-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بلاني: النظام المغربي عرقل زيارة دي ميستورا إلى مدن صحراوية

الشروق أونلاين
  • 10485
  • 0
بلاني: النظام المغربي عرقل زيارة دي ميستورا إلى مدن صحراوية

قال عمار بلاني المبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية والمغرب العربي، الإثنين إن السلطات المغربية تعرقل مهمة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بفرض شروط على زيارته الجديدة. 

وقال بلاني لموقع “الشروق أون لاين” في رده على سؤال حول هذه الجولة: الأمر لا يتعلق بجولة كما حدث في جانفي وإنما بزيارة إلى المغرب بصفته الطرف الأول في النزاع وكذا زيارة المناطق الصحراوية المحتلة للحديث مع الممثلين الأصليين للشعب الصحراوي الذين يعيشون تحت الإحتلال.

وأضاف: للأسف، علمنا للتو عرقلة السلطات المغربية للزيارة التي كان السيد ستافان دي مستورا على وشك القيام بها إلى العيون والداخلة حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة”.

وأضاف”: السلطات المغربية أرادت بشكل خاص فرض شروط غير مقبولة بهدف منع السيد ستافان دي مستورا من التواصل بحرية مع المجتمع المدني الصحراوي. ومن المؤكد أن هذه العقبة الواضحة أمام جهود المبعوث الشخصي ستُعرض، في الوقت المناسب ، على أعضاء مجلس الأمن”.

وسابقا، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الجمعة، أن المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، سيزور المغرب والصحراء الغربية.

وحسب ما ذكره المتحدث، يعتزم دي ميستورا مقابلة “جميع الأطراف المعنية في المنطقة في الأيام المقبلة”.

وعند إجابته على سؤال حول إمكانية إعادة إطلاق مفاوضات مماثلة لتلك التي نظمها المبعوث  السابق هورست كولر عام 2019 قبل استقالته، اكتفى دوجاريك بالقول إنّ “ما يبحث عنه دي ميستورا، هو كيفية دفع الحوار قدمًا في إطار قرارات مجلس الأمن”.

جبهة البوليساريو تستنكر عرقلة زيارة دي ميستورا

واستنكرت جبهة البوليساريو بشدة الاثنين لجوء المغرب من جديد إلى “أساليب العرقلة والمماطلة” إثر منع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا,من القيام بزيارته الأولى إلى الإقليم, واعتبرته دليلا على أن “دولة الاحتلال لا تمتلك أي إرادة سياسية للانخراط البناء في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.

و أوضح سيدي محمد عمار, ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, في بيان له, أن “الأمم المتحدة أعلنت اليوم أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, الذي شرع في زيارة الى المنطقة السبت الماضي, قرر عدم المضي قدما في زيارته المعلنة رسميا إلى الصحراء الغربية”.

و عليه -يقول سيدي عمار- فإن “جبهة البوليساريو تستنكر بشدة لجوء دولة الاحتلال المغربية من جديد إلى أساليب العرقلة والمماطلة لمنع المبعوث الشخصللأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية من القيام بزيارته الأولى إلى الإقليم, وهو ما يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن دولة الاحتلال لا تمتلك أي إرادة سياسية للانخراط البناء في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.

و يرى المسؤول الصحراوي أنه من خلال عرقلتها للزيارة المزمعة للمبعوث الشخصي إلى الصحراء الغربية, فإن دولة الاحتلال المغربية “تحاول منع دي ميستورا من أن يتعرف مباشرة على الوضع على الأرض في المناطق الصحراوية المحتلة والقمع الذي يتعرض له يوميا المدنيون الصحراويون ونشطاء حقوق الإنسان تحت الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي”.

و شدد السيد سيدي عمار على أن “هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها دولة الاحتلال المغربية, في ظل إفلات تام من العقاب, إلى منع مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية من زيارة الإقليم, كجزء من ولايته كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة و أقرها مجلس الأمن”

و بالمناسبة, دعت جبهة البوليساريو, الأمم المتحدة إلى “التصرف بشفافية كاملة والكشف عن الأسباب التي حالت دون قيام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بزيارته الأولى إلى الإقليم”.

و اعتبر المسؤول الصحراوي ان غياب المساءلة لا يؤدي إلا “إلى تشجيع دولة الاحتلال المغربية على الاستمرار, في ظل إفلات تام من العقاب, في سياسة العرقلة التي تقوض بشكل خطير آفاق إعادة إطلاق عملية السلام بهدف تحقيق حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية”.

لعمامرة لدي ميستورا: موقف الجزائر هو إنهاء استعمار آخر منطقة في إفريقيا

وفي 20 جانفي 2022، جدد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، خلال لقائه الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، موقف الجزائر الداعم لإنهاء  آخر استعمار في افريقيا.

وكتب لعمامرة في تغريدة له على حسابه الشخصي عبر تويتر “استقبلت الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، في ختام جولته التي قادته إلى طرفي النزاع، المغرب والجمهورية الصحراوية، وكذا الدولتين المجاورتين، موريتانيا والجزائر. جددت له موقف بلادنا الثابت والداعم لإنهاء الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية”.

بلاني يلتقي دي ميستورا..وهذه أهم النقاط التي تم طرحها

ويوم 19 جانفي 2022، التقى المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي السفير عمار بلاني،الأربعاء، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستيافان دي ميستورا الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر في ختام جولته الأولى في المنطقة.

وخلال المحادثات، عرض المبعوث الشخصي بشكل عام ملامح ولايته الهادفة إلى إحياء العملية السياسية التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت الطرف المغربي الذي يواصل مضاعفة العقبات من أجل إدامة العملية السياسية، والواقع الاستعماري.

وبعد التذكير بسياق الظروف التي تجري فيها مهمة المبعوث الشخصي بعد خرق وقف إطلاق النار من قبل قوة الاحتلال المغربية التي انتهكت بشكل صارخ الاتفاقات العسكرية باحتلالها، في 13 نوفمبر 2020 ، المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الكركرات، وأكد الوفد الجزائري من جديد ، بهذه المناسبة، موقف الجزائر المبدئي، سواء فيما يتعلق بالمسألة الموضوعية أو الجوانب المتعلقة بالصيغة ، وأصر بشكل خاص على الحاجة إلى:

1 – الشروع ، عند استيفاء الشروط، في مفاوضات مباشرة بحسن نية وقبل كل شيء دون شروط مسبقة بين طرفي النزاع ، أي جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، من هذا المنطلق ، دعا رؤساء دول وحكومات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ، في 09 مارس 2021 ، الدولتين العضوين، المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى إجراء محادثات مباشرة وصريحة، وبدون أي شروط مسبقة وفقاً للمادة 4 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.

2 – إعادة تفعيل وتنشيط خطة التسوية المشتركة لعام 1991 (الأمم المتحدة – منظمة الوحدة الأفريقية) باعتبارها الاتفاقية الوحيدة التي قبلها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن مرتين.

3-أخيرًا، ومهما كانت العمليات المتوخاة، يجب مراعاة الضرورة الحتمية المتمثلة في الممارسة الحرة للشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وهذا يتفق مع القانون الدولي ومذهب الأمم المتحدة فيما يتعلق بإقليم لم يتم إنهاء استعماره بعد والذي لم يتم تحديد مركزه بعد تحت رعاية الأمم المتحدة ومسؤوليتها السياسية والأخلاقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!