منوعات
واسيني الأعرج يتهم:

لن أشارك في مذبحة “الأمير”.. إنهم يستعدون لنحره سينمائيا!

آسيا شلابي
  • 4008
  • 14
ح.م

اعتذر ، الروائي واسيني الأعرج، الثلاثاء، عن مشاركة روايته الجديدة “الأمير2” في معرض الجزائر الدولي للكتاب المزمع تنظيمه نهاية أكتوبر المقبل. وقال في منشور على صفحته الرسمية على الفايس بوك إن القرار ذاتي محض وجاء للتعبير عن احتجاجه على ما آل إليه الوضع الثقافي.

وكتب واسيني تحت عنوان “عذرا لقرائي وللأمير في معرض الجزائر” بعد صراع طويل ومرير مع الوثائق التاريخية الحساسة بالخصوص تلك التي يملكها هيكل الشرق الماسوني في باريس La Loge de l’Orient حول ماسونية الأمير عبد القادر الجزائري، والوثائق الخاصة بجهود الأمير في إطفاء نيران الفتنة في دمشق بين المسيحيين والمسلمين، بعد هذا الصراع الشاق مع الوثائق الرسمية والوثائق المقارنة، والوثائق المضادة، أصبح بالإمكان الحديث عن الجزء الثاني من كتاب الأمير. للأسف لن يكون حاضرا في معرض الجزائر

وأعتذر من مئات القرّاء الأوفياء الذين راسلوني يسألون عن إمكانية توفر الرواية في معرض الجزائر؟ لكن سيكون حاضرا في معرض بيروت والمعارض العربية اللاحقة.

 وعاد واسيني للتوضيح أكثر في منشور آخر تحت عنوان “لن أشترك في مذبحة الأمير” وجاء فيه “سألني الكثير من الأحبة القراء عن الخاص والعام، مادام كتاب الأمير2 أصبح منجزا لماذا لا يقدم في معرض الجزائر؟ هو قرار ذاتي لا يخص إلا شخصي، أنا لا أريد أن أشترك في مذبحة الأمير، وهم يستعدون الآن لنحره سينمائيا، بعدما بهدلوا الكثير من أبطال المقاومة والإصلاح والثورة، بطرقهم الفجة التي لا شيء من ورائها إلا المال ثم المال، والتخفي وراء الوجوه المستعارة، ونهب خزينة الدولة والفساد الثقافي لدرجة أن رائحة العفن أصبحت تشمّ من بعيد”.

وأضاف “يكذبون في كل شيء، حتى في المسلمات.. سيناريو ومشروع الأمير موجود منذ سنوات في رئاسة الجمهورية، وقد أنجزه سيناريست إيطالي اشتغل مع كبار السينمائيين الإيطاليين، بمشاركتي لأن السيناريو مقتبس من كتاب الأمير. وقد تم اللقاء مع رئيس الحكومة السابق السيد عبد العزيز بلخادم وتحدثنا طويلا. كان رجلا كريما. أتذكر اليوم كلمته الكبيرة: لا تظن يا واسيني أنهم يحبون الأمير، وسيعملون طويلا على إفشال المشروع. وها هم يجهزون على كل شيء، وسنشهد قريبا نفس السيناريوهات.

نعم، عدم عرض رواية الأمير2 في صالون الجزائر هو شكل احتجاجي على هذا الفساد الثقافي المعمم”.

مقالات ذات صلة