-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا نريد عنفا في الملاعب الجزائرية

ياسين معلومي
  • 1918
  • 5
لا نريد عنفا في الملاعب الجزائرية

أسبوع أسود عاشته كرة القدم الجزائرية بمقتل اللاعب الكاميروني الذي يلعب لشبيبة القبائل، ألبرت إيبوسي، بعد أن أصيب في الرأس بآلة حادة قاطعة أفقدته الحياة، وفتحت نقاشا عقيما عن كيفية القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب والسبل التي تمكننا من الخروج من هذا الداء الذي أصاب الكرة الجزائرية منذ سنوات، والسبل التي ننتهجها مستقبلا في ملاعبنا، خاصة وأن الظاهرة انتشرت بسرعة البرق والمسؤولون على الرياضة في الجزائر عاجزون عن إيجاد وصفات على الأقل للتقليل من تفشي هذا المرض الخبيث، الذي يضرب أسبوعيا في شتى ملاعب الوطن وليس في تيزي وزو فقط.

كان لي حديث مع أحد اللاعبين الدوليين السابقين عن موضوع العنف في الملاعب الجزائرية وإمكانية القضاء عليه حتى تصبح ملاعبنا تشبه المسارح أو الأماكن الترفيهية، فقال لي إن العنف ليس وليد اليوم فقط.. بل أسبوعيا تشهده كل ملاعب الوطن المتواجدة عبر بلديات ودائرات وولايات الوطن من دون أن تتحرك السلطات ولا المسؤولون، بل يقتصر تدخلهم على تفريق أو توقيف المشاغبين من دون محاكمتهم وتطبيق قانون صارم عليهم مثلما يحدث في أوروبا أين تمكن المسؤولون من القضاء على عنف الملاعب باستراتيجية محكمة جعلت المباريات تلعب على شكل أفراح وأعراس أمام مرأى الملايين من المشاهدين عبر العالم.

أعتبر أن ما يحدث في ملاعبنا سببه مسؤولو الأندية الذين يتفننون في انتقاد من يعترض طريقهم للبقاء في مناصبهم، ويستعملون كل الوسائل حتى غير القانونية للدفاع عن فشلهم، مبررين ذلك بحبهم للفريق، متناسين أنهم كونوا ثروة في فترة قصيرة يعجز أن يوفرها العامل البسيط حتى ولو يشتغل قرنا من الزمن، والأدهى أن جميع المسؤولين من دون استثناء يعرفون جيدا من يقف وراء العنف في الملاعب وبدل من معاقبتهم وطردهم من مناصبهم يوفرون لهم الحماية للبقاء في مناصبهم لأطول مدة ممكنة.. هل تعرفون مسؤولا في الكرة الجزائرية استقال من منصبه، وترك فريقه لشخص آخر بعدما عجز عن تحقيق نتائج إيجابية… الغريب أن رؤساء الفرق الجزائرية هم من يشجعون العنف بتصريحاتهم النارية في الجرائد أو في القنوات التلفزيونية، رسالة يتلقاها الأنصار على المباشر، فيتنقلوا إلى الملاعب لتمرير رسالة رئسيهم.. وتبدأ بعدها أعمال الشغب التي غالبا ما تتسبب في التخريب والإصابة ويخرج الرئيس سالما معافى.

فرحت لما علمت أن الرئيس بوتفليقة كلف وزيره الأول عبد المالك سلال بعقد اجتماع فوري، هذا الأسبوع، لدراسة أسباب العنف في ملاعبنا والضرب بيد من حديد كل المتسببين بالعنف، وربما القضاء عليه لأن الإرادة السياسية موجودة ولم يبق سوى إيجاد السبل السريعة للقضاء على العنف الذي وصل إلى حد الموت في ملعبنا.

بطولتنا التي انحرفت عن سكتها منذ سنوات فتحت الباب على مصراعيها للمتكالبين على نجاح الكرة الجزائرية لتصفية حساباتهم، محاولين عرقلة نجاح المنتخب الوطني عالميا.. علينا أن نتجاوز محنتنا الكروية.. والضرب بيد من حديد لكل من يريد أن يشوه سمعتنا وبلدنا، لأن الرياضة أخلاق قبل أن تكون انتصارات..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الاسم

    واش دخل العرب قلتم احنا ماشى عرب راكم فى tizi

  • الاسم

    العنف في ملاعب لعرب لان خاطيهم البالون تاع ماليه هما مليحلهم هذيك الالعاب لي كانو يديروها في الكولوسيوم تاع روما بكري خلاص

  • نصرو الجزائري

    كلام متزن ومعقول تستحق عليه التقدير

  • مومو

    اشكرك سيدي على هدا ..
    الهزيمة ليس دريعة للعنف و لا نقبل بعديمي الاخلاق الرياضية في مدرجاتنا
    مات الاعب ..و في النهاية ماتش
    فمنها على اصحاب القرار عدم التسامح
    ومعاقبة مرتكبي كل انواع العنف
    و في جميع المجالات .

  • الاسم

    العنف في ملاعب لعرب لان خاطيهم البالون تاع ماليه هما مليحلهم هذيك الالعاب لي كانو يديروها في الكولوسيوم تاع روما بكري خلاص