لحوم الحمير والبغال تغزو أسواق وهران
اهتزت مرة أخرى مدينة وهران، الإثنين، على وقع فضيحة جديدة تخص ترويج لحوم الحمير، بعد العثور على هياكل عظمية ورؤوس حمير وبغال في مناطق معزولة وخالية، بالقرب من قلعة سانتا كروز، حسب ما كشفه فيديو تم الترويج له بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وبيَنت التحقيقات الميدانية التي يجريها أعوان منظمة حماية المستهلك، أن الأمر بات يشكل تهديدا لصحة المستهلكين.
وحسب ما صرح به رئيس المكتب الجهوي السيد حاج علي، فإن تفسير تلك الحوادث الخاصة بالعثور على هياكل عظمية خاصة بالحمير والبغال، هو العجز والندرة اللذان يعيشهما سوق اللحوم، ما ولَد عجزا رهيبا في كميات اللحوم المعروضة للبيع أمام الطلب المتزايد للمستهلكين، ما دفع ببعض منتهزي الفرص، إلى التوجه للحمير والبغال من أجل ذبحها وسلخها ثم استغلال لحومها، والاعتماد على أسلوب التضليل من خلال رمي مخلفات الذبح والأحشاء والرؤوس في مناطق معزولة، بعيدا كل البعد عن مكان تواجد المذابح السرية، حتى تصعب مهمة العثور عليها من لدن لجان التفتيش، بدليل العثور قبل أيام على أكياس سوداء تحتوي على أكثر من 10 رؤوس حمير وأطرافها، في منطقة سانت كروز السياحية والتي تعتبر منطقة خالية من السكان فلا يعقل أن يتم ذبح تلك الأحمرة بالمكان المذكور، وغالب الظن أنه تمّ التخلص من هياكلها وأحشائها، من قبل المتلاعبين بصحة المواطنين، والذين لا يُقيمون أي حُرمة لشهر رمضان الكريم، وهو ما عبر عنه المعلقون على الفيديو الأخير الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق الفضائح دائما، حذر محدثنا من ظاهرة إقدام بعض الجزارين على ذبح العشرات من رؤوس البقر الحلوب، والتي يمنع ذبحها لما فيها من منافع، إلى جانب العديد من رؤوس الأحصنة والنعاج، وبلغة الأرقام أكد السيد حاج علي أنه تم الأسبوع الماضي فقط ذبح 112 حصان بوهران، في خطوة غير مسؤولة تؤكد على غياب استراتيجية واضحة لتلك الفئة التي لا يهمها سوى تدعيم السوق باللحوم وكسب الأرباح حتى وإن تعلق الأمر بتسجيل كوارث وتجاوزات لا تغتفر.