الجزائر
بعد أسبوع من فتح المعبر البري

لتر الوقود بـ200 دينار للمصدّرين على الحدود الموريتانية!

إيمان كيموش
  • 15490
  • 21
ح.م

بعد أيام من فتح المعبر الحدودي البري بين الجزائر وموريتانيا لتصدير المنتجات الجزائرية نحو هذه الدولة الشقيقة، صدم عدد كبير من المصدرين من أسعار النقل المرتفعة جدا عبر المعبر البري والتي أرجعها الفاعلون في هذا الإطار إلى ارتفاع سعر الوقود، خاصة المازوت إذ يقارب عبر عدد من محطات التموين بالوقود الـ200 دينار، وهو ما يقف حجر عثرة في وجه تنقل السلع الجزائرية، أين قام هؤلاء بمراسلة وزير التجارة ومدير التجارة أيضا بولاية تندوف.

ووفقا لنص المراسلة التي تلقت “الشروق” نسخة عنها الجمعة، يواجه هؤلاء المصدرين منذ فتح المعبر البري مشاكل بالجملة، في ممارسة النشاط التجاري والمتمثل في تصدير بعض المنتجات الجزائرية إلى دولة موريتانيا عن طريق المعبر البري المتواجد بولاية تندوف، وهو ما دفع بعدد منهم إلى التحول إلى التصدير عبر طريق النقل البحري، وهو أكثر تكلفة والتنازل على المعبر البري الذي بات لا يسمن ولا يغني من جوع.

وحسب النص فقد تلقى المصدرون عدة طلبات للخواص للنقل عبر المعبر البري وكذلك العديد من العروض إلا أنه بعد دراستها تبين أن سعر نقل البضائع من المدن الجزائرية إلى الموريتانية مكلف جدا ما يترتب عنه ارتفاع سعر المنتجات المصدرة وفقدان القدرة على المنافسة الحقيقية في الأسواق.

ووفقا لذات المصادر، فإن سعر المازوت عبر 5 محطات يتراوح بين 112.5 و193.65 دينار، في مسافة تتراوح بين 470 و1600 كيلومتر، ويتعلق الأمر بمحطات بئر مغرين والزويرات وإطار وأكجوجت ونواكشوط.

وطلب المصدرون من مصالح وزارة التجارة التدخل العاجل في إطار الصلاحيات المخولة لها قانونا لإدراج هذا الطلب ضمن أولوياتهم ودراسته مع الجهات المعنية من أجل الترخيص للشاحنات المحملة بالبضاعة باتجاه موريتانيا وأخذ كمية إضافية من المازوت لتفادي اللجوء إلى محطات الخدمات الموجودة في الطريق ومساعدتهم في استخدام وسائل النقل البري وبأسعار معقولة.

هذا، وافتتح وزير الداخلية نور الدين بدوي ونظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله شهر أوت المنصرم، أول معبر بري بين الجزائر وموريتانيا منذ استقلالهما، ويهدف المعبر البري إلى بعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية سابقا أن المعبر الحدودي كلف الجزائر مليارا و150 مليون دينار، موضحة أنه مكون من 49 وحدة من البناء الجاهز منها 46 مكتبا مخصصا لجميع إجراءات الدخول والخروج بين الجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى 4 مواقف للسيارات ومرافق مخصصة للراحة.

مقالات ذات صلة