الجزائر
إسعاف 15 منهم في عرض البحر.. سياسيون إيطاليون:

لا نريد “الحراقة” الجزائريين لأكثر من 90 يوما في جزيرة سردينيا!

حسان حويشة
  • 3663
  • 8
أرشيف

أعلن خفر السواحل الإيطالي في سردينيا إنقاذ 15 “حراقا” جزائريا في عرض سواحل الجزيرة بعد جفاف أجسادهم، في وقت صعد فيه سياسيون على ذات الجزيرة تهديدهم ضد الحكومة لوقف تدفق “الحراقة” الجزائريين عليها وأعلنوا أنهم لا يريدون بقاءهم فوق 90 يوما.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن خفر السواحل لمدينة كاغلياري عاصمة الجزيرة تدخلت لإنقاذ 15 “حراقا” جزائريا قرب منطقة سولتشيس، حيث كانت العملية على مرحلتين الأولى عرفت إنقاذ 5 حراقة والثانية 10.
وتم إسعاف “الحراقة” نظرا لجفاف أجسادهم بالنظر إلى ساعات الإبحار الطويلة التي قضوها في عرض البحر، حسب ذات المصادر. وعبّرت الحكومة الإقليمية لسردينيا عن انزعاجها من تواصل تدفق “حراقة” جزائريين على الجزيرة دون أن تتدخل روما لإيجاد حل لهذه الظاهرة.
وطلبت الحكومة الإقليمية على لسان المكلف بالشؤون العامة لديها فيليبو سبانو، لقاء مستعجلا مع وزير الداخلية الجديد مايو سالفيني لدراسة وإيجاد حلول لاستمرار تدفق “الحراقة” الجزائريين على الجزيرة.
وألحت الحكومة الإقليمية للجزيرة على ضرورة تفعيل روما لمخطط مراكز الإيواء والإبعاد للمهاجرين السريين الجزائريين، من خلال إقامة منشآت تتسع لـ90 شخصا، ولا يتعدى مكوثهم على تراب الجزيرة 90 يوما أيضا.
وتسعى فعاليات سياسية مختلفة في الجزيرة منذ أشهر لتفعيل مراكز إيواء “الحراقة” الجزائريين وطردهم مباشرة من سردينيا إلى الجزائر، من خلال تجميد منح وثيقة الخروج والمغادرة التي كانت تمكنهم من ببلوغ البر الإيطالي عبر الباخرة.
وخلال العام 2017 وصل الجزيرة الإيطالية أكثر من ألفي جزائري على متن قوارب صغيرة وفق إحصائيات رسمية للسلطات الإيطالية، في حين فاق عددهم منذ مطلع العام 2018 نحو 500 “حراق”.
وتجري السلطات الإيطالية حاليا عمليات تأهيل على سجن ماكومر لتحويله إلى مركز استقبال لـ”الحراقة”، حيث تتسع هذه المنشأة لأكثر من 2000 شخص.

مقالات ذات صلة