-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إسطنبول خريف 2020

لمّا كاد ازدحام المرور يحرم غزال من “فرصة عمل”!

علي بهلولي
  • 4426
  • 0
لمّا كاد ازدحام المرور يحرم غزال من “فرصة عمل”!
رشيد غزال

واجهت سفينة اللاعب الدولي الجزائري رشيد غزال الرّياح القوية والأمواج العاتية، قبيل إمضاء عقد الانضمام إلى نادي بشكتاش التركي.

وانتقل رشيد غزال (29 سنة) إلى فريق بشكتاش التركي في أكتوبر الماضي، مُعارا لِمدّة موسم واحد. حيث مازال مُرتبطا مع نادي ليستر سيتي الإنجليزي بِعقدٍ حتى الـ 30 من جوان 2022.

ولِأن المفاوضات بين إدارتَي ناديَي بشكتاش وليستر سيتي طالت حتى اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية الماضية، فقد اصطدم غزال بِعامل الزّمن، واضطرّ إلى اللجوء لِعمل “بطولي”، حتى يوصل العقدَ إلى رابطة الكرة المحترفة المُسيّرة للبطولة التركية، بعدما انتدبه مسؤولو نادي بشكتاش.

 ودخل غزال في سباق “جهنّمي” ضد الزمن، بِسبب اقتراب موعد إسدال ستار سوق الانتقالات، وازدحام المرور بِمدينة إسطنبول التركية. وهنا اهتدت إدارة بشكتاش إلى الاستعانة بِدراجة نارية، وطلبت من موظفَيهما أن يعملوا المستحيل، لِكي يُوصلوا عقد انتداب غزال إلى رابطة الكرة المحترفة قبل الآوان (فيلم أمريكي بِنكهة تركية!).

ويقول أفضل مُوزّع في البطولة التركية (17 تمريرة حاسمة) في مقابلة صحفية أدلى بها لموقع الفرنسي “سو فوت”، الجمعة، إن المُوظّفَين أنجزوا المهمّة المستحيلة، وتحوّلا إلى نجمَين في أعين أنصار فريق بشكتاش، وَوُجّهت إليهما الدعوة لِإحدى القنوات التلفزيونية المحلية بعد هذا العمل “الخرافي”!

وعلى ذكر ازدحام المرور في اسطنبول، على المسؤولين الذين اعتادوا الذهاب إلى العمل أو العودة إلى البيت في سيارات فارهة ومُكيّفة، دون أن تُزعجهم طوابير مركبات النقل وأبواق السيارات والشاحنات والدخان الملوّث الذي تنفثه و…..التفكير في حلول لـ “البروليتاريا” التي تحترق أعصابها يوميا في شوارع العاصمة الجزائرية، التي فقدت كثيرا من ألقها، على رأي الأديب الأصيل “الطاهر وطار” (رحمه الله).

وعن عقد انضمام غزال مرّة أخرى، قال المهاجم الجزائري إن مُشجّعي فريق بشكتاش أبدوا تضامنا نادرا مع إدارة النادي، من خلال التبرّع المالي لِمساعدتها على انتدابه.

واشترطت إدارة ليستر سيتي استلام مبلغ 5.5 مليون أورو، نظير إعارة غزال إلى فريق بشكتاش لِموسم واحد، مع إمكانية شراء العقد في الصيف المقبل. في فترة كان النادي التركي يُعاني ضائقة مالية بِسبب استمرار مخاطر جائحة “كورونا”.

“قبيلة آل غزال” المسلمة في ليون

وبِشأن أنباء عودته إلى فريق ليون في جويلية المقبل، قال غزال إن الأمر لا يعدو أن يكون شائعات. مُؤكّدا أنه لم يستلم أيّ عرض رسمي من قبل إدارة النادي الفرنسي.

وبِخصوص المنتخب الوطني الجزائري، قال رشيد غزال إن شقيقه عبد القادر غزال هو مَن شجّعه على الالتحاق بـ “الخضر”. بعدما سبقه إلى تمثيل ألوان “محاربي الصحراء”.

وخاض رشيد غزال أوّل مباراة دولية مع المنتخب الوطني الجزائري في مارس 2015، وكانت ودّية ضد المضيف القطري.

وثمّن غزال العمل الذي يقوم به الناخب الوطني الحالي، وقال إن جمال بلماضي كان صريحا معه، ومُشجّعا له. وأضاف أنه يأمل أن يستمرّ في ارتداء زيّ “الخضر”، وحصد التتويجات الدولية.

وقي شقّ آخر له صلة بِالجانب الاجتماعي، قال رشيد غزال إن الدين الإسلامي له مكانة كبيرة وقوية لدى أسرته الجزائرية التي تُقيم بِمدينة ليون الفرنسية. وأشار إلى أن احترافه في تركيا ساعده كثيرا من هذه الناحية، بِسبب الأجواء الإسلامية التي تسود البلد المتوسّطي.

واختتم رشيد غزال تصريحاته، يقول إنه لم ينسَ جمعية مدنية ساعدته أثناء طفولته في المجال الرياضي بِمدينة ليون، وقال إنه لا يتردّد في إعانتها لمّا يطلب منه مسؤولوها الدعم المادي. وأشار إلى أنها تعمل على دمج الأطفال في الوسط الرياضي، وتوفير مناصب شغل للبطالين، وأهداف أخرى إنسانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!