-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب الوناس بن دحمان لمجلة للشروق العربي:

للأسف.. اللاعب المحلي يحشر فقط في مقاعد الإحتياط

الشروق أونلاين
  • 4244
  • 1
للأسف.. اللاعب المحلي يحشر فقط في مقاعد الإحتياط

عصامي، هادئ ورزين، حضوره المتواضع وبساطته المعهودة لم يمنعاه من كسر حاجز الصمت واحتضان صدى الملاعب وصخب الجماهير، هو صاحب القذفات القوية البعيدة المدى التي أرعبت الحراس وهزت الشباك، انه اللاعب الوناس بن دحمان ابن نادي ترجي بغلية، ابتدأ مسيرته الكروية مع هذا الأخير وجاب في مختلف الأندية الجزائرية كشباب برج منايل وشبيبة القبائل وشباب بلوزداد ومولودية سعيدة ورائد القبة وهو حاليا ينشط في شباب أهلي برج بوعريريج، محاولا ابقاء هذا النادي في الرابطة المحترفة الأولى، وللتعرف عليه اكثر كان لنا معه هذا الحوار.

*الوناس بن دحمان، من أين كانت البداية؟

كانت البداية في الأصناف الشبانية بنادي ترجي بغلية، ثم شباب برج منايل وصولا إلى شبيبة القبائل والتي تعتبر بالنسبة لي بداية الغوص في الكرة المستديرة.

*ترجي بغلية، هل نستطيع أن نقول أنه النادي الذي أطلق بن دحمان للتألق في عالم المستديرة؟

بدون مبالغة، كل الفضل لترجي بغلية فيما ما أنا عليه اليوم، فقد تشرفت بالعمل مع خيرة المدريبن في النادي امثال عمار مبطوش، البشير بن دحمان، مصطفى عبدون، حيث تلقيت تدريبا على أصوله لم اتلقاه حتى مع اندية المستوى العالي.  

*عرفت قمة التألق مع فريق شبيبة القبائل، ألم تجد صعوبة في الإندماج مع الفريق، خاصة أنك كنت تنشط في الأقسام السفلى؟

بالفعل، تألقي المعروف لدى الجمهور كان في شبيبة القبائل، فلم أجد صعوبات في التأقلم، وبكل تواضع كنت اعرف مؤهلاتي وامكانياتي جيدا، بالإضافة إلا أن معظم اللاعبين الذين كانوا ينشطون في الفريق هم من خارج مدينة تيزي وزو، حيث كنا بمثابة عائلة واحدة واحسست كأنني في منزلي.

*ماذا أضافت لك المشاركة مع هذا النادي العريق؟

أضافت لي الكثير، محبة الناس، الشهرة بين الأوساط الكروية والجماهير وهو ما جعلني كلما اذهب إلى مدينة تيزي وزو أكون في سعادة كبيرة، لأني تركت مكاني نظيفا.

*سجلت هدفا غاية في الروعة أمام الإسماعيلي المصري، كيف كان شعورك، وما كان صدى ذلك لدى الجمهور؟

بفضل ذلك الهدف تمكننا من إحراز كأس الكاف، والجمهور أصبح يعرفني وقد كان شرفا لي ولبدايتي والمهم بالنسبة لي هي اني ادخلت الفرحة إلى قلوب الشعب الجزائري وفرحتي بالهدف كانت اكبر.

*كيف كان شعورك وأنت تحمل كأس الكاف مع شبيبة القبائل؟

تحقق حلمي يوم امضيت في شبيبة القبائل، خاصة انني كنت انشط في الأقسام السفلى وبعد حصولي على كأس الكاف فتحت الكثير من الأبواب في وجهي.

*كيف تصف لنا علاقاتك باللاعبين والطاقم الفني للشبيبة سابقا؟

لم أواجه اي مشاكل مع كل الأندية التي تقمصت الوانها سواء مع اللاعبين أو المدربين وحتى رؤساء الأندية، فالإنسان عندما يكون محترما في علاقاته مع الآخرين وتكون في اطار العقلانية حتى ولو كانت صعوبات فيستطيع تجاوزها.

*لماذا غادرت الفريق رغم التألق الكبير الذي عرفته معها؟

بكل صراحة لعبت مع الشبيبة ست سنوات ونصف، الأربع سنوات الأولى عشت فيها اشياء جميلة مع هذا الفريق، وبعد ذلك واجهتني بعض الصعوبات، خاصة بعد الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الكاحل وأحسست أني لا استطيع أن اقدم للفريق كما كنت سابقا.

*يقال أن الشبيبة لازلت مدينة لك ببعض المستحقات المالية؟

بالفعل، لكني تغاضيت عنها وذلك لاحترامي الكبير لمحند الشريف، لأنه ساعدني كثيرا في بداية مشواري.

*يعرف عليك كثرة التنقل بين مختلف الأندية الجزائرية وعدم الإستقرار، ما السر في ذلك؟

هذا راجع إلى طريقة دفع المستحقات، فلما تمضي لمدة ثلاث سنوات قد تحصل على أموال موسم واحد فقط، لذلك أعمل على الإمضاء لسنة فقط وذلك من أجل الحصول على مستحقاتي، لكن منذ موسمين تغير هذا الأمر.

*هل بن دحمان مازال يبحث عن الألقاب، أم أنه اكتفى منها بعد كل ما حققه؟

لا يوجد لاعب لا يحب اللعب على الألقاب، وقد حققت الصعود إلى القسم المحترف الأول مع اهلي برج بوعريريج، وهذا في نظري لقب، وفي الموسمين الأخيرين نحن كلاعبين ومسيرين في اهلي برج بوعريريج كنا نود اللعب على الألقاب، لكن هناك اسبابا حالت دون ذلك أدت بالفريق إلى التقوقع في المؤخرة هذا الموسم.

*هناك من يقول أن بن دحمان أفل نجمه، ما تعليقك؟

انا لا أظهر كثيرا، لأنني لا أنشط مع أندية الوسط، خاصة أن في فريقي الحالي مبارياتنا المتلفزة تعد على الاصابع، ففي الشرق الجزائري، الإعلام يركز كثيرا على وفاق سطيف وذلك لأنه يلعب كل موسم الأدوار الأولى.

*أنت حاليا تنشط في فريق أهلي برج بوعريريج، ما هو شعورك وأنت تواجه فريقك السابق؟

اختلطت علي الأحاسيس يوم واجهت شبيبة القبائل لأول مرة بعد مغادرتي، ومع توالي المباريات صرت اركز على عملي فقط، فأنا لاعب محترف يجب علي تشريف الوان النادي الذي امثله.

*ألم تراودك فكرة الاحتراف في الخارج؟

انا ككل لاعب كنت اتمنى اللعب في الخارج، لكن في ذلك الوقت لم يكن هناك وكلاء للاعبين بكثرة كما هو عليه الحال حاليا، لذلك لم استطع الاحتراف، لكن احمد الله على ما انا عليه.

*في رأيك، هل حقق الإحتراف أهدافه في الجزائر؟

اظن اننا مازلنا بعيدين عن الاحتراف الحقيقي وذلك بسبب مطالبة اللاعبين في كل مرة بأموالهم بالإضافة إلى الأزمات المالية التي تعاني منها الأندية.

* تجربتك مع المنتخب الوطني كانت قصيرة جدا، ما سبب ذلك؟

في وقتنا اللاعب المحلي لم يأخذ كامل فرصه مع المنتخب، فكنا نذهب لتسخين مقاعد البدلاء ليس إلا، وذلك لأنهم كانوا يركزون جل اهتمامهم على اللاعبين المحترفين رغم عدم اختلاف المستوى بين المحليين والمحترفين.

*ما رأيك في تألق اللاعبين المحليين مع المنتخب الوطني؟

هذا شيء مفرح، خاصة ان لاعبين مثل خوالد وسليماني اثبتا وجودهما في المنتخب، فهناك نوعية من اللاعبين في الجزائر يجب الاهتمام بهم. 

*هل يمكن القول أن اللاعب المحلي ضمن مكانه في المونديال القادم؟

هذا يعود إلى المدرب، نتمنى ان يلعب مختلف اللاعبين المحليين ومن يكون في احسن لياقة.

*أصبحنا نشهد حالات شغب تصل حتى الموت في ملاعبنا، ما السبب في ذلك حسب رأيك؟

حالات الشغب التي نشهدها في ملاعبنا والتي وصلت حتى الموت سببها وعود الأندية باللعب على الألقاب وعندما تغيب النتائج يحدث ما لا يحمد عقباه، فكرة القدم فرجة وليست لزهق الأرواح وان شاء الله لا نسمع بمثل هذه الحالات في ملاعبنا مستقبلا.

*إلى ما يطمح بن دحمان؟

أولا، أريد مساعدة فريقي على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، خاصة واني افكر في وضع حد لمسيرة الكروية كلاعب مع نهاية الموسم.

* هل تفكر في دخول عالم التدريب؟

هناك بعض المدربين الذين يتكلمون معي عن هذا، لكني لا أريد أن أستبق الأحداث، بل يجب الانتظار حتى انتهاء مسيرتي الكروية وبعد ذلك كل شيء حسب مشيئة الله.

*من هو أحسن لاعب في الجزائر حاليا؟

انا أرى في فرحات شابا يملك امكانيات كبيرة ومواصفات لاعب كبير وآمل أن يحاط بالعناية والمتابعة.

*ما هي أسوا ذكرى في مشوارك الكروي؟


أسوأ ذكرى هي مغادرتي لشبيبة القبائل، خاصة اني ضيعت ركلة جزاء ما سبب اقصاءنا من منافسات كأس الكاف، وقد كنت اريد ان اختم مسيرتي الكروية في الشبيبة، لكن قدر الله وما شاء فعل.

*هل أنت راض عن مشوارك الكروي لحد الآن؟

الحمد لله انا راض وأهلي كذلك، وهذه مشيئة الله الذي كتب لي ان اصبح لاعب كرة القدم واحمد الله على ما انا عليه الآن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الحر

    اللاعب المحلي يحشر في مقاعد الاحتياط و يسخنها كما قلت أنت يا بن دحمان لأنه فقط لم يفرض نفسه على المحترف ففي السابق كان المحترف هو الذي يسخن مقعد الاحتيياط و خاصة في الثمانينات من القرن الماضي و لك المثل في عصاد (رائد القبة)على الجناح الأيسر و ماجر (ملاحة حسين داي) على الجناح الايمن بلومي ( معسكر) و فرقاني (jsk) في الوسط رغم وجود محترفين كبار في تلك الحقبة على غرار دحلب -قموح -بوربو -ماروك.........الخ ما عدا لاعب كورتري البلجيكي جمال زيدان هو الذي افتك منصب قلب الهجوم كأساسي من بن سحاولة الذي كان يعاني من مرض اذا لم تخونني الذاكرة في تلك الفترة