لقاء الجزائر- مصر مفيد للفريقين ومفتاح التحضير لنهائيات كان 2024

قال المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان أن المباراة الودية التي ستجمع الاثنين بين المنتخب الجزائري والمنتخب المصري ستكون فرصة حقيقية للمنتخبين للتحضير الجيد سواء لإقصائيات كأس العالم المقرر بدايتها شهر نوفمبر أو نهائيات كأس إفريقيا المقررة شهر جانفي 2024 بكوت ديفوار.

وقال سعدان في تصريح للشروق السبت: “لقاء المنتخب الجزائري والمصري هو في الحقيقة امتحان جيّد للمنتخبين قبل بداية اقصائيات كأس العالم 2026 المقررة شهر نوفمبر أو نهائيات كأس إفريقيا 2024 المقررة بكوت ديفوار، اللقاء سيكون فرصة لمدرب الخضر، ومدرب المنتخب المصري للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين من جهة، ومن جهة أخرى الانسجام بين اللاعبين، خاصة في الموعد القاري، وهي مقابلة ستجمع بين منتخبين يحتلان المراتب الأولى في ترتيب الكاف تسمح أيضا لبداية اختيار القائمة النهائية، خاصة لكأس إفريقيا المقبلة”.

وأضاف الشيخ قائلا: “أن تلعب مع أحسن المنتخبات في إفريقيا أمر مهم جدا حتى يعرف المدرب وطاقمه النقائص والإيجابيات، وطرق اللعب التي ينتهجها أمام المنتخبات التي يواجهها في النهائيات، اليوم الجميع متأكد أن الكرة الإفريقية تطورت ولم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، فلا بد من احترام كل المنتخبات، والتعامل معها مثل أحسن المنتخبات في إفريقيا”.

يل أبو تريكة أحسن من الجيل الحالي والخضر يبحثون عن الانسجام

وعن رأيه في المنتخب الوطني الذي لعب مؤخرا وديا ضد الرأس الأخضر ويحضر لمواجهة المنتخب المصري، قال سعدان: “اليوم منتخبنا يضم عددا كبيرا من اللاعبين المميزين ويملكون إمكانات كبيرة، ولا ينقصهم سوى قليل من الانسجام وهو ما يبحث عنه المدرب جمال بلماضي، لعب لقاءات مع منتخبات مثل السنغال أو المنتخب المصري تسمح له بمعاينة دقيقة واختيار صائب للتشكيلة مستقبلا”، مضيفا: “نتمنى النجاح لمنتخبنا الوطني في الاستحقاقات القادمة، رغم أنه لم يبق كثير من الوقت للموعد القاري القادم، رغم قلة اللقاءات المرتبطة بتواريخ الفيفا، وهي العائق الكبير لكل المنتخبات”.

وعن رأيه في المنتخب المصري الذي سيواجه المنتخب الجزائري، قال سعدان: “المنتخب المصري الذي واجهناه سنة 2009 وتأهلنا عليه إلى مونديال جنوب افريقيا 2010 أحسن بكثير من المنتخب الحالي، لقد انهزم الفراعنة مؤخرا أمام المنتخب التونسي، وفاز بصعوبة أمام المنتخب الزامبي …، جيل أبو تريكة كان أغلبه مكوّنا من فريقي الأهلي والزمالك، وميزته الأساسية يومها هي الانسجام بين اللاعبين، جعلته يتسيد إفريقيا لسنوات”، مضيفا:

“المنتخب المصري الحالي أصبح مدعما بلاعبين محترفين، ميزة لم تكن متواجدة في السنوات الماضية، ويضم محمد صلاح أحد أحسن اللاعبين في العالم، وهو يبحث مثله مثل المنتخب الجزائري عن التشكيلة المثالية التي يخوض بها الاستحقاقات القادمة”، مضيفا: “المهم، المنتخبان المصري والجزائري من بين أحسن المنتخبات في افريقيا، والمباراة الودية المقررة بينهما تعتبر مفتاحا حقيقيا للمدربين من أجل التحضير الجيد، مع جيل جديد من اللاعبين، ونظرة أخرى، نتمنى أن يستفيد الجميع من هذه المباراة، وجزئياتها، وتعود بالفائدة للمدربين اللذين يبحثان عن أمور معينة”.

وفي سؤال حول لعب كأس إفريقيا بـ24 منتخبا عكس ما كان عليه سابقا، قال سعدان: “الكاف اليوم تريد أن تنتهج نفس سياسة الفيفا، ولعب هذه المنافسة بـ24 منتخبا تسمح لبعض المنتخبات من لعب نهائيات كأس إفريقيا عكس ما كان عليه في السابق، وتسمح أيضا لبعض الدول من احتضان نهائيات هذه المنافسة مثل ما سيحدث سنة 2027، حيث ستلعب في كينيا، وتنزانيا وأوغندا”.

يذكر أن رابح سعدان الملقب بـ”الشيخ”، اعترافا بقدراته التدريبية الكبيرة وإسهاماته القوية في نجاح المنتخب الجزائري، والتي ارتبط أغلبها بالتأهل إلى كأس العالم؛ إذ قاد منتخب الشباب لأول مشاركة في المونديال عام 1979 باليابان، قبل أن يتأهل مع المنتخب الأول في 3 مناسبات، للمرة الأولى عام 1982 بوصفه مدربًا مساعدًا، وعامي 1986 و2010 بصفته مدربا أول.

وكان المدرب الوطني رابح سعدان  قد تم تكريمه في الجمعية العامة العادية شهر جوان المنصرم رفقة الأسطورة محي الدين خالف، وقال يومها في تصريحات صحفية أن المدرب الوطني بصدد تشبيب الخضر، خاصة بجلب عدد كبير من اللاعبين الشبان، هناك عمل يتم القيام به حاليًا، وعلينا الانتظار حتى يتم استكماله ويعود المنتخب الجزائري إلى مستواه المعروف، نحن نساندهم ونتمنى لهم النجاح خلال الفترة المقبلة.