-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا كرامة بين الزوجين.. من خاصم زوجه فكأنما خاصم ذاته!

جواهر الشروق
  • 31352
  • 14
لا كرامة بين الزوجين.. من خاصم زوجه فكأنما خاصم ذاته!
ح.م
تحفر السيئات على النحاس وتخط الحسنات على الرمال

العلاقة الزوجية كغيرها من العلاقات الإنسانية، تعتريها لحظات من القلق والفتور، وتسيطر عليها أحيانا مشاعر السأم والملل، فتحصل مشاحنات ومشاجرات، وتتأزم الأوضاع بين الشريكين لتصل إلى مرحلة حرجة تستدعي حقا التفكير في الهدنة، وهنا لا يهم كيف تكون البداية، ومن يبادر للصلح، لأنه لا كرامة بين الأزواج على الإطلاق، وعلى أحدهما أن يكون شجاعا بما فيه الكفاية لطرح الحلول الناجعة في أوانها دون التفكير بسطحية.

فالمرأة تشعر بأن إقدامها على هذه الخطوة فيه انتقاص من كرامتها ودوس على أنوثتها، التي تتطلب انجذاب الرجل إليها واهتمامه بها وتدليله لها وليس العكس والرجل يشعر بأن مكانته كقوّام على الأسرة لا تسمح له بالتذلل لمخلوقة ضعيفة، خاصة وأن كلمته يجب أن تكون هي المسموعة وعلى الزوجة أن تطيعه لا أن تناقشه وتخالف أوامره..

وانطلاقا من هذين الفهمين الخاطئين لطبيعة العلاقة الزوجية، يتعصّب كل طرف لرأيه ويرفض رفضا قاطعا التنازل عن مبادئه ليدوم الخصام أياما، أسابيع وحتى أشهرا.. ولا تتعجبوا، لأن الواقع يكشف لنا يوميا عن حالات عديدة لأزواج يعيشون حالة مقيتة من التفكك والانفصام، حيث يخاصم الزوج زوجته أزيد من سنة لأسباب تافهة يفصّلها الشيطان ويعطيها مقاسا أكبر من حجمها، والنتيجة؟.. بيت تعيس، ترتفع فيه الكرامة عاليا بين زوجين أفضى كل منهما للآخر وشاركه أنفاسه وإحساسه، فهل بعد هذا يحق لهذه المتعالية أن تعشّش في نفوس الأزواج؟.

إن الكرامة مطلوبة في مواقف كثيرة، لأنّ من هانت عليه نفسه داسته الأقدام، لكنها في العلاقة الزوجية بلا معنى، ذلك أنّ الزواج في معناه الشامل يهدف إلى الدمج بين ذكر وأنثى، جسدا وروحا حتى يصيرا كأنهما شخص واحد.. هذا الشخص من الغباء أن يخاصم نفسه، أن يهجر أفكاره، أن يتكبّر على ذاته وإلا لمَ يطلق على شريك الحياة “النصف الآخر” إن لم يكن جزء منه، مكمّلا له، بحث عنه طويلا وتمنى قربه ولمّا وجده يريد أن يضيّعه من أجل كرامة لا مكان لها بينهما؟؟؟.

وفي الأخير، نتمنى أن تكون زيارتنا لمنازلكم بهذا المقال المتواضع سببا في التصالح وإعادة المياه إلى مجاريها، فو  الله إن الساعي نحو الآخر ظالما كان أو مظلوما هو المنتصر.. هذا الانتصار لا يكون على غرور شريكه فقط، بل على الشيطان كذلك، يكفي أن يتفكر كل واحد محاسن الآخر وأن يعددها في نفسه ليأخذ زمام المبادرة وبالتوفيق للجميع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • محسن

    انا اعاني كثيرا من هدا الشعور الدي حطمني و حرمني من السعادة الزوجية الكرامة و عزة النفس مادا افعل ساعدوني اخواني

  • محسن

    حقا موضوع هادف و يضرب في الصميم ولكن انا شخصيا اصارحكم اعاني من عزة النفس كثيرا اضحي بحرماني من حقوق زوجية كثيرة كالمعاشرة مثلا و الانفراد بنفسي و العزلة لمدة طويلة حيث كرامتي تمنعني ان احط من نفسي لان الزوجة لا تريد ان تحط من نفسها و احيانا احرم نفسي حتى من ادنى خدمة منها و في الحقيقة انا اعاني بداخلي ولكن شبح الكرامة يمنعني ساعدوني ارجوكم مادا عليا ان افعل لاتغلب على هدا الشعور الدي حطمني و شكرا

  • محمد علي

    هذا الامر من الامور التي أنصح بها خطيبتي باستمرار و هو انه لا يوجد شيء اسمه الكرامة أو عزة النفس بين الزوجين خاصة فيما يتعلق بمشكل من المشاكل. حيث لا يجب أن يكون الواحد شوفينيا متعصبا لجنسه و يعتبر طللب الاعتذار من الزوجة أو لما الزوجة تطلب الاعتذارمن الزوج (بغض النضر عن من الخاطىء) انتقاصا من كرامة الواحد منهما بل العكس هذا سيخلق تقاربا كبيرا و زيادة في مشاعر الحب و المودة. فلهذا يجب أن يكون هنلك تنازلات من كلا الطرفين حتى يحققوا السكينة و الحياة الهادئية المليئة بالحب و الاحترام و المودة.

  • الى الرقم 10

    أنا قمت الافصال عن خطيبي بعدما اتضح انه ضعيف الشخصية من كلامك أعتقد ان زوجك أفضل بكثير منه لا تعيري اهتماما لبنات حماتك التي أرجو أن تعامليها معاملة طيبة فأم الزوج مهما فعلت تستحق الاحسان فهي من أنجبت لك زوجك وتاج رأسك وأب اولادك.....ارضاءا لله وزوجك حاولي دائما الابتعاد عن الاصطدام بهن... بالتوفيق لك

  • بدون اسم

    اكره حماتي وبناتها لأنهن يتدخلن بيني وبين زوجي ويحاولن أن يضهرن نقائصي وعيوبي أمامه .الغيرة تعمي قلوبهن لأنهن فاشلات لايؤمن بالقدر ولايحاولن تغيير حالهن ينتظرن مني أن أكون عبدة لديهن والله زوجي طيب ولكن يخاف من ردة فعلهن عند لومهن لدلك يتحاشى النقاش معهن وأنا يغضبني دلك مما يحدث الشجار بيننا في بعض الأحيان أحس بأن زواجي أفقدني شخصيتي وكياني واحترامي فهل كان سيرضى أن يعامله أهلي بالمثل أم أني أدفع ثمن زواجي به غاليا.

  • بدون اسم

    هذا أكيد :)

  • بدون اسم

    هذا هو المنطق الذي يقتضيه .اللقاء بين الزوجين..فلادخل للوالدين وغيرهما فيما جرى بنهما.والافسد العش الزوجي.
    اخوكم الونشريسي

  • محمد

    باراك الله فيك لقد اصبت في ما قدمته وجزاك الله خيرا وهذه الشهادة من انسان مر على هذه المرحلة عدة مرات وبفضل الله كل النزاعات مرت بسلام و سوء التفاهم بيني وبين الزوجة لم يكن يدوم اكثر من ثلاثة ايام على اكثر تقدير مرة انا الذي يتنازل عن تلك العنجهية الكاذبة ومرة اخرى هي التي تغير تصرفها تجاهي وذلك بكلام طيب ولين احس من خلاله انها تريد الصلح فابادر بكلام اطيب ونحن الان في السنة الثلاثين من الزواج والحمد لله عل نعمة الاستقرار.

  • حفيظة بوزيدي

    ان الكرامة هي القيمة الذاتية للإنسان ولكل انسان قيمته وفي الحياة الزوجية أرى أن قيمة الزوج من قيمة الزوجة و العكس صحيح .
    موضوع يحمل في طياته كل خير بارك الله فيـك .

  • بدون اسم

    الله يهدينا و يفتح علينا

  • بدون اسم

    لا اظن

  • ضياءالسروق

    قد كان الزواج اجدادنا محترما وكان الاختيار الام اختيارا حاسما وتكون الكنة محبوبة وكان الصبر على العيش والمحبة والمسؤلية من كلا الطرفين اما الان الذ ي يتزوج بجب ان يكونة لديه سكن هروبا من شجار الام الاخوات وتكون الكنة في حرب العصابة حتى تكره اليوم الذ ي تزوجت فيه ولم يعد هناك عاطفة ولا كرامة كل واحد يتمن يتزوج باش يرتاح والله يرح الجيمع والله يوفقنا ويسترنا في هذا الد نيا وفي الاخرة سلام عليكم

  • بدون اسم

    ززمام المبادرة

  • العربي

    موضوع بسيط و دو أهمية عالية ,,,,,,,,,يمزح بين الدين و البديهة و علم النفس,,,,,,,,,,ماشاء الله