الجزائر
رجال الإصلاح يتهمون المدخلي بفتنة السلفية في الجزائر:

لستم أهلا لقيادة سفينة الدعوة بل أنتم الخطر العظيم

الشروق
  • 13518
  • 66
ح.م

اتهم عضو مجلة الإصلاح، محمد مرابط، الشيخ السعودي محمد بن هادي المدخلي، في التسبب بالفتنة التي تعصف ببيت المداخلة هنا في الجزائر منذ أشهر، وكان من أهم صورها انشطار جماعة الإصلاح إلى جماعتين، واحدة مقربة من ربيع بن هادي المدخلي، والأخرى بقيادة الشيخ علي فركوس صارت مقربة من محمد بن هادي المدخلي.
وذكر عضو مجلة الإصلاح، علي مرابط، والذي أشرف سابقا على منتدى التصفية والتربية السلفية، في مقال مطول على محمد المدخلي وعنونه ما كتب بـ”ما أحلى صُماتَك يا ابن هادي”، “فقد اطل علينا مفرق الجماعة محمد بن هادي ببلية أخرى تضاف إلى صحيفة مساوئه التي يجنى على دعوة رب العالمين جناية عجز عنها أساطين البدعة وعتاة التفرقة”.
وعاد مرابط ليثبت وفاءه لـ”كبيرهم” ربيع بن هادي المدخلي، ومخاصمة محمد المدخلي وكتب “وفي الوقت الذي كنا ننتظر منه تجاوبا مع غضنفر المدينة ربيع بن هادي، وإجابة عن أسئلته الصريحة الحاسمة، وجدناه قد نكص وغادر ساحة الوغى وجر معه ذيول الهزيمة، لكن بقي يناوش غير بعيد، ويصدع رؤوس المنصفين بصيحات المنهزمين”.
ونفى كاتب المقالة، ان يكون تيار السلفية في الجزائر تحت جناح محمد المدخلي، كما يسوقه هذا الأخير، ورد عليه قائلا “تعود المفرقون وعوَدوا أتباعهم على توصيف الأوضاع في الجزائر، وكأن كل الشعب الجزائري معهم، حتى أخبر الشيخ لزهر /يقصد سنيقرة/ محمد بن هادي أن أهل الجزائر كبارا وصغارا، نساء وعجائز يدعون له”، ليعلق على ذلك “وما مكالمة ابن هادي الأخيرة إلا واحدة من الأدلة الكثيرة التي فهم منها العقلاء أن هنالك في الجزائر من يعارضكم ويضطركم لتسجيل الكلمات وكتابة البيانات، وهنالك من يضرم النيران ويشتد بسببه حرَها، فالأمر ليس كما تدعون!؟”.
وعاد مرابط ليتهم المدخلي بأنه غير مؤهل لقيادة ما أسماه “سفينة الدعوة”، وأورد “لقد تبين لأهل الجزائر طريقهم، ورضوا بأئمة السنة أن يكونوا نصحة لهم يوجهونهم في أمور دينهم، وليس هذا بغريب عنهم، فالوفاء متبادل بينهم، فلا تتعبوا أنفسكم ولا تضيعوا أوقاتكم، وأقبلوا على شأنكم… فقد أظهرتكم هذه الفتنة على حقيقتكم التي طالما أظهرتم خلافها، وأنكم لستم أهلا لقيادة سفينة الدعوة، بل أنتم الخطر العظيم، وقد كفانا الله شره”.

مقالات ذات صلة