-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحلول تفرض تشريح الإخفاق قبل موقعتي الكاميرون

لماذا تألق عرب إفريقيا وخيب “الخضر” الآمال في “الكان”؟!

صالح سعودي
  • 7932
  • 10
لماذا تألق عرب إفريقيا وخيب “الخضر” الآمال في “الكان”؟!

إذا كانت الجماهير الجزائية تواصل وقفتها مع المنتخب الوطني رغم الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالكاميرون، إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من المطالبة في الإسراع لتشريح أسباب هذا الإخفاق والخروج المخيب من “الكان”، وهذا بغية البحث عن حلول عاجلة لإعادة ترتيب البيت قبل أقل من شهرين على موقعتي الكاميرون، لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى نهايات مونديال قطر.

زاد تأسف شريحة واسعة من الجزائريين عقب الخروج المبكر للمنتخب الوطني والذي تزامن مع تألق عدة منتخبات عرب إفريقيا في العرس القاري الجاري في الكاميرون، بدليل تجاوز منتخبات مصر وتونس والمغرب عقبة الدور الأول بنجاح، والأكثر من هذا فقد صنعت التميز في الدور ثمن النهائي على حساب منتخبات محترمة، ما جعلها تحجز مكانة لها في الدور ربع النهائي وكلها رهان على التواجد في المربع الذهبي من الكان”، فالمنتخب التونسي ورغم أن تأهله الصعب إلى الدور ربع النهائي الذي كان بلغة الحسابات (احتل المرتبة الثالثة)، إلا أنه عرف كيف يصنع مفاجأة مدوية بعدما أزاح المنتخب النيجيري بهدف حاسم وقعه المساكني، متجاوزا بذلك المتاعب التي عانى منها في دور المجموعات، وفي مقدمة ذلك الخسارة التي أثارت الكثير من الجدل أمام مالي بسبب قضية التحكيم. وفي السياق ذاته، فقد صحح المنتخب المصري مساره الذي كان متذبذبا في الدور الأول، وأزاح من طريقه المنتخب الإيفواري في مباراة قوية خلال الدور ربع النهائي، من خلال المردود الراقي الذي قدمه زملاء محمد صلاح، في الوقت الذي ابتسم الحظ للفراعنة بفضل ركلات الترجيح (5-4) بعدما انتهى الوقت الرسمي والإضافي بالتعادل الأبيض. من جهة أخرى، فإن المنتخب المغربي الذي فرض منطقه في الدور الأول الذي أنهاه في الريادة، فقد تجاوز اختبار الدور ربع نهائي بنجاح رغم المتاعب التي واجهها أمام مالاوي، حيث لم يمنع هدف السبق الذي وقعه المنافس من العودة في النتيجة بفضل الضغط المركز الذي أثمر هدفين حاسمين، وهو الأمر الذي يسمح له بمواصلة المسيرة بنجاح، حيث ينتظره لقاء محلي قوي أمام المنتخب المصري في الدور ربع النهائي، ما يضمن تواجد منتخب عربي في المربع الذهبي، في الوقت الذي يراهن المنتخب التونسي على مواصلة التميز من خلال اللقاء الهام الذي ينتظره اليوم أمام المنتخب البوركينابي.

وفي الوقت الذي صنعت منتخبات عرب إفريقيا التميز بقيادة مصر وتونس والمغرب، فإن المنتخب الوطني خيب الظن، بعدما مر جانبا بطريقة تثير الكثير من التساؤلات، في الوقت الذي تنقل إلى الكاميرون بغية الدفاع عن لقبه، قبل أن يودع المنافسة بنقطة يتيمة وهدف وحيد، وهو الأمر الذي يتطلب حفظ الدرس وأخذ العبرة مع البحث عن الحلول اللازمة قبل موقعتي الكاميرون شهر مارس المقبل لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، وبالمرة تفادي هزات إضافية في حال الغرق في تأثيرات ومخلفات المرحلة الانتقالية، يحدث هذا في الوقت الذي يجمع الكثير بأن المنتخب الوطني في حاجة إلى ضخ دماء جديدة، مع ضرورة إعادة النظر في الجانب النفسي لرفع المعنويات وتجديد العزيمة على أمل كسب تأشيرة المونديال التي تبقى الخيار المثل لمحو خيبة “الكان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • تواتي محمد عبد الوهاب

    4- الظروف المناخية للمدينة لو درست بجدية (خاصية قوقل ميتيو كانت كافية لتبين على مدار 15 يوم الرطوبة و درجة الحرارة حسب التوقيت لتفادي برمجة اللقاء في ذروة الظروف) يعني جانب صحي لكل اللاعبين على السواء...عدم وجود مكانة للفاف. 5- السحر الأسود في إفريقيا ليس بالسر و لم نحطات له (بدليل في مباراة المروك مع مالاوي طلب أحد أعضاء المنتخب المغربي من حكم المباراة بإزالة المنشفة من داخل شباك حارس الخصم بكل جدية و ذلك ما كان" دون الوقوغ في فخ تفاصيل السحر و بكل احترافية" و هذا بعد عقم التهديف في الشوط الأول.

  • تواتي محمد عبد الوهاب

    3- ظروف الإيواء و الجانب الأمني و التحجج بعدم العمل لمعرفة ما يدور في الكواليس (واقع الكرة الإفريقية) أبان عن عدم فهم و احترافية رئيس الفاف. و فعلا تبينت فيما بعد خيوط كل المؤامرات ضد فريقنا الوطني من الميدان إلى الإعتداء على الصحافيين و تعاملت مع الحدث و كأن الضحايا أتوا بمحض إرادتهم و ليسوا جزء من البعثة لتغطية وقائع المنتخب و هذه السقطة الكبيرة للإتحادية. يتبع...

  • تواتي مجمد عبد الوهاب

    2- الفاف لم تتدخل في قراءة المعطيات و تسطر أهدافها مع النخبة لعدم خبرة رئيسها في كرة القدم و كذا بدائية المناجير الذي لم يقم مع بعثة لمعاينة المحيط قبل البطولة و لو بشهر. يتبع.....

  • تواتي محمد عبد الوهاب

    تحليل أسباب الإخفاق لمنتخبنا في كأس أمم إفريقيا التي كانت في المتناول: 1-عدم احترام مخطط أولويات التحفيز المعنوي (اللاعبين يريدون بكل أنانية التفرد بالتميز الفني عدا محرز لكن في الحقيقة تنفعهم الإنتصارات و الألقاب مع منتخبهم. أما بلماضي فكان يحتاج بلوغ أرقام قياسيىة في سلسلة اللاهزيمة أما المنتخب فأولويته لعب أدوار مشرفة للحفاظ على تاجه في تفاصيل جزئية ضاعت بين المدرب و اللاعبين).

  • Anas

    مصر واجهت الكوت دي فوار على نفس ارضية الملعب ولم تواجه ما واجهناه .. الرد على تعليق بالاستناد الى تعاليق اناس اخرين هو علامة مسجلة جزائرية .. الفوز بهدف لصفر امام الكوت دي فوار كان يكفينا للتاهل اذن لم يكن هناك أي داعي لفتح اللعب بطريقة تشبه لعب الكل في الكل منذ بداية المباراة ...

  • مامي

    المشكل في الجمهور الذي ينتقد المنتقدين لبلماضي رجعوه فرعون إذا ما سترناش ربي راح نكملوا في التبهدايل

  • فتحي

    و الله لو كان لعب الشباب اللي لعبو في كاس العرب مثل مزياني و مريزيق و زروقي و البقية كان ممكن يعملوا نتيجة ايجابية، لان الفرق لي لعبنا معاهم في كاس العرب اشرس بكثير من الفرق الأفريقية.

  • محمد الجزائري

    قيل في إحدى التعليقات: "الجزائر هي المنتخب الوحيد الذي يفتح اللعب بتهور رغم الحرارة والرطوبة" ... بالأمس القريب كنتم تلومون على سعدان حينما يلعب بهذه الطريقة في إفريقيا وكان دائما يقدم الحجج لذلك لكنكم كنتم تنعتونه بأبشع النعوت وأنه يلعب بطريقة دفاعية و"خواف" إلى غير ذلك من الأوصاف والآن تقولون عكس ذلك ... غريب والله أمر بعض الجماهير عندنا؛ المشكلة فيما حدث للمنتخب الجزائري هي في أرضية الميدان لا غير، كما ترجع كذلك إلى لجوء المنتخبات التي لعبت ضد الجزائر إلى اللعب الدفاعي المحض، إضافة إلى غياب التوفيق في ترجمة الفرص المتاحة؛ أما الكلام الزائد فلا لزوم له.

  • هاهاهاها

    الرطوبة؟ هاهاهاها و رمضان؟ هاهاهاها مازال رمضان.

  • anas

    الدروس هي : 1 الجزائر هي المنتخب الوحبد الدي يفتح اللعب بتهور رغم الحرارة والرطوبة 2 طريقة لعبنا اصبحت مكشوفة وتتطلب مجهودات بدنية كبيرة في مناخ صعب 3 علينا تجنب اشراك العائدين من الاصابة في بدايات المباريات 4 لا نمتلك لاعب استرجاع يلعب متاخر للتغطية ويتسم بالقوة البدنية كقديورة 5 اشراك بلايلي مع براهيمي او بن رحمة اثبت فشله 6 مستوى قلبي الهجوم تراجع بشكل رهيب وفي توقيت متزامن 7 كانت هناك اخطاء في اعداد التشكيلة الاساسية بدليل عودة المنتخب في الاشواط الثانية بعد التغييرات