رياضة

لباس المنتخب الوطني

علي بهلولي
  • 10895
  • 12

ينتظر عديد أنصار “الخضر” أن تكشف الفاف عن القميص الجديد للمنتخب الوطني، أو اللباس الرسمي لزملاء مجيد بوقرة في مونديال البرازيل 2014. ولكن قبل ذلك:

1- لماذا نفتخر بقميص منتخب 1982 استثناء، الذي صنع داخل الوطن (شركة سونيتاكس- بجاية)، ومرصّع على صدره بالخط العربي المشرق لفظ “الجزائر”؟
2- لماذا لا يحمل القميص الذي تصنعه شركة “بوما” لمنتخب إيطاليا نفس الجودة مع نظرائه لفرق الجزائر والمغرب وتونس وكوت ديفوار وغانا وغيرهم؟ و”أديداس” مع النموذج الألماني والمنتخبات الأخرى لاسيما الإفريقية والعربية. وأيضا “نايك”، وبقية شركات اللباس والعتاد الرياضيين.
3- في كأس أمم إفريقيا 1992 بالسنيغال، فصّلت شركة “أديداس” للمنتخب الوطني قميصين، أحدهما أخضر والآخر بلون “غريب” برتقالي قبل أن يستبدل في آخر لحظة بالأبيض، ورصّعت على صدريهما لفظ “الجزائر” لكن باللغة الفرنسية؟ فهل يقبل الفرنسيون أن تصنع لهم “أديداس” قميصا يحمل لفظ بلدهم باللغة الألمانية؟!
4- قالت إحدى وسائل الإعلام الفرنسي مؤخرا بأن الجمهور الكروي الجزائري صار يتشاءم من “الأخضر”، بسبب قميص “كان” ومونديال 2010 الذي حمل نفس اللون وتمّ تفصيله بطريقة رديئة ومثيرة للإشمئزاز. مع الإشارة إلى أنه في موروثنا الثقافي والحضاري، يرمز “الأخضر” لـ: الإنشراح والتفاؤل ولباس أهل الجنّة (ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الآرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا)، فلماذا صار فجأة مصدر شؤم؟!
5- هيئات رياضية مثل الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، لا يهمها – في قضية اللباس – مسخ وتشويه وإلحاق الضرر بهوية الآخرين لاسيما “الصغار”. بينما تتحرّك ومعها العصا عندما تهدّد منافعها المالية أو يقوم “الصغار” بإستفزاز “القوى العظمى” والإبنة المدلّلة المسمّاة بـ “إسرائيل”.
مقالات ذات صلة