل، حكومة فاشلة لا يوجد من يسيرها في أي ميدان، وسنبقى ننتظر مكاتيب الله على الجزائر.

 

إذا ترشح الرئيس، من تراه الأوفر حظا من بين المرشحين للانتخابات القادمة؟

من بين الأسماء الموجودة لا يوجد هناك من يمكن أن يقدم شيئا، بصراحة لا يوجد من يستطيع فعلا أن يفهم الموضوع الجزائري، وعنده علاقة مباشرة مع الشعب، ومن لا علاقة له بالشعب لن يستطيع فعل شيء، من بين هؤلاء المرشحين لا يوجد من هو معروف حتى بالاسم، ومن هو معروف “ما يساعهدمش”. 

بالنسبة لي هناك مسألتين ضروريتين لتتمكن الجزائر من الخروج من أزمتها: الأمر الأول وهي الحرية ومعناه إشراك كل من كان طرفا في أزمة 1991، في الحوار حتى وإن لم يتقدم للترشح لهذه الانتخابات، يجب الجلوس مع من تبقى من الجبهة الإسلامية والتحاور معهم، اليوم لا يوجد من لديه الإرادة والقدرة على الحوار معهم، الشخص الوحيد الذي كان قادرا على الحوار هو مولود حمروش، الذي يعتقد مثلما أعتقد أنا بأن هذه الانتخابات لا معنى لها حتى يتقدم ويترشح.

وهناك أيضا حسين أيت أحمد، أحدهم كبير والثاني عازف عن المشاركة، أنا شخصيا اعتقد أنهم لو وجدوا هناك مصلحة في التقدم لتقدموا، لذلك أرى أنه للخروج من هذا المأزق يجب أن يلتقي الجميع ويتحدثوا مع بعض، ما دام لا توجد هناك أخوة وترابط بين الناس لا يمكن النجاح، ثم لا يمكن أن نتجاهل “الفيس” لأن المأزق في البلاد حدث في التسعينيات، ومن غير الممكن أن نأتي في 2013، ونقول نحن فقط ولا توجد جزائر قبلنا. هذا كذب ونفاق ولن يأتينا بأي خير.

 

ما رأيك في ترشح علي بن فليس؟

ليس لدي رأي في الموضوع، أنا تعرّفت على بن فليس عندما كنت وزيرا، وهو إنسان لا يملك أي كفاءة أو رأي أو نظرية سياسية ليترشح لمنصب الرئيس، وخاصة لأن عقليته جهوية، أتكلم بكل صراحة لأننا نشترك في نفس الأصل، أقول هذا عيب.

 

أنت رجل اقتصادي، ترشح شخصية مثل بن بيتور، هل من الممكن أن تقدم شيئا؟

هو أعر بكثير من بن فليس، لا يملك أي إمكانية أو روح سياسية، لا يستطيع حتى أن يتكلم، وحتى في الميدان الاقتصادي لا يعي ما يقول، حقيقة لا أرى اليوم من بين هؤلاء من هو قادر فعلا على إدارة البلاد.

 

يعني أن الجزائر بعد 50 سنة استقلال عاقر؟

فعلا لقد عقرت، الإشكال أن النظام وصل إلى مرحلة لا يجد من يقدمه كما كان سابقا مثلما فعلوا مع بوضياف أو زروال، اليوم، لم يبق “للجنود” شخص يقدموه، ويتفقون عليه ولم يعد لديهم حتى الوقت، آخر مرة اتصلوا ببوتفليقة في آخر لحظة، أما اليوم بوتفليقة مريض ولا يوجد من يخلفه، والخطر أن يكون هناك تناقض وفتنة بين الجنود، كما نراه الآن قد بدأت في مسألة التوفيق. وهذا مشكل كبير خاصة في الظروف الدولية الحالية، وما يمر به العالم العربي وهذا قد يوصلنا لضعف كبير وللتدخل الأجنبي، وأنا أقول أن هذا الوقت غير مناسب لمثل هذه الصراعات، بل ليس مناسبا حتى للانتخابات.

 

العيب في من، هل في المنظومة السياسية التي يعول عليها في تكوين إطارات قادرة على إدارة البلاد وتقديم بديل؟

على الذين أوقفوا المسار الانتخابي وأقالوا الشاذلي أن “يلعنو الشيطان ويقولو ما قدرناش”

العيب في 1991، عندما أقالوا الشاذلي بن جديد، وأوقفوا المسار الانتخابي، أنا كنت في الحكم ولا أتكلم من الفراغ، لقد ثبت بعد 22 سنة أننا كنا على صواب لأننا أردنا إعطاء الحرية للجزائريين، وشجّعنا الحوار بينهم وكانت هناك إمكانية لإيجاد أناس جدد أصحاب كفاءة وماضيهم نظيف، لكنهم رفضوا ذلك لأنهم لا يسايروا رغباتهم، ولم يقدروا عليه لأنه لا يتماشى مع عقلياتهم، ولذلك أنا اعتبر أن سبب كل هذا هم الأشخاص الذين كانوا في الحكم في 1991، والذين قرروا توقيف الانتخابات، ولكن للأسف من 1992 لم يقدموا أي شيء يفرح في هذه البلاد، لقد حان الوقت لهؤلاء أن “يلعنو الشيطان ويقولو ما قدرناش”، وليس لدينا رؤية للخروج من الأزمة، وأنا أقول من لا يعرف يتشاور مع غيره لايجاد حل كما حدث في 1995 بروما، واليوم لا حل إلا بالحوار بين الجميع كما هو الحال في تونس، لكن للأسف هم يرفضون ذلك.

 

أين هي النخبة الجزائرية من كل ذلك حتى الموجودة في الخارج مثلك أنت؟

النخبة الجزائرية والشعب الجزائري قادرون على فعل الكثير، وعندهم إمكانات ومدركون لكل شيء، لكن ليس لديهم حرية للحديث، اليوم رئيس فريق كرة قدم مثل المولودية، أحسن من الذين هم في السياسة ولديه القدرة على الحديث وتوضيح الأمور، الجزائريون موجودون لو تمنح لهم الحرية ستبرز منهم اسماء كبيرة كما حدث في التسعينيات، في الاعلام والسياسة وحتى الرياضة، هناك اليوم أشخاص قادرون وعندهم كفاءة وتصورو ولكن لا يسمح لهم بالحديثو ولذلك هناك من هم في الخارج والداخل ساكتون. 

أنا كوزير لو تطلب منّي كفاءات لتسيير الاقتصاد الوطني سأجدها لك في سبعة أيام فقط، لكن ما دام لا يوجد هناك تشاور أو رأي لا يمكن فعل شيء.

 

الجزائر حاليا عندها ثروة كبيرة، هل يمكن أن نستفيد منها لبناء اقتصاد قوي، أم أنها أصبحت عائقا؟

الجزائر عندها احتياطي صرف كبير، لكن للأسف هذا الاحتياطي لا يمكن أن يدخل للجزائر لأنه لا توجد لدينا بنوك يمكن تحويل هذه الاحتياطيات إليها، ولذلك يجب إعادة بناء النظام المصرفي، وليس لدينا مؤسسات قد تستفيد من هذا الاحتياطي، ولذلك قبل الحديث عن ثروة جزائرية يجب أولا الحديث عن بنوك ومؤسسات قادرة على تحويل هذه الثروة، لذلك فإن هذا الاحتياطي هو كذبة، لأن هذا الاحتياطي بالدولار أو اليورو.. السؤال الذي نطرحه، ماذا لو انخفضت قيمة الدولار؟ أكيد سينهار هذا الاحتياطي، ماذا لو انهار اليورو؟ سينهار معه هذا الاحتياطي، أريد أن أطرح سؤالا آخر، هل هناك إمكانية لانخفاض قيمة الدولار؟ بكل تأكيد هي إمكانية قوية، ومن يعتقد أن الأمريكيين سيعوضوننا عن الخسارة فهؤلاء أناس سذّج، ولذلك فإن الاحتياطي الجزائري سينهار، وهذه الثورة ليست فقط كذبة بل هي ليست لنا لأنها ذهبت كلها لجيوب الأوروبيين والأمريكيين.

 

اسمكم كان دائما مرتبطا بالإصلاحات غير المكتملة التي عرفتها الجزائر نهاية الثمانينيات، من المسؤول في رأيكم عن هذا الانسداد؟

كان عندنا برنامج ومتفقين عليه مع رئيس الجمهورية لمدة ثلاثة سنوات 90 ــ 91 ــ 92، حتى تكون الانتخابات ولكنه توقف في منتصف الطريق، لذلك انطلقت إصلاحات وهناك إصلاحات لم تنطلق.  الحديث عن برنامج إصلاحات يجب أن يكون متكاملا وليس جزئيا.

الإصلاحات السياسية تمّت لأنها كانت سهلة من حيث الحريات والانتخابات الحرة وحرية التعبير، لكن بقيت أمور لم تتم مثلا في الاقتصاد بدأنا بالضرائب وحرية المؤسسات الصغيرة، لكن بقي الاشكال بالنسبة للمؤسسات الوطنية الكبيرة، حيث أن ما قمنا به منذ 1962 إلى 1990، كان يجب أن يتغير.

لا يجب تجاهل الفيس فالمأزق بدأ في التسعينيات

لكن للأسف هناك بعض الإصلاحات التي لم نتمكن من التقدم فيها وأهمها الإصلاح البنكي والمصرفي، فشل الإصلاح المصرفي كان سببا في الحالة التي نعيشها اليوم من البنوك الخاصة وبنوك اللصوص لا أحد يعلم كيف يتم تسيير البنوك أو حالة الدينار، هناك أيضا إصلاحات لم تتم منها العمل والعمران، مسألتان في غاية الأهمية في الجزائر، اليوم لا نستطيع بناء سكنات لمواطنينا ونلجأ للأجانب للقيام بذلك، لم نستطع إيجاد آلية لإسكان الفقراء والأغنياء في نفس المدينة، لم نستطع حتى بناء قنوات الصرف الصحي، لم تكن لدينا القوة للقيام بإصلاحات التهيئة العمرانية، في المجتمعات المتحضرة مثل هذه الأمور هي أساس تقدم المدن، ونحن في الجزئر لم تعد لدينا مدن.

مثلا قسنطينة تستعد لاحتضان عاصمة الثقافة العربية، أنا أستأت كثيرا من البرامج التي تم إعدادها لتهيئة هذه المدينة، أنا من قسنطينة وقد قلت لهم أنا مستعد للإشرف من هنا متطوعا على إعادة تهيئة المدينة ليكون لها معنى سياسي، قسنطينة هي مدينة لديها بعد سياسي وعندها شعب سياسي، لكن للأسف قالو لي لا، أين هم اليوم؟ يقولون إنهم يبنون في فنادق وفي طرق تنهار بسرعة وبملايير، هذه أهم الأمور التي لم نتمكن من القيام بها تقنيا، سياسيا كنّا بحاجة إلى ثلاث سنوات لنشرح للناس كيف ستتم هذه الإصلاحات التقنية لكن للأسف توقفت في نفس الطريق، في وقت بدأ فيه “الفيس” يظهر، وكان يمثل قاعدة شعبية وهم من دفع الثمن بعد ذلك في العشرية الحمراء.

 

ومن كان السبب؟

الجنود رأوا أن هناك جيلا جديدا من الجزائريين ولن يكون لهم مكان معهم، لذلك خافوا على مصالحهم ومكانتهم، والمشكل الكبير بدأ هنا، لذلك فالجنود قالوا يا إما نحن أو هم، وقد كنّا في وقت جد صعب وضغط خارجي كبير، ولذلك هم اتصلوا بالأجانب وقد نصحوهم بإبعادنا وإبعاد “الفيس”، للأسف هذه هي الحقيقة.

 

كثيرا ما تقولون إنكم في المنفى القسري، هل هناك ما يمنعكم من الدخول للجزائر، هل هناك قرار قضائي أو منع سياسي، أم أنها رغبة فقط للبقاء هنا في فرنسا؟

في 1991 كان هناك سبب واضح، عندما لاحظت أن هناك من تعمّد إفشال الإصلاحات التي نقوم بها. كان اقتراحي لهم حينها أنه ما دام لم ترغبوا في الإصلاحات فيجب أن تتركوا الحكم لمن اختاره الشعب، وفي ذلك الوقت كان حشاني، الوحيد الذي يقف الشعب من وراءه ولا يوجد شخص آخر، وقد كان عنده برنامج واضح، وكان لي اتصال مستمر به، كل ذلك موثق في الصحف ووسائل الاعلام حينها، بعد رفضهم مقترحي وأصبح الخطر محدقا، قررت المغادرة نظريا لمدة ستة أشهر أو سنة فقط، لكن لما غادرت بدأت عملية الاغتيالات. أول شيء قمت به هو أنني وضحت موقفي وكتبت وقلت “إن هؤلاء الناس أشرار”، لما جاء زروال، قلت ممكن تتغير الأمور ولكن للأسف لم يحدث شيء، أردت بعدها العودة لكنهم قالوا لي لا لأنني سأعود في نظرهم للتشويش وقالوها لي بكل وضوح. 

لكن مرت الأيام والشهور والسنوات، وبعد ما يسمى الربيع العربي رأيت أنه من واجبي العودة خاصة وأن الجزائر مهيأة لتكرار ما حدث في العالم العربي، ويوم قررت العودة بدأت الجرائد تهاجمني ووصفوني بأنني ليبي وإسرائيلي، ثم طلبت منهم ضمانا مكتوبا لأجل العودة، لكن الجواب كان: “أدخل واسكت”. 

أنا شخص في الـ73 من العمر لا يمكنني البقاء في منزل مغلق وساكت أمام ما يحدث في البلاد. 

الأمور تطورت وأنا بعيد عن بلدي والجزائر اليوم في خطر، عندنا خطر اقتصادي واجتماعي وسياسي. في المجال الجيوسياسي حالة الجزائر لا تختلف عن ليبيا وسوريا، في مثل هذه الأوقات الصعبة لا يجب أن نبقى في الخارج، يجب أن أكون هناك في بلدي، أريد العودة لكنهم رفضوني، أريد العودة من أجل بناء حوار وطني حتى لا نصل للحالة التي هي عليها اليوم سورية أو ليبيا. أسألهم هم.

منعوني من العودة إلى الجزائر بعدما سمّيتهم “مجموعة أشرار”

اليوم يريدون تكسير الجيش، هذا ليس الوقت مثلما نشاهده اليوم في الأفلان ممن يطالب بنتحية التوفيق أو غيره، الاشكال ليس هنا بل في حتمية وجود دولة قوية ونظام قوي، الاشكال ليس في استبدال شخص بآخر بل في الحريات، الشخص الذي يتكلم اليوم ضد التوفيق، يجب أن يقبل الحريات، ويقبل أن يتحاور مع “الفيس” ومن بعد يتكلم عن التوفيق، لكن تكسير الدولة من أجل انقاذ وزير مثل وزير الطاقة والمناجم أو غيره ليس هذا هو الاشكال في الجزائر، نحتاج أن تبقى الدولة والجيش، لدينا حدود طويلة ونحتاج إلى جيش قوي لحماية البلاد.

 

ما هو تصورك لمستقبل الجزائر؟

الجزائر اليوم تعيش وضعا جيوستراتيجيا جد معقد، الجميع شاهد ما حدث في تونس، نحن سعداء جدا لهم لأن التوانسة استطاعوا وضع دستور، وغدا إن شاء الله سيكون برلمان حر وستكون لهم قيادة، لكن نحن لسنا في الحالة التونسية، وليس لدينا نفس القدرة السياسية التي عندهم، عند مغادرة بوتفليقة من أجل العلاج فقط لمدة 15 يوما تبدأ المعارك الكلامية والصراعات بين الجنود.

 

لماذا تصر دائما على تسميتهم جنود وهم جنرالات؟

هم جنود ولكن سموا أنفسهم جنرالات، هذه ليست دولة، اليوم عندنا مشاكل كثيرة لا تنسى أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي لم يخضع لإسرائيل، ولكن سيأتي وقت ويقولون لنا اخضعوا لإسرائيل واقبلوا ما نريد، عندنا مشاكل حدودية مع المغرب، ما هو الضامن أن لا يحدث أي شيء، هل لدينا حزام قادر أن يقاوم أو يصمد؟ ثم عندنا مشاكل اقتصادية واجتماعية معروفة من الجهل والفقر والتعليم. أمام هذه الأسئلة لا يوجد جواب، الرجل مريض من سيكون في مكانه؟ من لديه القدرة؟ يجب فتح الباب للحوار، بالنسبة لي المستقبل هو في يد الله الذي يسترنا، لكن في أيدي الناس لا يوجد أي عمل ظاهر لبنائه، هذا كل ما أستطيع قوله.

مقالات ذات صلة