لا غاز مسالا جزائريا إلى إسبانيا منذ 4 أشهر على الأقل

تظهر بيانات رسمية إسبانية توقف إمدادات الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” الجزائرية إلى هذا البلد الأوروبي منذ 4 أشهر على الأقل، وتحديدا منذ أكتوبر 2022 وحتى جانفي الماضي، مقابل إمساك سوناطراك بزمام الأمور كأول مورد فيما يتعلق بسوق الغاز الطبيعي عبر الأنابيب.
في هذا السياق، تشير بيانات لهيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الإسبانية “CORES” للفترة ما بين أكتوبر 2022 إلى غاية جانفي 2023، اطلعت “الشروق” عليها، إلى أن واردات البلاد من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” من الجزائر قد لازمت الصفر طيلة 4 أشهر.
ووفق بيانات ذات الهيئة فإن آخر كمية من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” دخلت إلى السوق المحلية الإسبانية قادمة من الجزائر، تعود إلى شهر سبتمبر 2022، وبلغت حينها 969 جيغاواط/ ساعة.
بمقابل ذلك، تظهر إحصائيات الهيئة الإسبانية المكلفة بتسيير ومراقبة مخزونات الطاقة في إسبانيا أن الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن سيطرت على سوق الغاز الإسبانية شهري نوفمبر وديسمبر، وتحولها إلى المورد الأول بهذه المادة لصالح مدريد، تراجعت إلى الصف الثاني لتحل الجزائر مكانها خلال شهر جانفي الماضي، بكميات بلغت 8545 جيغاواط/ ساعة، ما يمثل 25.7 من واردات إسبانيا الإجمالية من الغاز.
أما الولايات المتحدة الأمريكية والمنافس المباشر للجزائر في السوق الإسبانية، فقد بلغت كميات الغاز الموردة إلى هذا البلد الأوروبي 7102 جيغاواط/ ساعة، ما يمثل 21.3 بالمائة من واردات مدريد الإجمالية من الغاز.
وسبق لشركة “ناتورجي” شريك سوناطراك في سوق الغاز المحلية الإسبانية أن أعلنت أنها ستتفاوض مجددا مع سوناطراك بشأن أسعار الغاز لسنة 2023، وشددت على أن مسار المفاوضات لن يكون سهلا ولا سريعا، بعد أن دفعت بأثر رجعي كميات الغاز التي اشترتها في 2022 بموجب اتفاق المراجعة الموقع في أكتوبر الماضي.
وكما هو معلوم، فإن سوناطراك تحوز حصة من أسهم شركة ناتورجي (غاز ناتورال فينوسا سابقا)، تقدر بـ4.1 بالمائة، تعود عليها بمداخيل لقاء عمليات تسويق الغاز في الشبكة الداخلية الإسبانية، التي بلغت نحو أكثر من 48 مليون يورو في عام 2022، وفق ما أفادت به سابقا وسائل إعلام محلية.