لماذا يجب أن نحضر لرمضان مسبقا؟

سواء كانت السيدة تقيم بمفردها في بيتها الخاص، ولها ضيوفها الأعزاء، أم كانت تتشارك إقامتها مع بقية العائلة الكبيرة، تحب أن تظهر مهاراتها في الطبخ شهر رمضان، كما أن عليها الالتزام كذلك بتأدية العبادات التي يتضاعف أجرها هذا الموسم، بين هذا وذاك، يجب أن تضبط برنامجا دقيقا قائما على تحضير مسبق.

التمكن من التفرغ للعبادات وأدائها على أحسن وجه

يشير الخبراء إلى الاختلاف الشاسع بين شهر رمضان وبقية شهور السنة، فهو موسم الصوم والعبادات، وفي فترة الصيام تنخفض طاقة جسم الإنسان بدرجة ملحوظة، ويصاب الكثيرون بالخمول وفقدان النشاط، في وقت يكون من المهم جدا في رمضان إيجاد الوقت الكافي لأداء العبادات والطاعات من صلاة وقراءة قرآن وإفطار الصائمين.. بالإضافة إلى صلاة التهجد وقيام الليل. ربما هذا من أكثر الأسباب التي قد تدعو المرأة لمحاولة تخفيف أعبائها في الصيام قدر الإمكان، وتقليص مسؤولياتها، وذلك عن طريق تخزين الطعام المجهز بحيث لا يستغرق الطهي وقتا طويلا أثناء الصيام، أو حتى في فترة الإفطار من اليوم التي يجب أن تخصص للعبادات.

الاستمتاع بالتجمعات العائلية ولحظاتها الحميمة

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد وحسب، فشهر رمضان هو فرصة تكاد تكون نادرة ومميزة جدا للتقارب الأسري وإعادة لم شمل العائلة واغتنام أوقات حميمة معهم، علما أنه في الأيام العادية أصبح نادرا ما يجتمع أفراد الأسرة الواحدة على طاولة الطعام في وقت واحد، نظرا لاختلاف مواعيد العودة من المدارس والجامعات والأعمال، ولكل واحد في الأسرة برنامجه الخاص به الذي قد يمنعه من تناول الطعام في المنزل أو يجبره على تناوله متأخرا عن سائر أفراد الأسرة، عكس ما يحدث عادة في شهر رمضان، حيث يجمع هذا الضيف العزيز كل أفراد الأسرة في وقت واحد لا يمكن تأجيله، لذا، فإن الحصول على مساعدة مسبقة من النفس أمر ضروري في بعض الأوقات، أضف إلى ذلك حاجة المرأة كفرد من هذه العائلة إلى تقاسم تلك اللحظات الجميلة مع العائلة يجعلها تفعل الكثير مسبقا

حتى تتمكن من اختزال الجهد والوقت أثناء هذه التجمعات الرمضانية، في حين تكون هي المسؤول الأول عن تغطية جميع حاجياتهم وتلبية أذواقهم.